بالفيديو: لماذا تحركت واشنطن ولندن لإنقاذ الرياض من المستنقع اليمني؟!

الأحد ٢١ أغسطس ٢٠١٦ - ١٢:١٧ بتوقيت غرينتش

السعودية (العالم) ـ 2016/8/21 - اعلنت الخارجية الاميركية ان اجتماعاً يضم وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا ودول من مجلس التعاون يعقد في جدة الاربعاء والخميس المقبلين بحضور المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ. وكشفت مصادر غربية ان هذه التحركات ترمي الى ايجاد مخرج للسعودية بعد تصاعد الانتقادات الدولية على خلفية المجازر في اليمن.

تواجه السعودية مأزقا حقيقيا في اليمن.. ولا يتمثل ذلك فقط بفشل قواتها في تحقيق اي تقدم ميداني يذكر، كما لا يقتصر على الاستنزاف المالي والخسائر البشرية، بل عمقته الخطوات اليمنية المتلاحقة لترسيخ الشرعية من خلال التصديق على منح الثقة للمجلس السياسي كسلطة حاكمة جديدة للبلاد.

"البنتاغو: الدعم الاميركي للرياض ليس شيكاً على بياض"

وتشي التطورات الاخيرة بان الرياض تبحث عن مخرج من المستنقع اليمني فقد كشفت الخارجية الأميركية، ان اجتماعا أميركيا بريطانيا يضم عددا من دول مجلس التعاون سيعقد على مستوى وزراء الخارجية في جدة في 24 و25 من الشهر الجاري بحضور المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ.

وتتركز المباحثات على الوضع في اليمن وسبل تحقيق السلام وسط معلومات تفيد بان اللقاء المرتقب في جدة سوف يستبق على الأرجح جلسة مقبلة لمجلس الأمن بشأن الملف اليمني.

ولا تستبعد مصادر دبلوماسية غربية في الامم المتحدة أن تكون الرياض هي من طلبت عقد الاجتماع، فيما اشارت المصادر الى ان تحرك كل من واشنطن ولندن يأتي في مسعى منها لإنقاذ حليفتهما الرياض وشركائها أمام حملة الانتقادات الدولية المتصاعدة.

فالمجازر الأخيرة التي ارتكبها العدوان خلال الأيام القليلة الماضية، اعادت الى الواجهة الدعم الغربي للعدوان، حيث اتهمت صحيفتا نيويورك تايمز الأميركية وذي غارديان البريطانية، كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا بـالتواطؤ في المجازر الأخيرة، عبر استعراض طرق الدعم وفي مقدمها صفقات التسليح، فضلا عن تقديم مساعدات أساسية مثل المعلومات الاستخبارية، وتزويد الطائرات بالوقود من الجو، والمساعدة في تحديد الأهداف وغيرها.

"المجازر حوّلت الرياض الى عبء ثقيل على حلفائها"

في حين تنصلت وزارة الدفاع الاميركية من مسؤولية الغارات الجوية، فالمتحدث باسم البنتاغون آدم ستامب، قال ان الدعم الاميركي للسعودية في حربها على اليمن أصبح متواضعا بعد تصاعد القتال مجددا، مؤكدا أنه ليس شيكاً على بياض.

كما سحبت الولايات المتحدة عسكرييها من خلية استشارية في السعودية، ما يؤكد ان سلوك الرياض تحول الى عبء ثقيل على حلفائها خصوصا في ظل ارتفاع الاصوات المنددة بالمجازر واستهداف المستشفيات والمدارس.

كما هددت الأمم المتحدة بإعادة السعودية وحلفائها إلى القائمة السوداء على خلفية قتل أطفال اليمن.

اما منظمة أطباء بلا حدود فقد اعلنت إجلاء كل عامليها في المحافظات الشمالية اليمنية في خطوة اضافت المزيد من الاستياء الدولي إزاء العدوان.
103-3