وشهد شاهد من أهلها.. الظواهري: "الدواعش" إيتام صدام

وشهد شاهد من أهلها.. الظواهري:
الثلاثاء ٢٣ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

رغم انه لم يكشف سرا، الا ان حديث زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري، حول حقيقة “الدواعش”، جاء ليؤكد اكثر هذه الحقيقة من اكثر المصادر التصاقا بالحركات الإرهابية التكفيرية، والأكثر معرفة ببواطنها وظواهرها.

الظواهري في كلمة له مساء الأحد 22 اب / اغسطس والتي بثتها مؤسسة ‹السحاب› التابعة لتنظيم القاعدة قال ان جماعة إبراهيم البدري (أبو بكر البغدادي زعيم داعش)، صاروا أسوأ من الخوارج، فلم يكتفوا بتكفير المسلمين والمجاهدين بما ليس بمكفر، بل كفروهم بالافتراء بل وبالأعمال الصالحة»، مشيرا إلى أن التنظيم أعلن أن «كل من يقاتلهم حتى لو كان ساعياً في تحكيم الشريعة فهو كافر وزوجته زانية، وكأنهم أنبياء يكفر من يقاتلهم“.
وأضاف الظواهري منتقدا أبو بكر البغدادي و“داعش” قائلا: «رغم تكرار نقدنا لهم فلم يذكروا من هم هؤلاء القلة المجاهيل، الذين زعم إبراهيم البدري أنه صار خليفة ببيعتهم له، وها نحن اليوم نطالبهم ونطالب إبراهيم البدري بأن يذكر لنا أسماء وتاريخ وصفات من عقدوا له البيعة المزعومة، وبالخصوص من كان منهم في جيش صدام، وبالأخص من كان منهم في استخبارات صدام، وبأي حق سلطهم على رقاب المسلمين“.
ما يهمنا من كلام الظواهري هو السطر الأخير من حديثه، اما باقي الكلام عن الخوارج والتكفير وزرع الفرقة بين المسلمين، فهي صفات جميع المحاميع التكفيرية ومن ضمنها جماعة الظواهري، فقد اشار الظواهري و“صدق” هذه المرة الى ان العمود الفقري ل“داعش” هم ايتام وفلول صدام من ضباط جيشه واستخباراته، الذين تحولوا بين ليلة وضحاها الى تكفيريين اقحاح ويحملون الوهابية عقيدة وشعارا ونهجا وممارسة، فاصبحوا رفاق الامس الى مجاهدين، الا ان “دواعش” البعث ظلوا اوفياء لنهجهم الدموي والوحشي في عهد سيدهم السفاح صدام، والفرق الوحيد هو ان فظاعاتهم في عهد صدام كانت في الظل وسرية، بينما في عهد “خلافتهم” فهي مسجلة بالصوت والصورة وباخراج بطريقة هوليودية.
نقلنا لكلام الظواهري، جاء زيادة للتأكيد على حقيقة باتت معروفة للجميع عن “الدواعش” وكيفية ظهورهم على الساحة العراقية والسورية، منذ ان انطلاقتهم من سجن بوكا، تحت رعاية واشراف الامريكيين، بدء من ابو بكر البغدادي وحتى آخر “فدائي من فدائيي” صدام، من الذين دخلوا الى بوكا “رفاقا” وخرجوا منه “مجاهدون” بقدرة امريكا.
ومن اجل التعرف على شجرة “داعش” البعثية الخبيثة سنمر مرورا سريعا على اهم قادة هذا التنظيم الارهابي التكفيري وفقا لمعلومات وزارة الداخلية العراقية، وجلهم من كبار ضباط جيش الدكتاتور السفاح صدام حسين، وهم:

- أبو بكر البغدادي، اسمه إبراهيم البدري. كنيته السابقة أبو دعاء. عمل في الجامعات العراقية في عهد الدكتاتور وإماماً لجامع أحمد بن حنبل في سامراء، ومن ثم إمام جامع في بغداد، اعتقلته القوات الأميركية في 4 يناير 2004 لنحو 3 أعوام. أسس تنظيماً تحت اسم جيش أهل السنة، والتحق بعدها بالقاعدة، وأصبح الرجل الثالث في التنظيم. تولى القيادة خلفاً لأبو عمر البغدادي.
- أبو أيمن العراقي، ضابط في استخبارات الدفاع الجوي في عهد الطاغية صدام، اعتقل عام 2007 لمدة 3 اعوام، عضو المجلس العسكري لداعش.
- أبو أحمد العلواني، اسمه وليد جاسم العلواني. من منتسبي الجيش العراقي في عهد صدام. عضو المجلس العسكري لداعش.
- أبو عبد الرحمن البيلاوي، اسمه عدنان إسماعيل نجم. كانت كنيته أبو أسامة البيلاوي. من سكان الخالدية في الأنبار. اعتقل في 27 يناير 2005 في بوكا. من منسوبي الجيش في عهد صدام. عضو المجلس العسكري لداعش.
- حجي بكر، اسمه سمير عبد محمد الخليفاوي. ضابط سابق في جيش صدام. تولى مهام تطوير الأسلحة. سجن في بوكا، وبعد إطلاق سراحه التحق بالقاعدة. كان الرجل الأهم لداعش.
- أبو فاطمة الجحيشي، نعمة عبد نايف الجبوري، تولى عمليات التنظيم في جنوب العراق، ومن ثم كركوك ومواقع أخرى في شمال العراق.

ومن اجل اثبات ان “داعش” ما هي الا عصابات البعث وايتام المقبور صدام، سنذكر القارىء الكريم بشهادة اخرى، أدلى بها شاهد من اهلها ايضا، لا يقل اجراما من الظواهري والبغدادي، وهو المجرم عزة الدوري (الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي!!!)، وذلك عندما بث تسجيلا مصورا له بعد احتلال رفاقه من “البعثيين الدواعش” الموصل وتكريت، حيث قال بالنص: ان “يومي تحرير نينوى وصلاح الدين من أعظم أيام تاريخ العراق والعرب بعد أيام الفتح الإسلامي“، وأن “تحرير بغداد الحبيبة قاب قوسين أو أدنى.. حيا الله بعض مجاميع أنصار السنة وفي طليعة هؤلاء جميعا أبطال وفرسان القاعدة والدولة الإسلامية (داعش)، فلهم منا تحية خاصة ملؤها الإعتزاز والتقدير والمحبة، تحية طيبة لقياداتهم التي أصدرت العفو العام عن كل من زلت قدمه وخان نفسه والله ووطنه ثم تاب“.

* شفقنا

208-4