ماذا على تركيا فعله اذا كانت جادة في محاربة الارهاب؟+فيديو

الأربعاء ٢٤ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) - ‏24‏/08‏/2016 – أكد باحث استراتيجي سوري أن العمليات العسكرية التركية في جرابلس شمال سوريا مدانة بالقانون الدولي وانتهاك خطير لميثاق الامم المتحدة، معتبرا ان الارهاب الذي يعاني منه الاتراك حاليا هو بسبب سياسات حزب العدالة والتنمية الخاطئة.

وقال محي الدين محمد في حوار مع قناة العالم الإخبارية، الاربعاء: إن تركيا قد شكلت رأس الحربة في نشر الارهاب في سوريا والعراق، وحتى تنظيم "داعش" الذي تدعي تركيا الآن محاربته، فهي سربت اكثر من 360 الف من الارهابيين خلال فترة الازمة في سوريا.

واضاف محمد: تركيا تحاول ان تقول للعالم إنها الآن مستعدة لمحاربة الارهاب، ودخولها الى بعض مناطق جرابلس تحت غطاء جوي اميركي هو يأتي في هذا الاطار، مستفيدة من عدم مواجهة التحالف الدولي من قبل سوريا، واجمالا هذا الدخول هو مدان بالقانون الدولي وهو انتهاك خطير لميثاق الامم المتحدة، وإذا كانت تركيا جادة فعلا في الاستدارة بإتخاذ مواقف فعالة في مواجهة الارهاب فعليها التنسيق مع الحكومة السورية ومع حلفاء سوريا.

وتابع: حتى الآن نحن نسمع من تركيا بعض التصريحات الايجابية، لكن كل ممارساتها للأسف حتى الآن تصب في خدمة الارهاب، ولا نعلم ان كانت تركيا تريد طرد "داعش" لتوطين ارهاب بديل مما يسمى بالجيش الحر او غيره من الفصائل كجبهة النصرة.. هذا الاجراء التركي هو تعدّ خطير على السيادة السورية.

واوضح محمد أنه وفق منطوق القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة، لا يجوز على الاطلاق ان تنتهك اي دولة سيادة دولة اخرى، قائلا: إننا نعلم بان الشعب التركي قد تضرر كثيرا من الارهاب، لكن هذا الارهاب هو بالاصل صنيعة لحزب العدالة والتنمية.

وقال: اذا كان حزب العدالة والتنمية واردوغان يريدان فعلا اعادة النظر في هذه السياسات الخاطئة التي جلبت الويلات الى تركيا كما جلبت الويلات الى المنطقة، فعليهم التنسيق مع القوى الفاعلة في مكافحة الارهاب وعلى رأسها سوريا وايران وروسيا، اما هذا التلطي تحت ما يسمى التحالف الدولي الذي شكلته واشنطن فهي تعتبر اعمالا عدوانية، كما يصنفها القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة.

3ـ 108