الأكراد يتهمون "الاحتلال التركي" بقتل مدنيين

الأكراد يتهمون
الأربعاء ٢٤ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

اتهمت وسائل إعلام كردية الجيش التركي الذي بدأ عملية عسكرية في شمال سوريا انطلاقا من مدينة جرابلس، بقتل عشرات المدنيين وتدمير 60% من المدينة.

وبحسب "روسيا اليوم"، أكد مصدر كردي من"وحدات حماية الشعب" الكردية تعرضها الأربعاء 24 أغسطس/ آب لقصف من قبل المدفعية التركية.

وقال باران حمو لوكالة الأنباء الألمانية: إن مواقع للوحدات تعرضت لقصف مباشر من قبل المدفعية التركية، التي تتقدم باتجاه مدينة جرابلس من جهة الغرب، مشيرا إلى أن أربع قذائف سقطت على مواقع الوحدات شرق نهر الفرات دون وقوع إصابات.

بدورها اعتبرت الرئاسة المشتركة للمجلس التأسيسي للنظام الفدرالي الديمقراطي في شمال سوريا، التوغل التركي في شمال سوريا بأنه "اعتداء سافر على سيادة الأرض السورية"، ودعت التحالف الدولي لوقف "هذا العدوان على أرضنا وشعبنا".

واعتبرت أن الهدف التركي من العملية يتمثل بـ "الاحتلال والاستعمار".

وذكرت وكالة "هاوار" الكردية للأنباء أن القصف التركي على جرابلس يركز على المناطق التي يقطنها الأكراد، وأضافت أن الهجمات التركية أسفرت عن تدمير ما بين 60 و70% من المدينة.

وذكرت الوكالة أن الطيران التركي استأنف قصفه على مناطق مأهولة خارج المدينة، بما في ذلك بلدة كيكليجا التي أعلنت أنقرة عن دخول فصائل "الجيش لحر" إليها.

وأكدت مقتل 49 مدنيا بقصف المدفعية التركية الأربعاء لجرابلس.

وبحسب الوكالة قتل 20 مدنيا في قرية الحلوانية ( 8 كم غرب جرابلس) على الحدود بين سوريا وتركيا، بالإضافة إلى مقتل 25 مدنيا في حي جرابلس تحتاني و4 أفراد من عائلة واحدة في منطقة قريبة.

وأضافت أن 3 آلاف مدني نزحوا من مدينة جرابلس نتيجة للقصف التركي والمجموعات التابعة لها على المدينة، متجهين إلى مدينة منبج التي يسيطر عليها "مجلس منبج العسكري".

يلدريم: لن نقبل بإقامة كيان كردي بشمال سوريا

وفي السياق أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن بلاده لن تقبل بإقامة أي كيان كردي في شمال سوريا وتعتبر ذلك خطرا عليها.

وقال يلدريم في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في أنقرة الأربعاء 24 أغسطس/آب، إن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق بعدم جواز انتقال قوات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب إلى المناطق الواقعة غرب الفرات في سوريا.

وأكد رئيس الحكومة التركية أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري مبدآن مهمان لحل الأزمة.

من جانبه أكد بايدن أن قوات الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب لن تحصل على أي دعم من الولايات المتحدة في حال انتقالها إلى غرب الفرات، قائلا إن واشنطن لن تقبل بحل وسط بشأن أمن الحدود التركية ووحدة سوريا. وأضاف أن الجانب الأميركي أبلغ بذلك الجهات المعنية في سوريا.

106-3