فيما السعودية وحدها تمتلك 200 قناة فضائية وأهم الوكالات والقنوات الاخبارية بيد أميركا والغرب..

مدير قناة العالم: الاعلام المقاوم هزم التضليل الصهيوأميركي السعودي

مدير قناة العالم: الاعلام المقاوم هزم التضليل الصهيوأميركي السعودي
الجمعة ٢٦ أغسطس ٢٠١٦ - ١١:٥٨ بتوقيت غرينتش

قال مدير قناة العالم الاخبارية السيد احمد سادات ان اختراق صواريخ حزب الله وحماس القبة الحديدية هو بمعنى ايجاد توازن جديد في المنطقة امام الاعتداءات الصهيونية ويؤدي الى زعزعة الكيان الصهيوني.

السيد نصر الله خبير بارز في الحرب النفسية

وأكد السيد سادات: ان احد اسباب انسحاب الكيان الصهيوني خلال حرب الايام الـ 33 (انتصار تموز 2006) اضافة الى القوة العسكرية لحزب الله، هي قضية الحرب النفسية، بحيث تمكن حزب الله من خلال قناة المنار (والقنوات الحليفة لها) من اضعاف معنويات الصهاينة، ومن الملفت ان احد المحللين الصهاينة اعتبر السيد حسن نصر الله، بانه خبير بارز في الحرب النفسية.

واشار السيد سادات الى ان السعودية والجبهة المقابلة لايران ومحور المقاومة يمتلكون اجهزة اعلامية متعددة في العالم، وقال: انهم من خلال استخدام هذه الاجهزة الاعلامية بصدد المساس بالاسلام وجمهورية الاسلامية الايرانية، ومن جانب اخر تمتلك ايران اليوم منظومة اعلامية لم تكن موجودة قبل الازمة السورية.

"قناة المنار اصبحت جسرا يربط بين حزب الله والراي العام العربي واليهودي وساسة الكيان الصهيوني في داخل الاراضي المحتلة"

وصرح بان الهجرة العكسية من الاراضي المحتلة الى الدول الاخرى هي من ثمار عمليات الحرب النفسية التي استخدمها حزب الله خلال حرب الايام الـ 33.

واضاف: ان حزب الله وفي جميع معاركه مع الكيان الصهيوني ومن خلال  استخدام تكتيكات الحرب غير المتقارنة وغير المتكافئة والعمليات النفسية قد حقق نجاحات كبيرة، بحيث ان الشبكة الاعلامية التي انشأها حزب الله من خلال استخدام امكانيات وطاقات محور المقاومة، كان اداؤها فاعلا ومؤثرا وواسعا للغاية، وتمكن حزب الله من خلالها ادارة وتوجيه الرأي العام في لبنان والكيان الصهيوني.

وتابع: كما تمكنت هذه الشبكة الاعلامية من مواجهة الخدع الاعلامية التي كانت تمارسها وسائل الاعلام الاقليمية والدولية، وفي هذا المجال اعدت وبثت افلاما عديدة عن عمليات الاقتحام والعمليات الخاصة والمباغتة.. واظهرت هذه الافلام القوة الكبيرة والعالية لحزب الله في مواجهة الكيان الصهيوني، بحيث ساعدت على رفع معنويات حماة وانصار المقاومة، كما اسفرت عن اضعاف معنويات القوات الاسرائيلية والمحتلين الصهاينة.

الحرب النفسية التي شنها حزب الله احد اسباب هزيمة الصهاينة في العام 2000

واضاف السيد سادات، ان احد الاسباب الرئيسة لهزيمة الكيان الصهيوني في العام 2000 وانسحابه من جنوب لبنان كان الحرب النفسية التي شنها حزب الله عبر قناة المنار في تلك الفترة التي لم تدشن بعد قناة العالم والمنظومة الاعلامية لمحور المقاومة.

وصرح بان قناة المنار هي الوسيلة الاعلامية الوحيدة التي كانت يمتلكها حزب الله الذي كان ينقل عبرها رسائل متعددة الى شعوب العالم، وقال: بان المحتلين الصهاينة والسكان العرب في داخل فلسطين المحتلة الذين كانوا يتابعون قناة المنار بشكل كامل ويتلقون رسائلها، وكنا نشاهد اصداءها في وسائل الاعلام الاسرائيلية.. وفي الواقع اصبحت قناة المنار جسرا يربط بين حزب الله والراي العام العربي واليهودي وساسة الكيان الصهيوني في داخل الاراضي المحتلة. 

وتابع: رغم ان الكيان الصهيوني يمتلك اسلحة نووية واقوى قوة جوية في المنطقة، الا ان السيد حسن نصر الله واستنادا الى آيات القران الكريم شبهه باوهن البيوت واضعف من بيت العنكبوت، وهذا اسهم بشكل كبير في تعزيز المعنويات الراسخة وغير قابلة للتقهقر لعناصر حزب الله. 

واشار السيد سادات الى الخسائر والاضرار التي تكبدها الكيان الاسرائيلي جراء عدوانه على لبنان الذي دام 33 يوما، وقال: انه خلال هذه الحرب العدوانية والحرب النفسية التي شنها حزب الله بدات موجة من الهجرة العكسية، كما ان الحرب تسببت بخسارة في اقتصاد الكيان الصهيوني بلغت 10 مليارات دولار، وتحول ميناء حيفا الذي كان ميناء تجاريا واقتصاديا للكيان الى مدينة اموات.. مؤكدا ان كل هذه الامور تسببت في اثارة توترات وازمات سياسية وخلافات حزبية بين ساسة الكيان الصهيوني وفي النهاية اسفرت عن وقف اطلاق النار وهزيمتهم الكاملة. 

الجمهورية الاسلامية الايرانية وقفت الى جانب الحكومة السورية

وبشأن الملف السوري، قال السيد سادات: في القضية السورية كانت الدول الغربية والكيان الصهيوني واغلبية الدول العربية ودول الجوار لسوريا تسعى وراء الانتقام من محور المقاومة واسقاط حكومة الرئيس بشار الاسد واعلنت بشكل صريح عن رحيل الرئيس الاسد، بحيث ان الهجمات كانت عنيفة الى حد تعرض خلالها القصر الرئاسي لصواريخ "ار بي جي" وقاموا باغراء بعض المسؤولين والضباط السورييين وتهديد البعض الاخر واغتيال عدد منهم، اي انهم قرروا بشكل ـ بجدية ـ اسقاط الحكومة السورية حسب زعمهم، الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وقفت الى جانب هذه الحكومة.   

"بقي الرئيس بشار الاسد والحكومة السورية واصبحت جميع الضغوط عديمة الجدوى"

واضاف: رغم ان العالم ومن خلال الضغوط الغربية والصهيونية والسعودية والدول الاخرى، كان يطالب باسقاط الحكومة السورية، الا انه بسبب اقتدار محور المقاومة فقط، بقي الرئيس بشار والحكومة السورية واصبحت جميع الضغوط عديمة الجدوى.   

واشار السيد سادات الى عدم قدرة الدول الغربية في الحفاظ على الانظمة الحليفة لها، مثل نظام حسني مبارك في مصر وزين العابدين بن علي في تونس، وقال: ان محور المقاومة في المقابل تمكن من الدفاع عن حلفائه فين مثل سوريا والعراق واليمن، في الوقت الذي كانت السعودية تمول وتسلح مختلف المجموعات في سوريا.. كما كانت دول جارة مثل تركيا والاردن تدعم المعارضة المسلحة بشكل كامل، وادخلوا الارهابيين التكفيريين من 80 بلدا الى سوريا لاسقاط الحكومة السورية، الا ان هذه الحكومة قاومت وان محور المقاومة وخلافا لارادة اصحاب المال والسلطة والامبريالية العالمية والتحالف الغربي العربي والعبري حال دون تحقيق احلامهم، هذا الموضوع يدل على مدى القوة لمحور المقاومة.  

اليمن ضمن محور المقاومة بسب..  

وتطرق مدير قناة العالم الى الازمة اليمنية، وقال: ان السعودية وبذريعة مواجهة الحوثيين وهم من المتحالفين مع محور المقاومة، قد اعتدت على اليمن.. ومنذ البداية اعلنت مرارا عن فتح صنعاء قريبا وكانت تسعى وراء اغتيال عبد الملك الحوثي (زعيم حركة انصار الله اليمنية) ومن اجل تحقيق ذلك الهدف استهدفت مناطق متعددة في صعدة بشمال اليمن بانواع القنابل المحظورة، كما استخدمت حتى تنظيم القاعدة والسلفيين التكفيريين والاخوان المسلمين في اليمن لهذا الغرض، الا انها لم تتمكن من احتلال صنعاء وصعدة وتعز ومناطق اخرى فحسب بل تزايدات يوما بعد يوم قوة انصار الله واللجان الشعبية والجيش اليمني. 

واشار السيد سادات الى المزاعم السعودية بشان مساعدات عسكرية ايرانية مزعومة الى حركة انصار الله وقال: بعد مرور 15 شهرا على العدوان السعودي وباعتراف السعودية قد انضم اليمن الى محور المقاومة، اي ان اليمن الذي كان لم يعد من ضمن محور المقاومة قد انضم بفعل حماقة هذا النظام (السعودية) الى محور المقاومة، وان حركة انصار الله التي كانت مجموعة صغيرة مكونة من عدة الاف اشخاص مع امكانيات عسكرية متواضعة تمكنت اليوم ومن خلال انواع التكتيكات العسكرية من مواجهة جيوش من عشر دول.. ودخلت الى مسافة 70 كيلومترا في العمق السعودي.      

وصرح: رغم ان المساعدات الايرانية الى حركة انصار الله والشعب اليمني المظلوم تقتصر على الدعم السياسي والاعلامي، الا انه لايمكن انكار هذه الحقيقة بان قيم الثورة الاسلامية قد نفذت الى عمق افكار وقلوب الشباب اليمني.     

وتابع ان النموذج المتمثل بقوات التعبئة قد تحقق بفعل الشباب اليمني، بحيث شكل هؤلا الشباب "اللجان الشعبية" من خلال الاستلهام من هذا النموذج اي ان حتى الاخوة من المذهب الشافعي في اليمن قد انتهجوا ثقافة المقاومة امام العدوان السعودي، وهذا من نتائج الحماقات التي ارتكبها آل سعود.

المنظومة الاعلامية الايرانية

وحول المنظومة الاعلامية التي تمتلكها ايران، قال السيد سادات: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمتلك اليوم منظومة اعلامية لم تكن بهذا النحو قبل الازمة السورية والعدوان على اليمن.       

"الجمهورية الاسلامية الايرانية تمتلك اليوم منظومة اعلامية كانت لم تكن قبل الازمة السورية واليمنية"

واضاف: على سبيل المثال في مجال الاعلام، شاركنا في تربية كوادر فكرية واعلامية، وقمنا بتعزيز وسائل الاعلام السورية.

وصرح: هناك اكثر من 18 شبكة متلفزة سعودية وتركية وقطرية تبث برامجها ضد الحكومة السورية، من خلال الدعم المالي واللوجستي لهذه الدول. ومن الملفت ان بعض هذه القنوات تمتلكها المجموعات التكفيرية، الا ان مقدمي البرامج من النساء لا يتقيدون بالحجاب!.. والسبب هو انهم يريدون ايصال رسالة الى الطرف الغربي واطراف اخرى، فحواها "اننا لسنا متطرفين وبامكاننا ان ننسجم مع المعايير السعودية والتركية وبعبارة اخرى بامكاننا ان نتفاهم".    

 واكد مدير قناة العالم ان السعودية قد اسست مثل هذه القنوات والعديد من المواقع الخبرية والاذاعات التي تروج على مدار الساعة النزعة الطائفية والدعايات المعادية لسوريا، وتقوم حتى عبر اجهزة "اس ان جي" التي تمتلكها في الحدود التركية والاردنية، بالتشويش على قناة العالم.. ولذلك فان مساعداتنا لمحور المقاومة تقتصر على تعزيز وتقوية الفريق الاعلامي له.

كم هو عدد المحطات التلفزيونية التي تقف إلى جانب محور المقاومة؟

وحول قنوات الاعلام المقاوم، قال مدير قناة العالم: هناك محطات كثيرة ومتعددة عراقية وسورية وبعض القنوات اللبنانية واليمنية وشبكات الخدمة العالمية في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الإيرانية، وطبعا هناك بعض وسائل الإعلام المتناغمة في فلسطين والدول الأخرى في المنطقة التي تبقى أيضا في هذا المحور، ومع هذه التركيبة الإعلامية تم إنشاء وسائل إعلام محور المقاومة بالحد الأدنى من الإمكانيات في مواجهة الإمبراطورية الكبيرة لوسائل الإعلام الغربية والعربية الحليفة لها.

أداء وسائل إعلام محور المقاومة

وتابع قائلا: في بداية الازمة السورية، شاهدنا انتاج مختلف انواع الأفلام "هوليودية!" من قبل قناتي "الجزيرة" القطرية و"العربية" السعودية، هاتان القناتان كانتا قد أنتجتا أفلاما مسنودة بتمويلهما المالي والتقني الكبير، حيث كانت قد صُنعت فيها أنواع اللقطات والمشاهد وبناء عليها كان يظهر بأن حكومة الرئيس بشار الأسد قد سقطت وبأن المعارضة المسلحة قد سيطرت على قصر الرئاسة أو التظاهرات التي كنتم تشاهدونها في مختلف المناطق في الحقيقة كان يتم إنتاجها في استوديوهات افتراضية ولم يكن لها وجود خارجي على أرض الواقع، وإذا كانت هناك بالفعل تظاهرة لم تكن على ذلك الحجم والنطاق.. هم في الواقع لم يقوموا بتغطية الحقائق الموجودة، بل كانوا يقومون بتحريفها وتشويهها، وقد ضللوا الرأي العام في المنطقة والغرب كثيرا.

واضاف السيد سادات: انه الى جانب القنوات ووسائل الإعلام السعودية والقطرية، فان وسائل الإعلام الرسمية العربية وكذلك دول الجوار كانت تتناغم ايضا مع مسار تحريف الحقائق.. من جهة أخرى كانت وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الدولية ومنها "رويترز" البريطانية و"اسوشيتدبرس" الأميركية و"فرانس برس" الفرنسية، "التي تمتلك في الواقع نبض الأخبار العالمية"، كانت ترافقهم بشكل كامل.. وإضافة إلى وكالات الأنباء، قامت وسائل الإعلام العالمية الأخرى أيضا بتكميل زاوية من خريطة اللغز هذه، لأنه وعلى أي حال فإن معظم الأدوات الإعلامية في قبضة الصهاينة والغرب.

وصرح: روبرت مردوخ وهو طبعا قطب الإعلام، يمتلك أكثر من مئة قناة ومؤسسة إعلامية بدء من "هوليوود" ومرورا بمؤسسة "تايمز" و"فوكس نيوز" وغيرها من المؤسسات، كلها تحت تصرفه؛ علاوة على ذلك، فإن الإمكانيات الإعلامية السعودية ليست قليلة أيضا، فعدد قنواتها الفضائية يبلغ أكثر من مئتي قناة.. جميع هذه القنوات تمت تعبئتها ضد الحكومة السورية... في الواقع نحن شاهدنا نوعا من التناغم الإعلامي بين وسائل الإعلام الغربية – العربية والعبرية وجميعها كانت تقوم بتحريف الحقائق ونشر الأكاذيب، كانت تنتهج وبشكل جدي شعارا واحدا فقط وهو "ليذهب بشار الأسد".

وأضاف: حتى في مناطق مثل خان العسل التي استخدمت فيها الجماعات التكفيرية الأسلحة الكيمياوية، قامت وسائل الإعلام هذه بتصوير الضحايا وأفادت بأن الجيش السوري قد استخدم السلاح الكيمياوي وأثارت موجة إعلامية ضد الحكومة السورية، وقامت بتحريض الرأي العام العربي والغربي ضد الحكومة السورية والسيد بشار الأسد؛ حتى عبر استخدام الصور الأرشيفية، فبركت صور ميانمار والحرب العالمية باسم سوريا!

طبعا في مواجهة هذه الموارد، كانت هناك وسائل إعلام الجمهورية الإسلامية ووسائل إعلام محور المقاومة التي عملت بشكل مؤثر وناجح جدا وهذا الأمر أدى الى قطع محطاتنا التلفزيونية على القمرين الاصطناعيين "عربسات" و"نايلسات" أو كما تمت الإشارة اليه، قاموا بتعريضها للتشويش أو أقدموا على حجب مواقعنا الإخبارية ومارسوا الضغوط على "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" وأغلقوا صفحاتنا.

نتيجة حجب وحظر وسائل إعلام المقاومة

وفيما يتعلق بجب وحظر وسائل اعلام المقاومة، قال مدير قناة العالم: هدفهم كان إسكات هذه الأصوات لكنهم لم ينجحوا والحمد لله، مثلا عندما تم حجب قناة العالم على الفيسبوك اضطررنا بأن ننشئ صفحات جديدة ونبدأ من الصفر وعلى الرغم من أننا تخلفنا عن منافسينا الإقليميين، لكن مسار الإقبال على صفحاتنا وإنمائها غير قابل للقياس مع منافسينا السعوديين والقطريين وغيرهم.. حيث تم العمل بمزيد من النجاح لاستقطاب المستخدمين.

على سبيل المثال، في الوقت الراهن الصفحة الجديدة لقناة العالم على الفيسبوك تتمتع بأكثر من 5 ملايين إعجاب أو إمكانية التواصل REACH فيها تتراوح بين 10 و20 مليونا في بعض الأحيان أو إمكانية Engagement و Talking about فيها، والتي تعتبر مؤشرا مهما لشعبية الفيسبوك تحظى بقابلية بالغة في المنافسة مع "الجزيرة" القطرية و"العربية" السعودية.

وتابع: فيما يتعلق بالموقع وضعنا على نفس المنوال أيضا، اليوم ووفقا لمعايير موقع أليكسا (Alexa) فإن قناة العالم تحتل رتبة أعلى من قناتي العربية والجزيرة بين بلدان المنطقة كالعراق وسوريا واليمن والسودان ولبنان.

"وفقا لمعايير موقع أليكسا (Alexa) فإن قناة العالم تحتل رتبة أعلى من قناتي العربية السعودية والجزيرة القطرية بين بلدان المنطقة كالعراق وسوريا واليمن والسودان ولبنان"

وأضاف السيد سادات: أن قناة العالم وقبل الأزمة السورية كانت تمتلك فريقا خبريا واحدا فقط في دمشق، لكنها اليوم تمتلك أكثر من عشرين فريقا خبريا في مختلف المحافظات السورية.. وعندما بدأ العدوان السعودي ـ الاميركي على اليمن، كان مراسلو قناة الجزيرة والسي ان ان يقومون بتغطية أخبار اليمن من جيبوتي، بينما كانت تقوم شبكة مراسلي قناة العالم بإرسال التقارير من صنعاء وصعدة وعدن وتعز، وكانوا ولايزالون متواجدين في الميدان بشكل كامل، ويقومون بنقل صور حقيقية عما يجري في الميدان اليمني.

مع هذه الحسابات فإن الوضع الإعلامي للمقاومة تحسن بكثير مقارنة مع الماضي؟

نعم، في قسم الإعلام والحمد لله بعد هذه الحرب الإعلامية التي اندلعت، وبعد هذه الضغوط والمقاطعات والحجب عن الأقمار الاصطناعية، ظهرنا أقوى بكثير من ذي قبل وتعلمنا أساليب وتقنيات جديدة.

في فترة من الفترات كنا نقول بأن كل مواطن هو بمثابة مراسل، لكن اليوم وعلى خلفية توسيع وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، نقول بأن كل مواطن هو وسيلة إعلام، وبعض المواطنين هم وسائل إعلام عملاقة ويعتبرون مصدرا خبريا ذا مصداقية.

نحن في الواقع وبالاتكال على الدعم الإلهي الأزلي والتمتع بكوادر إنسانية مؤمنة ومؤهلة تمتاز بدافعية عالية، تمكنا من توسيع نفوذنا، والحمد لله الآن نسبة نفوذنا الاعلامي في هذه البلدان جيدة جدا وتبعث على الأمل، رغم أن إمكانياتنا غير قابلة للمقارنة مع إمكانيات الطرف المقابل، لكن نظرا لميزات الدافع والالتزام والتمسك بالقيم الثورية والإسلامية التي يتمتع بها زملاؤنا في وسائل إعلام جبهة المقاومة، الحمد لله فإنهم نجحوا بأن يبرزوا يوما بعد يوم أقوى من ذي قبل في ظل اكتساب تجارب قيمة وجديدة.

112-114-3