وحسب وكالة الانباء الايرانية (ارنا) قال ظریف في ملتقی عقد فی مقر الخارجیة الفنزویلیة لبحث الفرص الاقتصادیة المشترکة بین ایران وفنزویلا قال، ان الشعبین الایراني والفنزویلي قاوما ولسنوات مدیدة الضغوط الخارجیة والقوی السلطویة ویحملان ذکریات طیبة عن تضامنهما.
ووصف ظریف العلاقات المتینة والودیة بین البلدین، نابعة من السیاسات الداعیة للاستقلال وصمود الشعبین الایرانی والفنزویلي، وقال ان العلاقات السیاسیة المتینة تشکلت من خلال تعزیز التعاون الاقتصادي خلال السنوات الماضیة ویمکن استمرار هذه العلاقات بشکل اقوی واکثر استراتیجیة من السابق.
وقال ان حضور مساعدین لرئیس الجمهوریة وأکثر من 6 وزراء في الحکومة الفنزویلیة في الملتقی، مؤشر علی الحرص والاهمیة التي تولیها الحکومة الصدیقة والرئیس الفنزویلی لعلاقات البلدین.
واشار ظریف الی مشارکة مسؤولین من مختلف القطاعات والناشطین من القطاعات الخاصة والحکومیة في الوفد الایراني وقال ان هذه الزیارة تأتي بهدف تطویر العلاقات مع اميرکا اللاتینیة سیما الدول التقدمیة والمحبة للاسلام بالمنطقة ولهذا السبب نحن الیوم في فنزویلا.
کما اشار ظریف الی مشارکة مندوبین عن المصارف والملاحة البحریة والتأمین والصادرات والبتروکیماویات والزراعة والنفط والطاقة وباقي القطاعات الحکومیة في تشکیلة الوفد المرافق له وقال : هؤلاء مستعدون لبحث فرص تعزیز التعاون مع نظرائهم الفنزویلیین.
طهران وکاراکاس ترتبطان بعلاقات ثنائیة قویة ومتعددة الاطراف
من جانبها قالت وزیرة خارجیة فنزویلا دیلسي رودریجیز في کلمة بالملتقی، ان زیارة ظریف والوفد المرافق له لفنزویلا، تؤکد العلاقات المتینة والستراتیجیة بین طهران وکاراکاس والقائمة منذ فترة الرئيس الراحل هوغو تشافیز.
واضافت ان ایران وفنزویلا لیستا بلدین فاعلین وعضوین فی بعض المحافل الدولیة کمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وحرکة عدم الانحیاز فقط ، بل یرتبطان بعلاقات ثنائیة قوية ومتعددة الاطراف، وعلینا تعزیز هذه العلاقات.
کما شرح وزیر الاقتصاد الفنزویلي وجهات نظره حول کیفیة تطویر التعاون بین البلدین في مختلف المجالات، ومن ثم بدأ اعضاء الوفد الایرانی والوزراء وممثلو القطاعات الاقتصادیة الفنزویلیة بمناقشة فرص تعزیز العلاقات في اطار 8 لجان.
وهذا الملتقی هو السادس والاخیر لبحث الفرص الاقتصادیة المشترکة بین الناشطین من القطاعین الحکومي والخاص الایرانيين مع نظرائهم في اميرکا اللاتینیة.
ایران مرتکز للسلام والاستقرار في العالم
وكان الرئیس الفنزویلي نیکولاس مادورو قال خلال لقائه وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف، ان ایران مرتکز للسلام والاستقرار في العالم.
واشاد الرئیس الفنزویلي بالتقدم المذهل الحاصل فی ایران علی جمیع الاصعدة العلمیة والصناعیة معتبرا ذلك مرتکزا للسلام في العالم.
وتابع قائلا انه وکما توقع القائد هوغو تشافیز، ان ایران قوة بدأت بالظهور في القرن الواحد والعشرین لیس علی مستوی المنطقة فحسب، بل علی القیاس العالمي وعلینا ان نعزز علاقاتنا الستراتیجیة معها.
واضاف : ان ایران مرتکز للسلام والاستقرار وبناء الشعوب الاخری خلافا لامیرکا والقوی الغربیة التی توظف قدراتها للحرب والنزاع والقتل ونهب ثروات الشعوب الاخري.
وأعلن الرئیس الفنزویلي عن تشکیل لجنة فنیة رفیعة المستوی بین ایران وفنزویلا، وقال ان اللجنة ستتولی مسؤولیة تقییم مسار التنمیة وتنفیذ جمیع الاتفاقیات الاقتصادیة والتجاریة بین البلدین.
واضاف ان اللجنة تضم ثلاثة من مساعدی وزراء الخارجیة والنفط والصناعة والتجارة.
کما دعا المسؤولین المعنیین الی بحث الفرص الجدیدة للتنمیة الاقتصادیة والتکنولوجیة بهدف تطویر العلاقات الثنائیة.
وقال انه خلال محادثاته مع ظریف جری التأکید علی اهمیة اجماع الدول الاعضاء فی (اوبك) لاستقرار سوق النفط.
کما اشار الی تبادل وجهات النظر مع وزیر الخارجیة الایراني حول القمة المرتقبة لدول حرکة عدم الانحیاز في فنزویلا خلال الشهر المقبل.
وکان ظریف قد استهل جولته في اميرکا اللاتینیة یوم الاحد الماضي من کوبا ومن ثم زار نیکاراغوا والاکوادور وتشیلی وبولیفیا، ومن المقرر ان یغادر کاراکاس الیوم الاحد عائدا الی طهران.
112-4