بالفيديو: ايران تدشن شبكة معلومات محصنة من القرصنة

الأحد ٢٨ أغسطس ٢٠١٦ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

ايران (العالم) 28/8/2016 - دشنت ايران المرحلة الاولى من الشبكة الوطنية للمعلومات التي توفر انواع الخدمات الامنية من التشفير والتوقيع الالكتروني، وتخزين قاعدة البيانات داخل البلاد بما لا يتيح قرصنتها، كما تتميز الشكبة بالجودة المضاعفة وسرعة الانترنت الاكثر والكلفة المخفضة.

بعد 11 عاما من الجهود والمثابرة تشهد ايران افتتاح المرحلة الأولى من مشروع الشبكة الوطنية للمعلومات بحضور النائب الأول للرئيس الإيراني "اسحق جهانغيري" ووزير الإتصالات "محمود واعظي".

وبحسب القائمين على المشروع فإنه يتيح الإستقلالية للبلاد في مجال انتاج وتنظيم المعلومة وإستلامها وإرسالها دون الحاجة إلى خوادم خارج البلاد، اضافة إلى تسهيل قيام المستخدمين الإيرانيين بالحصول على المعلومات اللازمة وإقامة الإتصالات في أي مكان وأي زمان.

وقال النائب الأول للرئيس الإيراني "اسحق جهانغيري": في الماضي كانت الطاقة هي التي تمهد للتطورات على مستوى العالم لكن اليوم الحصول على المعلومات وإستخدامها بشكل صحيح وفي الوقت المناسب هي العامل الرئيس في حدوث التغيرات واستغلالها بما يناسب مصلحة البلاد".

وتستهدف الشبكة الوطنية للمعلومات إنشاء بنى تحتية اتصالاتية بإدارة محلية مستقلة بشكل كامل ومحصنة بالمقارنة مع الشبكات الأخرى مثل الإنترنت، إلى جانب إتاحة إمكانية التعامل مع تلك الشبكات.

وأوضح وزير الإتصالات الإيراني "محمود واعظي" في تصريح لقناة العالم: ان هذه الشبكة تتضمن 3 مراحل وسيتم تدشينها بالكامل خلال العام المقبل، استخدام هذه الشبكة يوفر المعلومات للمستخدمين مع ضمان الجودة وقابلية التصفح، كما يمهد إمكانية عرض أنواع المحتوايات وخدمات الإتصالات العامة لجميع شرائح المجتمع".

وتعمل هذه الشبكة تحت إدارة ورصد وأمن خاص لتقديم الخدمات، وبما ان القسم الأعظم منها غير مبني على بيئة الإنترنت فمن هذا المنطلق يستبعد تعرضها للهجمات الإلكترونية والقرصنة.

وفي تصريح خاص لمراسل قناة العالم، قال رئيس منظمة تقنية المعلومات "نصرالله جهانغيري": "إعتماد هذه الشبكة من قبل الدوائر الحكومية يجعلها اكثر تحصينا أمام الهجمات، كما انه لا حاجة بعد الآن لإرسال المعلومات إلى الخارج لتخزينها ويمكننا القيام بذلك بالداخل".

القدرة على إنتاج المعلومة والحفاظ عليها من خطر التسريب والقرصنة مفهوم حديث يضاف إلى المفاهيم القديمة كالقرار السياسي والإقتصادي والأمني والدفاع ليشكلوا معا مؤشرات إستقرار البلاد على المستوى الداخلي والخارجي.

في عصر العولمة والتسابق التقني يأخذ مؤشر أمن المعلومات ودقتها وسرعتها حيزا أكبر وهذا ما تقوم به الشبكة الوطنية للمعلومات في إيران.

110-3