بالفيديو: "بركان" يقلب موازين القوة والسعودية تتوسل بهدنة على جبهات الحدود

الخميس ٠٨ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

اليمن (العالم) 8/9/2016 - انتقدت أوساط يمنية مقترحات المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ بشأن تنفيذ هدنة جديدة على جبهات الحدود واستثناء الجبهات الداخلية، مؤكدة أنها تأتي بطلب من السعودية بعد أن تغيرت المعادلة العسكرية على المناطق الحدودية لصالح القوات اليمنية.

والى اتجاه مختلف تسير حسابات الخارطة العسكرية في المشهد اليمني وعلى غير ما تهوى دول تحالف العدوان وأهدافُها المرسومة، فإلى جانب التفوق الميداني لقوات الجيش واللجان الشعبية في الجبهات الداخلية، باتت معركة الحدود تشهد تغيراً في المعادلة العسكرية منح  القوات اليمنية موازين القوة، بعد تقدمها في عدة مواقع سعودية وإدخالها منظومة صواريخ جديدة في دائرة المواجهات، آخروها الصاروخ الباليستي بركان واحد.

واكد العقيد عزيز راشد مساعد المتحدث باسم القوات المسلحة المنية في تصريح خاص لمراسل قناة العالم، ان الجيش واللجان الشعبية تقدموا، وهم يسقطون الخط الأول والثاني للدفاعات السعودية وبالتالي اصبح الجيش اليمني واللجان الشعبية هم من يديرون المعارك.

فيما مثلت العمليات النوعية للقوات اليمنية في مناطق جيزان ونجران وعسير بجنوب السعودية حالة من الضغط الشديد للنظام السعودي، بعد إخفاقاته المتتالية عسكريا وسياسيا، وتجلى ذلك في محاولات السعودية وحلفاؤها، البحث مجددا عن مخرج عبر مبادرات او الضغط على المبعوث الأممي ولد الشيخ الذي قدم مقترحات جديدة لهدنة مؤقتة في جبهة الحدود فقط، دون التطرق الى الجبهات الداخلية المشتعلة.

وفي تصريح خاص لمراسل قناة العالم قال المحلل السياسي حسن البخيتي: "هناك حرب بين دولتين ويأتي المندوب الذي من المفترض أن يكون منصف ويقول نريد هدنة كاملة ليقول نريد هدنة فقط بالحدود فهذا يدل أن يتحدث بلسان السعودية".

ومما قد يزيد من هزيمة السعودية وأطرافها في الداخل هو التطورات المتسارعة على الصعيد السياسي، ومن ذلك اعتزام المجلس السياسي الأعلى إصدار قرار عفو عام عن مقاتلي وسياسيي الأطراف المؤيدة للعدوان، وكذا الشروع في تشكيل حكومة جديدة تجرى حاليا النقاشات بشأنها."

وتتحرك القوى الوطنية كما يبدوا في تنفيذ خطوات مشروعها السياسي وترتيب البيت اليمني دون الإكتراث بالضغوط الخارجية وتراهن في ذات الوقت على أن التفوق الميداني للجيش واللجان الشعبية هو من سيخضع الخصوم لتقديم التنازلات والرضوخ إلى حل سياسي.

110-1