بانوراما؛ اتفاق جنيف.. وفتح التكفيريين جبهة الجنوب السوري

الأحد ١١ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

بانوراما (العالم) -11-09-2016 - ما ان اعلنت موسكو وواشنطن عن اتفاق على هدنة في سوريا بدءا من الاثنين حتى سارعت الجماعات التكفيرية المسلحة خصوصا المرتبطة بالسعودية الى الاعلان عن فتح جبهة جديدة في الجنوب السوري بدءا من القنيطرة وما ان اعلنت هذه الجماعات عن ذلك حتى أغار طيران العدو الاسرائيلي على مواقع سورية في الجولان.

الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في جبهات القتال جنوبي غرب حلب في الشمال السوري، واستعاد بمقتضاها الكليات العسكرية ومنطقة الراموسة، دفعت بالجانب الاميركي للرضوخ للشروط التي قدمها الجانب الروسي حول اتفاق يشمل وقف اطلاق النار في جميع انحاء سوريا.

الاتفاق الذي سيبدأ تطبيقه اعتبارا من الاثنين، استبقته الجماعات التكفيرية للاعلان خلال بيان عن بدء معركة جديدة اطلقت عليها اسم معركة "قادسية الجنوب" في محافظة القنيطرة جنوب سوريا. والتي يشارك فيها مايسمى حركة احرار الشام وجبهة فتح الشام وجماعة بيت المقدس وجماعات وكتائب اخرى، بهدف السيطرة على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري وحلفائه وفكّ الحصار عن الجماعات المسلحة المحاصرة في غوطة دمشقَ الغربية.

اعلان هذه الجماعات التكفيرية رافقته تغطية اسرائيلية، بشن غارة جوية على مربض مدفعية للجيش السوري بتل الشعار بريف القنيطرة بذريعة سقوط قذائف داخل الجولان السوري المحتل.

هذه هي الغارة الوحيدة التي شنها كيان الاحتلال الاسرائيلي على مواقع بريف القنيطرة، حيث اطلقت طائرات الاحتلال قبل ايام صاروخين على منطقة مشاتي حضر، وذلك في إطار دعمه المتواصل للجماعات الارهابية وسعيه لرفع معنوياتها جرّاء ما تتكبده من خسائر على يد الجيش السوري وحلفائه.

التقارير الميدانية تؤكد ارتباط الجماعات التكفيرية بالعدو الإسرائيلي، حيث تتلقى منه مختلف أنواع الدعم اللوجستي والاستخباراتي كما تنقل مصابيها إلى مشافيه داخل الأراضي المحتلة، والتي تحولت إلى عمق لشن هجمات إرهابية على قرى وبلدات ريف القنيطرة.

وكان كيان الاحتلال الاسرائيلي صرح سابقا ان ليس له اي مصلحة في ضرب الجماعات التكفيرية وهدفه ضرب الجيش السوري وحلفاؤه المرابطين على الحدود مع الجولان المحتل.

يضاف الى ذلك ان الاتفاق الاميركي الروسي لم يلق ترحيبا عند الجماعات التكفيرية كحركة فتح الشام أي جبهة النصرة سابقا وجماعة داعش الارهابية لعدم شملهما بالاتفاق، والدول الداعمة لهما ماليا وعسكريا، وخصوصا السعودية التي كانت قد بدأت سعيا حثيثا لتوحيد فصائلها الارهابية استباقا لاي اتفاق اميركي روسي.

ولهذا قال مسلحو ما يسمى الجيش الحر انهم لا يرون فرصا كبيرة لنجاح الاتفاق الأمريكي الروسي مشككين في التزام دمشق ةمةسكو بهذا الاتفاق.

2