حينما تستنجد "الشرقية" برغد صدام لإنقاذها من الازمة مقابل شروط..!؟

حينما تستنجد
الإثنين ١٩ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش

تبرّعت رغد البنت الكبرى للديكتاتور العراقي المخلوع صدام، بمبلغ مليوني دولار الى قناة الشرقية التي يديرها رجل الاعمال والإعلامي سعد البزاز، وفق مصادر في العاصمة الأردنية، عمان، وفقا لـ "المسلة".

ونقلت معلومات المصادر، ان لقاءً تم بين المدير العام لمؤسسة الشرقية، صباح الربيعي، وبين محامي رغد، لغرض التنسيق المشترك حول الاجندة الإعلامية والسياسية المقبلة للفضائية التي عرفت بانتفاعها من السياسيين والصفقات والعمولات.

ووفق المصادر فان تمويل رغد لـ"الشرقية" هو لغرض تسويق الأجندة السياسية للأطراف العراقية المرتبطة بها مع اقتراب الانتخابات التشريعية 2018، حيث تعول رغد على صعود جهات سياسية، لها ولاءاتها الإقليمية التي ترتبط بها رغد أيضا.

وكانت معلومات قد تحدثت عن ان أزمة مالية تعصف بفضائية الشرقية، بعد تقليص الدعم الخليجي لها لاسيما السعودي،  على الرغم من ان مالك قناة الشرقية  تمكّن من الحصول على أموال طائلة جمعها تحت شعار اعانة النازحين والفقراء  في الفترة القليلة الماضية.

ووفق مصادر في العاصمة الأردنية عمان والعاصمة البريطانية لندن، فانّ رجال اعمال، أودعوا أموالا في حسابات البزاز شرط تبنّي مواقفهم السياسية، على ان يُصرف جزء من هذه الأموال للنازحين.

وقالت مصادر عديدة، انّ رجل الاعمال خميس الخنجر موّل فعاليات البزاز تحت شرط اظهار "مظلومية اهل السنة" في العراق على حد زعمه والسعي الى تشويه دور الحشد الشعبي في تحرير الفلوجة.

ولجأ البزاز إلى ابتزاز المرشحين في الانتخابات ماليا بإجبارهم على الإعلان في قناته الشرقية، بعدما ادرك ان اغلب هؤلاء يرفضون ذلك، لان القناة خسرت مصداقيتها وجمهورها بسبب ارتباطاتها المشبوهة.
وعلى أيدي هؤلاء من جلاوزة الابتزاز تحولت العملية الديمقراطية من مشروع تنمية وازدهار اقتصادي الى فرصة للتخريب والإثراء غير المشروع.

ولم يعد الابتزاز لدى هؤلاء، وسيلة مؤقتة بل تحول الى مهنة، يتم عبرها التهديد بكشف معلومات محرجة أو ذات طبيعة مدمرة اجتماعياً وسياسيا عن مسؤول، أو فعل شيء لتدمير الشخص المهدد، إن لم يقم بالاستجابة إلى بعض الطلبات.

109-1
 

تصنيف :