الحسينيات بالكويت تتفق مع السلطات الأمنية حول إحياء عاشوراء

الحسينيات بالكويت تتفق مع السلطات الأمنية حول إحياء عاشوراء
الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٦ - ١١:٣٢ بتوقيت غرينتش

أجمع أصحاب الحسينيات في الكويت على الالتزام بدعوة وزارة الداخلية إلى منع المسيرات وتسكير الشوارع وبسطات ومواقع توزيع الطعام والمرطبات خلال عاشوراء، مشددين على «مد يد العون للقيادات الأمنية للتنسيق في ما يتعلق بذكرى عاشوراء حتى تطمئن أفئدة مرتادي الحسينيات طيلة الأيام العشرة الأوائل من محرم».

وبحسب صحيفة "الراي" الكويتية، وصف صاحب حسينية أبا ذر الغفاري، حسين القطان، توصيات اجتماع القيادات الأمنية الخاص بذكرى عاشوراء بالصائب الذي يصب في مصلحة الجميع.

وأضاف القطان: «علينا الالتزام بالأماكن المخصصة لقيام شعائر شهر محرم، وعدم الخروج عنها بإقامة مظاهر خارج الحسينيات والأماكن المخصصة»، مبيناً ان «أداء هذا الواجب الشرعي مكانه داخل الحسينيات وليس الشارع، وذلك حرصاً على سلامة مرتادي الحسينيات ومساعدة رجال الأمن على تأدية واجبهم، خصوصاً في تلك الأوضاع التي تمر بها المنطقة والتي لا تسمح بإقامة هذه الشعائر في الأماكن العامة والشوارع».

من جانبه، قال حمد بوحمد صاحب حسينية آل بوحمد، «إننا كأصحاب حسينيات نقدر جهود وزارة الداخلية في تأمين البلاد والعباد، ونحن نرى أن التوصيات التي دعت إليها وزارة الداخلية بخصوص ذكرى عاشوراء يجب الالتزام بها، لاسيما وأن التهديدات ما زالت قائمة».

وأضاف بوحمد: «ان الإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية هي لحفظ الأمن واستتبابه وتعطي مرتادي الحسينيات طمأنينة مثلما حدث في موسم عاشوراء الفائت»، لافتاً إلى أن «أصحاب الحسينيات بصدد ترتيب لقاء يجمعهم في مكان واحد لنقل توصيات وزارة الداخلية حول هذا الشأن».

وشدد عباس القطان عضو لجنة الحسينيات والمجالس الكويتية عضو مجلس إدارة حسينية الأوحد، ان منع وزارة الداخلية للمسيرات والتجمعات وتوزيع الأطعمة في الشارع ومراقبة الخطباء أمور لابد من التقيد بها»، معتبراً ان التوصيات تصب في المصلحة العامة.

وأضاف القطان «علينا ان نعمل على حفظ أمن وطننا الحبيب واستقراره من خلال الارتضاء بالقانون»، منوهاً إلى ان «المسؤولين في هذا الوطن لا يعملون إلا للصالح العام، لذا وجب علينا شكر رجال وزارة الداخلية لتفانيهم في عملهم وحفاظهم على أمن الوطن».

وقد وضعت وزارة الداخلية الكويتية أربعة خطوط حمراء قالت إنها لن تتسامح معها أمنيا خلال شهر محرم وفي ذكرى عاشوراء ذکری استشهاد الامام الحسین علیه السلام، بحجة تطبيق الامن وحمایة الحسینیات.

وحسب تقرير نشرته صحيفة "الرأي " حدد الفريق سليمان الفهد وكيل وزارة الداخلية الكويتية أربع "لاءات" هي، حسب الصحيفة، "لا للمسيرات، لا لتعمد تسكير الشوارع، لا للبسطات في أماكن محددة، ولا للمواقع التي يتم فيها توزيع الطعام والمرطبات في الشوارع".

وأضاف الفهد خلال اجتماع مع القيادات الأمنية بالوزارة قوله: "لن نسمح لكائن من كان بالخروج عن الإطار العام لمناسبة شهر محرم سواء كان خطيبا أو محاضرا أو غير ذلك، وأن من يستغل هذه المناسبة الدينية للخروج عن القواعد العامة سيتم التصدي له".

وقال " أن تعاون المواطنين والمقيمين كان سببا في نجاح الخطة الأمنية العام الماضي".

ويشكل الشيعة نحو 30 في المئة من عدد السكان المواطنين في الكويت، طبقا لتقرير الحريات الدينية الذي صدر عام 2011.

وفرضت الکویت إجراءات أمنیة مشددة حول کل دور العبادة بما فیها الکنائس، منذ تعرض مسجد الإمام الصادق علیه السلام لهجوم بحزام ناسف فی ایار یونیو الماضی، ما تسبب فی استشهاد 26 شخصاً وإصابة نحو 250 آخرین

106-3

كلمات دليلية :