بالصور؛ هنا الدراز وليست فلسطين المحتلة..؟!

بالصور؛ هنا الدراز وليست فلسطين المحتلة..؟!
الأربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

تنتشر الحواجز والأسلاك الشائكة في كل مكان، هناك العشرات من الجنود، ونقاط التفتيش تستوقف كل المارة، لا أحد يعبر إلا بإذن من الأمن. على تلك الحواجز تنتظر طوابير ممتدة من السيارات، إنها بحاجة لوقت طويل لكي يُسمح لها بالعبور.

يتخطى صغار يحملون حقائب ثقيلة بين العربات والآليات المدرعة، بعد أن سئموا انتظار الحافلات التي تقّلهم. هم يقطعون شوارع عامة ويركبون المخاطر من أجل الوصول إلى مقعدهم الدراسي.

فقط في الدراز، لأن هناك من قرر متعجرفا حصار البلدة، يمشي تلاميذ في الصف الأول الابتدائي  (6 سنوات) مئات الأمتار تحت أشعة شمس سبتمبر البحريني، وحرارة تتجاوز الـ 40 درجة، يأخذ بعضهم استراحة تحت الظل قبل مواصلة السير!

مغردون أرسلوا تغريدات تتحدث عن حجم المعاناة، تبادل آخرون صورا للتلاميذ وهم يعبرون بين المدرعات العسكرية، في مشاهد لن تراها إلا في فلسطين المحتلة!.

 أخيرا يصل التلاميذ الصغار إلى مدارسهم، يستلقون من شدة التعب! اليوم الدراسي في الدراز يختلف عن غيره في مناطق البحرين، هناك أطفال منهكون وخائفون لا يفكرون بشيء سوى صور العسكر ولا يتحدثون إلا عن "يوميات الحصار".

في أوقات ما بين الحصص الدراسية يتحدثون عن استدعاءات واعتقالات، وعن وقوفهم مساءً مع عوائلهم عند حواجز التفتيش وعن والمعاملة السيئة التي يتعرضون لها على تلك الحواجز. في هذه الأجواء هل يمكن الحديث عن التعليم أو التحصيل الدراسي؟

رفع الكثيرون أصواتهم خلال اليومين الماضيين لإنهاء هذه الأجواء التي تعيشها البلدة منذ 3 شهور، لكن لا أحد يسمعهم. أو ربما هناك من يسمعهم، لكنهم لا يمثلون بالنسبة له أي شيء، هم مجردون من أبسط حقوقهم، فقط لأنهم من الدراز بلدة عالد الدين البحريني البارز آية الله الشيخ عيسى قاسم.

 

109-2