خلال الاستعراض الكبير للقوات المسلحة في الخليج الفارسي..

قائد عسكري: ردنا سيكون صاعقا على التهديدات في خارج البلاد

قائد عسكري: ردنا سيكون صاعقا على التهديدات في خارج البلاد
الأربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠١٦ - ١٠:٣١ بتوقيت غرينتش

اعلن قائد مقر "خاتم الانبياء (صلى الله عليه وآله)" المركزي اللواء غلام علي رشيد بان ايران لن ترحب باي حرب، لكن رد قواتها المسلحة على اي تهديدات في خارج البلاد سيكون صاعقا.

وبحسب وكالة انباء "فارس"، فقد جاء ذلك في كلمة القاها اللواء رشيد، صباح اليوم الاربعاء خلال الاستعراض الكبير للقوات المسلحة الايرانية في الخليج الفارسي، لمناسبة الذكرى السنوية للدفاع المقدس (ذكرى الحرب المفروضة على جمهورية ايران الاسلامية من قبل النظام العراقي السابق 1980-1988).

واشار الى الحرب المفروضة قائلا، ان الشعب الايراني تمكن في تلك الحرب من فرض ارادته على صدام وجيشه المعتدي الذي حارب نيابة عن الاستكبار العالمي، وكذلك على جميع حماته الرجعيين في المنطقة وحماته العالميين (وعلى راسهم اميركا).

واضاف اللواء رشيد، ان الشعب الايراني كان المنتصر في نهاية تلك الحرب التي امتدت 8 اعوام وهزم فيها العدو.

سنتصدى بكل حزم وصلابة إذا قام العدو بأي إجراء ضدنا

واعتبر ان الحرب وبسبب نتائجها المؤدية الى القتل والتدمير لا يحبذها احد واضاف، ان الجمهورية الاسلامية في ايران شعبا ونظاما لا ترحب باي حرب الا انها وازاء اي اجراء يقوم به العدو ضد قيمها الدينية والثورية وسيادة واستقلال اراضي البلاد وكرامة وحقوق الشعب الايراني، ستنبري للدفاع والتصدي بكل حزم وصلابة وستجعل هذه الارض مقبرة للمعتدين.

واضاف اللواء رشيد، ان هذا الشعب ادرك بانه لا ينبغي عليه التغافل لحظة واحدة عن تعزيز قدراته الدفاعية والهجومية، وعليه العمل دوما على تقويتها.

واشار الى الازمات الامنية والحروب العسكرية في منطقة غرب اسيا خلال العقود الاخيرة والتي تحصل بسبب اهمية المنطقة من الناحية الاستراتيجية وتدخلات قوى الهيمنة "لذا ينبغي ان نبحث عن الحياة بعزة وكرامة في المواجهة المقدامة والحكيمة امام ابتزازات واطماع قوى الهيمنة والعدوان".

حروب المنطقة سببها تدخلات القوى العدوانية كاميركا

واعتبر اللواء رشيد عدم الاستقرار والحروب المستمرة في المنطقة المحيطة بايران بانها تعود لعدم حكمة قادة فاسدين وغير كفوئين وعملاء او بسبب تدخلات القوى العدوانية وعداء اعداء كاميركا والكيان الصهيوني اللذين لا يفهمان لغة غير لغة القوة.

واكد بأنه ينبغي عدم الرضوخ لمثل هؤلاء المعتدين وان امتلاك القوة الدفاعية والهجومية والارادة الراسخة لمواجهتهم هو الشرط الوحيد لضمان وجود وبقاء وحياة الشعب الايراني الابي.

وتابع قائلا، اننا لسنا بحاجة الى ان يعترف الاعداء وقوى الهيمنة رسميا عند طاولة المفاوضات او في الاعلام بصورة علنية او سرية بالاستقرار السياسي والقوة الدفاعية لايران – وهم فعلوا ذلك بالحقيقة – لان الشعب الايراني الابي ومن خلال حضوره في سوح المواجهة مع الاعداء وفي خارج اراضيه قد اثبت قدرته العظيمة وهم اقروا بها ايضا.

العدو يقر اليوم بقدرة ايران ويشعر بهزيمته وعجزه أمامها

واضاف، ان العدو يقر اليوم بقدرة الجمهورية الاسلامية في وقت يشعر فيه بكل وجوده بهزيمته وعجزه في مواجهة نتائج وتداعيات تدخلاته واعتداءاته العسكرية.

وفي جانب اخر من كلمته اشار اللواء رشيد الى تصريحات مسؤولين اميركيين بشان تصدي الزوارق السريعة للحرس الثوري للاسطول البحري الاميركي في الخليج الفارسي ولفت الى ما قاله احد القادة العسكريين الاميركيين الذي قال انه "على البلدين التوصل الى توافق حول بعض قواعد التصرف تجنبا لوقوع اخطاء في الحسابات خطيرة" وقال، ينبغي ان اقول لهذا القائد العسكري الاميركي المعتدي انكم ترتكبون مرارا اخطاء خطيرة في الحسابات (سواء في العمل او في ادراك قضايا المنطقة). انكم مخطئون لانكم معتدون.

وقال اللواء رشيد مخاطبا الاميركيين، ان كوادركم غير كفوئين ويرتكبون الاخطاء لانكم معتدون على مياه المنطقة والنموذج الاخير هو انتهاك رجال بحريتكم الجبناء وغير الكفوئين لمياه جزيرة "فارسي" والذين تم اسرهم على وجه السرعة ولقد بلغت عدم كفاءتهم حدا بحيث انهم لا يعرفون بان هنالك جزيرة ايرانية في طريقهم كما ان قادتهم إما كانوا لا يعرفون ذلك ايضا وإما انهم قالوا كذبا وخانوا كوادرهم.

واكد قائد مقر "خاتم الانبياء (ص)" المركزي، ان كوادرنا المتخصصين والمضحين يعرفون عملهم جيدا ولهم الثقة بالنفس لانهم ابناء هذه الارض ويزاولون الملاحة البحرية فيها ولا يخطئون ابدا.

المعتدون الاميركيون هم مصدر زعزعة الامن في المنطقة

واكد اللواء رشيد قائلا، انه بمعزل عن طلب بعض الحكام عديمي الكفاءة في المنطقة منكم ايها المعتدون للمجيء الى المنطقة خلافا لرغبة ومصالح الشعوب، ومن دون اي سند قانوني لمثل هذا الطلب، فليس بعيدا ذلك اليوم الذي تنتفض فيه شعوب المنطقة وتطردكم منها اذلاء صاغرين.

واعتبر هذا الامر وعدا الهيا وقال، ان القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية هي مصدر الامن لمنطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز فيما المعتدين الاميركيين هم مصدر زعزعة الامن في المنطقة.

واكد اللواء رشيد في الختام، ان القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية سواء الجيش او حرس الثورة الاسلامية خاصة القوة البحرية للجيش والحرس، وكما صرح قائد الثورة الاسلامية لم ولن نقوم باي اجراء استفزازي الا اننا سنتصدى بحزم وصلابة لاي استفزاز يتجاهل قدرة وحقوق الشعب الايراني الابي.

واضاف، انه وبغية ان يدرك العدو هذا الامر نامل الا يختبر ارادة شعبنا وقواتنا المسلحة لان الرد الصاعق من قبل قواتنا المسلحة في خارج اراضينا لن يعود بمنافع للعدو ولشعوب المنطقة.

114-2