فيديو: شاهد تراشق لافروف وكيري في جلسة مجلس الامن؟

الخميس ٢٢ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

نيويورك(العالم)-22/09/2016- تعقد المجموعة الدولية لدعم سوريا اجتماعا جديدا اليوم الخميس على هامش الجمعية العام للامم المتحدة في نيويورك لبحث الازمة السورية وانقاذ اتفاق وقف اطلاق النار.

واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال جلسة لمجلس الامن أن الاولوية في الاتفاق الروسي الاميركي كانت تحديد المعارضة المعتدلة وفصلها عن جبهة النصرة، فيما اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه لا يمكن اعتبار وقف اطلاق النار في سوريا شرطا مسبقا للعودة الى المفاوضات.

ووسط الاتهامات المتنقلة على الخط الروسي الاميركي حول سوريا، محاولات لادخال الهدنة الى غرفة انعاش مجلس الامن رغم تواصل التوتر بين الراعيين الرسميين لها.

وشهدت جلسة مجلس الامن الدولي مكاشفات واتهامات متكررة بين موسكو وواشنطن حول الهدنة والانتهاكات التي شهدتها.

الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اكد ان تطبيق الهدنة سيفتح الباب امام استئناف المسار السياسي في سوريا، مشيرا الى ان انقسامات المجتمع الدولي فاقمت الازمة.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد ان الاولوية هي لفصل المعارضة عن ارهابيي داعش والنصرة، مشيرا لضرورة اعادة النظر بلائحة المنظمات الارهابية وتقديم ضمانات دولية بالتزام المسلحين بالهدنة.

وقال لافروف: الوقت حان لاعادة النظر في لائحة المنظمات الارهابية، والاولوية هي فصل المعارضة عن ارهابيي داعش والنصرة، كل اطراف المجموعة الدولية بحاجة لتقديم ضمانات بان الجماعات التي يؤثرون فيها ستلتزم ببنود وقف الاعمال القتالية.

اما الموقف الاميركي فكان ملفتا من حيث تأكيد ان واشنطن لن تتغاضى عن تعامل جماعاتها المسلحة مع داعش والنصرة، فيما اشترطت منع الطائرات السورية من التحليق فوق مناطق النصرة والمعارضة.

وقال كيري: انها لحظة الحقيقة للمعارضة ومن يدعمها، لوقت طويل انخرطت اطراف من المعارضة في تحالف مع النصرة، ولا يمكننا غض النظر اذا قاتلت المعارضة الى جانب النصرة، يجب ان تمنع الطائرات السورية من التحليق فوق مناطق المعارضة والنصرة لافساح المجال للعمل على الفصل بينهما.

اما مسالة الغارة الاميركية على الجيش السوري في دير الزور فقد اعتبر لافروف بانها انتهاك صريح لوقف اطلاق النار، فيما اعترف كيري بان الغارة كانت امرا خاطئا تماما واصفا اياه بالفظيع.

وفي سياق عملية احياء الهدنة، موقف مصري اعتبر ان الرهان على لعب الارهاب دورا في مستقبل سوريا فاشل، وان تجميل صور الجماعات الارهابية مرفوض.

وعلى ضوء الجلسة الملفتة هذه، يبدو ان ملامح مرحلة جديدة بدأت تتضح حول سوريا، قد تكون فاتحتها احياء الهدنة واطلاق عجلة المفاوضات، رغم ان نجاح هذه العملية ما يزال يواجه واقعا خطرا قد يعيد الميدان مجددا الى نقطة الصفر.

2-101