فيديو وصور.. إعدام الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهن" وسط دمشق

الخميس ٢٢ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠١:٥٦ بتوقيت غرينتش

نشر موقع "nrg" العبري فيلم قصير يوثق لحظة إعدام الجاسوس الإسرائيلي الشهير "إيلي كوهن" وسط العاصمة السورية دمشق، أكدت مصادر إعلامية أنه قد جرى تسريب هذا الفيديو من قبل مجموعات في "المعارضة السورية" المتعاونة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

ويظهر في الفيلم الجاسوس الإسرائيلي معلقاً على أعواد مشانق وكذلك لحظة إنزال جثته من على المشنقة.

ويدور الحديث عن "إيلي كوهن" 1924-1965" وهو أشهر جاسوس إسرائيلي عمل في سوريا تحت اسم مستعار "كامل أمين ثابت" وتم إعدامه وسط دمشق بعد اكتشاف أمره رغم تدخل معظم دول العالم الغربي لمنع إعدامه.

وتصف إسرائيل "كوهن" بأهم جواسيسها وتؤكد نقله معلومات أدت إلى تحقيق الاحتلال النصر في حرب عام 1967 وذلك حسب اعتراف رئيس وزراء كيان الاحتلال في تلك الفترة "ليفي شكول".

وأعدمت سوريا هذا العميل يوم 18/5/1965 وسط ساحة المرجة ودفنت جثته في مكان لا زال سرياً حتى الآن، وفشل كيان الاحتلال الإسرائيلي في استرجاعها رغم عشرات المحاولات السرية والعلنية.

وجنّدت المخابرات الإسرائيلية "كوهن" في أيار عام 1960 وانضم للوحدة 188 التابعة للاستخبارات العسكرية "أمان" التي تم ضمها فيما بعد إلى جهاز الموساد وتحولت إلى ما بات يعرف حاليا باسم "وحدة قيساريا للمهام الخاصة" السرية.

ولد "كوهن" في مدينة الاسكندرية المصرية لعائلة مكونة من أب وأم وستة أشقاء وشقيقتين وعمل على تهجير يهود مصر إلى الأراضي المحتلة التي هاجر إليها شخصياً وهو في 33 من العمر قبل ثلاث سنوات من تجنيده.

واختارته المخابرات الإسرائيلية ليكون "مقاتلاً في دمشق" تحت اسم "كامل أمين ثابت" وخضع لتدريبات قاسية تضمنت تدريبات على أعمال المراقبة والتعقب والتصوير إضافة لتدريبات تتعلق بتنشيط الذاكرة وتقويتها وساعات طويلة من التدريب على أجهزة البث والاستقبال واستخدام الرموز والشيفرة وتدريب قصير على تنفيذ الأعمال التخريبية.

وتزوج هذا الجاسوس عام 1961 مع سيدة تدعى "نادية" وأنجب منها طفلة.. وتم إيفاده إلى الأرجنتين حيث تم هناك بناء شخصيته الجديدة على شكل تاجر عربي هاجر من سوريا لينتقل مطلع عام 1962 إلى العاصمة السورية دمشق فيما أخبر عائلته في الأراضي المحتلة بأنه يعمل في أوروبا.

وانغرس العميل "كوهين" لمدة ثلاث سنوات في قلب مراكز القوة في سوريا لدرجة أن صحفاً عربية وإسرائيلية قالت في باب مناكفة سوريا إنه كان يمكن لكوهن أن يكون وزيراً للخارجية السورية لو أراد ذلك أو أحد قادة حزب البعث بل حتى الأمين العام لهذا الحزب.

واعتقل يوم 18/5/1965 على يد ثلاثة من رجال المخابرات السورية بقيادة الجنرال "سويداني" الذي قال للعميل فور اقتحام شقته "انتهت اللعبة".
المصدر: معا نيوز
104-3