مؤكداً أن ايران تعارض اي فتنة بين المسلمين..

الرئيس روحاني: على السعودية الكف عن سياسة الكراهية ودعم الجماعات المسلحة.

الرئيس روحاني: على السعودية الكف عن سياسة الكراهية ودعم الجماعات المسلحة.
الخميس ٢٢ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان التوجه الإيراني يعارض اثارة الفتنة بين الجميع ويدعو لحل أزمات المنطقة، مشيرا الى ان مستقبل المنطقة رهن بمواجهة التحديات الأمنية الناجمة عن فقدان الدول شرعيتها دون مشاركة شعوبها.

وفي كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، قال الرئيس الايراني حسن روحاني: ان استتباب الامن في منطقة مقابل انعدامه بمنطقة أخرى يوسع من دائرة اللامن في العالم مؤكدا على انه لا ينبغي السماح بان تتكرر تجربة تجزئة منطقتنا مرة اخرى.

واشار الى ان الشعب اليمني الأعزل يتعرض بقصف وحشي وأفغانستان وفلسطين لا تزال تعاني من العنف والمشاكل، مطالبا السعودية التوقف والكف عن السياسات المثيرة للخلاف والتعدي على حقوق جيرانها ودعم الجماعات المسلحة.

كما طالب الرئيس روحاني السعودية بان تحافظ على ارواح الحجاج وتتقبل مسؤوليتها تجاه شعوب المنطقة.

وتوقع الرئيس روحاني ان تشهد ايران ازدهارا اقتصاديا في الاشهر المقبلة، مؤكدا ان الضغوط واجراءات الحظر غير الشرعية ضد ايران فشلت في النهاية.

واضاف: يجب الالتزام بكل بنود الاتفاق النووي والتنصل منها سيوجد رؤية غير بناءة تجاه اميركا او اي دولة تتنصل عنها.

واعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني، ظاهرة الارهاب بانها نتيجة للاستراتيجيات الامنية للقوى الكبرى، مؤكدا بان توفير الامن في نقطة ما في العالم ليس ممكنا على حساب زعزعة الامن في مناطق اخرى في العالم.

واضاف الرئيس روحاني: يمر اليوم اكثر من 15 عاما على الكارثة الارهابية التي وقعت في نيويورك بالذات، كارثة اثرت ابعادها الانسانية على الجميع، واضاف: في ذلك اليوم لم يكن احد يتصور بان هذه الحادثة ستكون هي نفسها ارضية لوقوع كوارث اكبر وتؤدي الى حرب مدمرة في الشرق الاوسط واتساع نطاق زعزعة الامن في العالم وهذه الحرب زرعت بذور الارهاب بلا حدود في مختلف انحاء الكرة الارضية.

وتسائل الرئيس روحاني لماذا اصبح العالم في مثل هذه الظروف؟ وما هي التوجهات والسياسات والاجراءات الخاطئة التي وفرت الارضية لاتساع نطاق زعزعة الامن في العالم؟ وما هي رؤيتنا لصورة الاعوام الـ 15 القادمة؟ .

واعتبر ان الامن اضحي قضية عالمية، في الوقت الذي تركزت غالبية جهود القوى العالمية الكبرى خلال هذه الاعوام علي استخدام مختلف اساليب القمع والتدخلات العسكرية بذريعة ازالة هواجس زعزعة امن مواطنيها، مضيفا لربما يمكن اعتبار ظاهرة الارهاب بلا حدود والعنيف والمتطرف نتيجة الاستراتيجيات الامنية للقوى الكبرى خلال الاعوام الـ 15 الماضية.

واعتبر الرئيس روحاني ان الدرس الكبير الذي يمكن استخلاصه من تحليل هذا المسار هو ان توفير الامن في نقطة ما من العالم بثمن زعزعة الامن في نقاط اخرى ليس ممكنا، بل سيؤدي ايضا للمزيد من زعزعة الامن.

وتابع قائلا: ان الامر بلغ بان يدعي الارهابيون تاسيس دولة لهم في الشام والعراق وليبيا، والادهي والاكثر حزنا انهم اخفوا نواياهم الخبيثة وراء ادبيات الدين وعمدوا من خلال ترويجهم للتعاليم المتطرفة والتكفيرية لتحويل دين الرحمة والمحبة الي اداة للعنف والرعب.

106-3