فيديو، اليمن على حافة كارثة انسانية بسبب العدوان والحصار

الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٩:٠٤ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) - ‏23‏/09‏/2016 - يزداد الوضع الانساني في اليمن تدهورا بسبب العدوان السعودي حيث حذرت منظمات دولية من وقوع كارثة انسانية في البلاد وقالت منظمة أوكسفام الدولية إن الوضع الانساني في اليمن أصبح علي حافة الكارثة مضيفة أن أكثر من 20 مليون يمني يقاتلون من أجل البقاء في ظل الحرب والحصار المستمر منذ 18 شهرا.

وهذه المدة من الحرب والحصار دمرت حياة اليمنيين ودفعت بلادهم الى حافة كارثة انسانية جعلت الملايين منهم يعيشون بدون وسائل لابقائهم على قيد الحياة، فأضحوا اليوم يبحثون عن لقمة العيش وشربة الماء مما يوفره فاعلوا الخير وليس المنظمات الاغاثية.

وقال مواطن يمني لمراسلنا: "كنا نشتري صهاريج مياه، والآن اصبحنا نشتري غالونات، ماذا نفعل؟".

تقرير جديد لمنظمة اوكسفام يقول ان 80% من اجمالي السكان البالغ عددهم 25 مليون نسمة هم بحاجة الى مساعدات اغاثية عاجلة، وهو رقم مهول تؤكده صور الحياة اليومية والمعيشية للمواطن الذي يواجه خطر مجاعة محققة جراء الحصار.

وقال مواطن يمني لمراسلنا: "المواطن اليمني اصبح لا يجد قوت يومه، الكثير من الناس فقدوا وضائفهم، حصار بري وجوي وبحري، لم تعد تدخل اي مواد غذائية الى اليمن، الا بصعوبة بالغة".

وما يزيد من الوضع الانساني سوءا بلوغ الخسائر الاقتصادية الى اكثر من 12 مليار دولار، وهو السبب الذي جعل الشركات الخاصة تسّرح الاف العاملين بسبب الدمار الذي لحق بمنشآتها ايضا ليصل نسبة القوى العاملة التي فقدت اعمالها بسبب العدوان والحصار الى 70% من اجمالي العدد.

وقال مواطن يمني لمراسلنا: "انا موظف في مصنع الغزل والنسيج، كنا 1100 عامل، ونعيل اسرنا، جاء السعودي ضرب المصنع في 28 رمضان ودمره بالكامل وشردنا".

مراقبون حذروا من تتابع ازمات اقتصادية وانسانية جديدة بسبب ممارسات السعودية ومرتزقتها وتشديدهم للحصار ما يعني ان الامر سيزداد سوءا ما لم يقم المجتمع الدولي بمسؤولياته في انقاذ اليمنيين.

ويظل عمل المنظمات الاغاثية الدولية ازاء الكارثة الانسانية التي تسبب بها الحصار السعودي محدودا جدا، بسبب منع السعودية للمساعدات الانسانية من الوصول الى مستحقيها.

2-108