بالصور/ رموز تشفيرية تستخدمها داعش للتخاطب في العراق

بالصور/ رموز تشفيرية تستخدمها داعش للتخاطب في العراق
الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

تشفيرا لتخاطبه المخترق من قبل القوات العراقية، خصص تنظيم "داعش" رموزا من أرقام وأسماء لعناصره وقادته عبر الاتصالات اللاسلكية داخل مناطق سيطرتهم في محافظة الأنبار غرب العراق.

ونشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، الجمعة 23 سبتمبر/أيلول، صورا  حصرية تلقتها من مصدر أمني عراقي، تظهر رموز التخاطب والنداءات لعناصر تنظيم "داعش" المستخدمة بينهم، عثرت عليها القوات العراقية في القرى التي حررتها قبل ساعات في جزيرة البغدادي شمال غرب قضاء هيت غربي الأنبار.

وتفضح الصور، أنواع الأسلحة التي يستخدمها "داعش" وتسميتها برموز يعممها التنظيم على كافة أصناف عناصره ونطقها في تحدثهم عبر أجهزة شركة "موتورولا" التي يستخدمونها في اتصالاتهم، تجنبا لتنصت الأجهزة الأمنية العراقية التي تخترق هذه الاتصالات دائما ً، ومن هذه الأسلحة: قذائف الهاون من عيار 120، و82، و81، و60 مم، التي يصنع بعضها محليا، وتسرق أخرى في هجماته على القوات العراقية، ومضادات يستخدمها عناصر تنظيم "داعش" في محاولات تبوء بالفشل ضد طيران القوة الجوية والجيش العراقي والتحالف الدولي ضد الإرهاب، وأنواعها "مضاد 23، و14.5، و12.5، و10.5 مم"، بالإضافة إلى أسلحة القنص، وصواريخ "غراد" و"كاتيوشا" و"التفخيخ"، ونداءات الإشارة إلى تحليق الطيران بكثافة ضده.

وطبقا ً لهذه الوثائق المصورة، يرمز تنظيم "داعش" لقاعدة ناحية البغدادي التي يتواجد فيها مستشارو التحالف الدولي ضد الإرهاب والقوات الأمريكية والمارينز، بالرقم "68".

والواضح من خلال رموز الإيعازات هذه لمسلحي "داعش"، أن مصير المدنيين وأفراد القوات العراقية الذين يقعون بيد التنظيم الذي يطلق عليهم تسمية "الأسرى" يتراوح ما بين رموز، هي 107، وتعني أن لدى التنظيم أسرى، و117 الذي معناه أمر بقتل الأسرى، و127، أي لا تقتل الأسرى بمعنى التريث بقتلهم حتى إشعار آخر، وغالبا ما يتم قتلهم وفقا للممارسات المتبعة بحق المدنيين ورجال الأمن.

ويخاف تنظيم "داعش" من أجهزة الاستخبارات العراقية والقوات الأمنية التي تتمكن في كل مرة من اختراق اتصالات عناصر التنظيم الذي لجأ إلى هذه الرموز بالأرقام والعبارات المفردة للتحفظ على تحركاته وخططه في تنقلاته بين أراضي الأنبار التي خسر فيها أغلب مناطق سيطرته ولم يتبق له فيها سوى سيطرته على أقضية القائم، وعانة وراوة، وهي مساحات أغلبها صحراوية لا مكان للاختباء له فيها.

وأكد مصدر عراقي لوكالة "سبوتنيك" أن تنظيم "داعش" لا يسمح لعناصره وقادته بنطق كلمات صريحة عبر أجهزة اللاسلكي التي يستخدمونها، مشددا عليهم التخاطب بهذه الرموز فقط.

106-4