مصر.. "ثورة الغلابة" الرهان الأخير للإخوان

مصر..
السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

كشف تقرير صدر عن جهة أمنية رفيعة المستوى في مصر عن ملامح مخطط إسقاط مصر وإشاعة الفوضى، وتركز حول ما أطلق عليه النشطاء السياسون المناهضون لسياسات النظام الحاكم «ثورة الغلابة»، وحددوا لها يوم 11 من شهر نوفمبر القادم.

وسيتجه عدد من القوى السياسية المعارضة إلى قيادة بعض الجماعات المنظمة بتمويل خارجي، لإتاحة الفرصة إلى العديد من الشخصيات المصرية الموجودة في البلدان الأجنبية للحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة بعد إشاعة الفوضى في البلاد بعدد من المظاهرات قبيل بداية العام الجديد.

وتم التخطيط لإشاعة الفوضى قبل إعلان عالم الفضاء الذي يعمل بوكالة «ناسا» الأمريكية الدكتور عصام حجي عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة مع فريق رئاسي لم تتحدد معالمه حتى الآن، إلا أن مصطلح «الفريق الرئاسي» قد يفتح الباب أمام جماعة الإخوان المسلمين للعودة مرة أخرى إلى مسرح الأحداث السياسية في مصر، ولو على استحياء.

فقد تنتهز جماعة الإخوان ما يسمى بـ«ثورة الغلابة» لتدفع بعناصرها ، فتشيع الفوضى أثناء التظاهرات، وافتعال المشاكل بين المتظاهرين وقوات الشرطة، ما قد ينتج عنه سقوط عدد من القتلى، تمهيدًا لخروج الأمور عن السيطرة، فتتوالى التظاهرات ويتم إبرازها أمام المجتمع الدولي كـ«ثورة شعبية».

ليس ذلك فحسب، بل ستتكفل منظمات المجتمع المدني الممولة من الخارج برفع دعاوى قضائية للتنديد بسقوط المتظاهرين قتلى؛ لتصعيد الأمور سريعًا، وتصدير صورة فوضوية عن الأوضاع الداخلية التي ستبدو حينها غير مستقرة، لتمهيد الطريق للفريق الرئاسي الذي كونه الدكتور عصام حجي وسيعلن عنه في الشهر المقبل كما صرح في وقت سابق.

والاحتجاجات ستبدأ في 11 نوفمبر كتاريخ بديل عن ذكرى ثورة 25 يناير، التي فشلت كل محاولات افتعال المشاكل في ذكراها طوال الأعوام السابقة، علاوة على أن وضع الأحداث فوق صفيح ساخن بداية من شهر نوفمبر قد يخلق أجواءً متوترة قبيل ذكرى الثورة، قد يسهل استثماره هذا العام.

وستتبنى مجموعات إلكترونية الدعوة لـ«ثورة الغلابة» من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، خصوصًا بالاعتماد على الصفحات التي لا تنتمى لجماعة الإخوان المسلمين والقوى السياسية المعارضة؛ حتى لا ينفر منها المواطنون، وسيندد الداعون للتظاهرات بارتفاع الأسعار، وتقييد الحريات، على أن تكون تلك التظاهرات بالقرب من النقابات العمالية، خصوصًا «الصحفيين» و«المحامين» و«الأطباء»، وهي النقابات التي اصطدمت مع الحكومة في عدد من الأحداث السابقة؛ لزيادة التوتر بين المتظاهرين والشرطة.

كريم وزيري/ بوابة الفجر

106-3