الهند تهدد باكستان بالعزلة دوليا بسبب "تصديرها للإرهاب"

الهند تهدد باكستان بالعزلة دوليا بسبب
السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إنه سيعمل على عزل باكستان على الساحة الدولية، متهما إياها بـ"تصدير الإرهاب" سعيا إلى زعزعة الاستقرار في آسيا.

وبحسب "روسيا اليوم"، ذكر مودي في خطاب متلفز ألقاه، السبت 24 سبتمبر/ أيلول، في مدينة كاليكوت (بولاية كيرالا الجنوبية)، أن أجهزة الأمن الهندية قتلت 110 إرهابيا خلال الأشهر الأربعة الماضية، عبروا خطوط وقف إطلاق النار في منطقة كشمير، قادمين من أراضي باكستان.

كما حمل رئيس الوزراء الهندي إسلام آباد مسؤولية التحريض على شن هجمات إرهابية في كل من بنغلاديش وأفغانستان.

وصرح مودي محذرا السلطات الباكستانية: "سأعزلكم.. سأجهد من أجل ذلك".

وجاءت تصريحات مودي في كاليكوت، وهي الأولى منذ مقتل 17 جنديا، على خلفية هجوم شنه مسلحون، الأحد الماضي، على قاعدة للجيش الهندي في جزء من كشمير تسيطر عليه نيودلهي.

وقتل 17 جنديا هنديا وأصيب آخرون في هجوم مسلح على مقر فرقة تابعة للجيش، الأحد 18 سبتمبر/ أيلول، في منطقة كشمير الواقعة شمال البلاد، في أخطر حادثة من نوعها.

وقالت مصادر بالجيش الهندي: "من المرجح أن ما بين أربعة إلى ستة مسلحين اخترقوا مقر الفرقة فى "أورى" قرب خط التماس مع باكستان".

كما أكدت المصادر أن وحدات من الجيش قامت بتصفية أربعة مسلحين من بين المهاجمين، وتقوم بعمليات بحث عن وجود محتمل لمسلحين آخرين تسللوا إلى مقر القاعدة.

من جهته، أدان وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ الهجمات، وغرد في حسابه على "تويتر"، أنه تحدث مع القيادة السياسية والعسكرية بالمنطقة، كما أن كبار المسؤولين يتابعون الموقف.

وعلى خلفية الهجوم، ألغى سينغ زيارتين كانتا مقررتين لروسيا والولايات المتحدة، كان معدا لهما سابقا، ومن المقرر أن يقوم كل من وزير الدفاع، مانوهار باريكار، ورئيس الأركان، الجنرال دالبير، بزيارة المقر المذكور.

وحتى الآن لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.

وهذه ليست الحادثة الأول التي يتعرض فيها جنود هنود لهجمات مماثلة كان آخرها عندما قتل مسلحون 8 من مسؤولي الشرطة الهندية وأصابوا 20 آخرين إثر مهاجمتهم قافلة أمنية في كشمير مطلع شهر يوينو/ حزيران الماضي.

وخاضت الهند وباكستان، منذ استقلالهما في العام 1947 حربين من ثلاثة حروب بينهما على كشمير.

106-3