فيديو قتل رجل أسود.. واستمرار التظاهر بشارلوت الأميركية

السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

شارلوت (العالم) 2016.09.24 ـ يواصل السود في شارلوت بكارولاينا الشمالية الأميركية احتجاجاتهم على قتل الشرطة رجلاً أسود قبل أيام، مطالبين بنشر فيديو يثبت مزاعمها أنه كان حاملاً للسلاح.. كما قتل في واشنطن أربعة أشخاص وأصيب آخرون في إطلاق نار بمركز تجاري.

هذا ولم يهدأ للأميركيين بال في شارلوت.. فهي الليلة الخامسة على التوالي بعد مقتل الرجل الأسود كيث سكوت وفيها يتظاهر السود على ضيم يصيبهم في بني جلدتهم بسبب العنصرية.

ولم يكن الحادث الأول من نوعه، لكن صبر هؤلاء قد نفد وهم ماضون في احتجاجهم ومطالبهم، متحدين بذلك نشر قوات للحرس تعزز الشرطة المدانة بقتل متعمد دون مبرر كما يؤكدون، ولا يعنيهم في شيء فرض حظر التجول.

"قتلى وجرحى في حادث إطلاق نار بمركز تجاري في واشنطن"

وبإصرار طالب هؤلاء ببث أشرطة فيديو تكشف الملابسات بعد أن ناقضت الرواية الأمنية ما تعتقده أسرة الرجل القتيل إذ سجلت الوقائع في فيديو زوجته التي ترجت بصوت مسموع عدم إطلاق النار عليه مع نفيها للشرطة حمله أي سلاح.

وقال أحد أعضاء الرجل القتيل إن "الفيديو محزن لأنه لا يظهر سلاحاً، وكل ما يظهره هو إطلاق نار.. وما أعلمه كجار أنه كان يجلس هناك يقرأ كتبه، وتعودنا أن نقضي وقتنا مع شاحنته. "

ويأخذ العنف الأميركي منحى تصاعدياً ليس فقط ضد السود بعنصرية، ولكن أيضا بفوضى امتلاك السلاح التي يأبى أصحاب المصالح وضع حد لها.
وكانت العاصمة واشنطن آخر حلقة في مسلسل العنف الأميركي لكنها لن تكون الأخيرة بحكم طبيعة البلد، إذ سقط قتلى جدد وجرحى في إطلاق نار داخل مركز تجاري.

وتقول الشرطة إن منفذ الهجوم رجل من أصول أميركية لاتينية، وسارعت في نشر تسجيل لكاميرات المراقبة لتسهيل تعقبه بعد أن لاذ بالفرار، لكن الشرطة الأميركية ذاتها وبمنطق مناقض تماماً في شارلوت لا تستجيب لطلب شعبي بنشر فيديو لحادثة قتل الرجل الأسود.

"إرهاب المتشددين عنف آخر يمثل هاجسا للسلطات الأميركية"

هكذا هي أميركا من الداخل تشتكي أقلياتها من غياب الشفافية وتنخر فيها العنصرية جهازها الأمني، ويعلو فيها صوت العنف على سلطة القانون، وللجريمة في البلاد سطوة لا تضاهى، فمن حين لآخر ومن ولاية لأخرى يسقط في صمت تشريعي لامتلاك السلاح قتلى وجرحى من الطبقات الدنيا هم ضحايا المصالح العليا للكبار.

ويشكل إرهاب المتشددين هاجساً آخر، وهم الذين دعمتهم واشنطن خارجياً لتنفيذ أجندات بدءاً من قاعدة أفغانستان وصولاً إلى داعش في سوريا والعراق باعتراف وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، إذ شهدت الولايات المتحدة هذا العام هجمات إرهابية تتوقع منها المزيد.
104-3