بانوراما؛ سوريا: أبعاد عسكرية سياسية لتحرير "حندرات"

الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

بانوراما (العالم) - 25-09-2016- من بوابة شمالي حلب، بدأ الجيش السوري وحلفاؤه معركة تحرير حلب مع استعادة مخيم حندرات، انجاز يفتح باب تحرير مناطق مهمة ترافقا مع تحرير مساحات كبيرة من الشيخ سعيد جنوب حلب وبالتالي محاصرة الاحياء الشرقية للمدينة تحضيرا لتحريرها بشكل كامل فيما اكدت دمشق على مواصلة محاربة الارهاب وتثمينها دور اصدقائها في ذلك من ايران الى روسيا والمقاومة.

من البوابة الشمالية لحلب، اطلق الجيش السوري وحلفاؤه الرصاصات الاولى في عملية قد تكون الحاسمة في تحرير المدينة من الجماعات الارهابية.

ساعات ودخل الجيش السوري وحلفائه مخيم حندرات شمالي حلب بعد معارك عنيفة مع عناصر ما يسمى بـ"جيش الفتح" الارهابي الذي تكبد خسائر كبيرة وعشرات القتلى والجرحى. والعلامة الفارقة مشاركة مجموعات من اهالي المخيم ومخيم النيرب في العملية.

مخيم حندرات يقع شمالي مدينة حلب ويبعد عن مركزها حوالي 13 كيلومترا. وتبلغ مساحته نحو 200 كيلومتر مربع، حيث يسكنه اكثر من 6 الاف لاجئ فلسطيني. ويحد المخيم من الشمال بلدة زندان والشقيف جنوبا. كما تحده بلدتا العويجة وبريج شرقا وحندرات من الغرب.

تحرير مخيم حندرات يمتلك اهمية استراتيجية حيث يسمح للجيش وحلفائه بالسيطرة ناريا على المشفى الكندي الواقع شرقي المخيم اضافة الى السيطرة على دوار الجندول الواقع على طريق الكاستيلو الاستراتيجي.

اما جنوبا، فقد احرز الجيش وحلفاؤه تقدما كبيرا على جبهة حي الشيخ سعيد مع تحرير مساحات شاسعة من جماعتي فتح الشام واحرار الشام الارهابيتين، وبالتالي باتوا على الحدود الشرقية لمنطقة السكري ثاني اكبر معاقل الارهابيين. واهمية هذا الانجاز تتمثل في السيطرة ناريا على طريق مطار حلب الدولي وتامينه بشكل كامل.

تقدم الجيش وحلفائه شمالا وجنوبا يعزز عملية فصل الاحياء الشرقية لحلب عن معاقل الارهابيين الكبرى ما يسهل عملية تحريرها.

الانجازات الكبيرة على جبهات حلب المختلفة جعل دمشق وعبر وزير خارجيتها وليد المعلم تثمن دور ايران وروسيا والمقاومة في ذلك، وباتت ترى ايمانها بالنصر اكبر من اي وقت مضى مؤكدة انها وحلفاءها مصممون على الذهاب في مكافحة الارهاب حتى الاخير معتبرة انها تحارب الارهاب نيابة عن العالم ومصممة على دحره نهائيا.

وعلى ضوء كلام المعلم وفي ظل ازالة الجيش وحلفائه ومعهم ابناء المخيم للسواتر وفتحهم الطرقات المؤدية الى داخل مخيم حندرات، فان السؤال الاهم هو ما اذا كان تحرير حندرات فاتحة العملية البرية التي قد تكون الاخيرة والحاسمة في تحرير حلب نهائيا.

2