1800 أسير فلسطيني تذوب اجسامهم بسجون الاحتلال

1800 أسير فلسطيني تذوب اجسامهم بسجون الاحتلال
الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكدت هيئة حقوقية فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وجود 1800 حالة مرضية في صفوف الأسرى منها 120 حالة خطيرة.

وبحسب "المركز الفلسطيني للاعلام" فقد نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) عن الأسير منصور موقدة، المُصاب بالشلل، وهو من سكان سلفيت (شمال القدس المحتلة)، أن الأسرى المرضى تذوب أجسادهم في السجون ويتعرضون للإهمال الطبي المتعمد، يفاقمه صمت العالم وعدم وجود تحرك دولي لإنقاذ حياتهم.

وأشارت الهيئة إلى حالة الأسير بسام السايح (43 عاما) من مدينة نابلس والموقوف في مشفى سجن الرملة منذ الثامن عشر من تشرين أول/أكتوبر 2015، حيث يعاني من سرطان بالدم والعظم، ولم يعد قادرا على الحديث، وفقد القدرة على النطق بسبب الالتهاب الذي يعاني منه بالصدر، حيث إن وضعه الصحي يسوء.

وذكرت الهيئة، أنه يأخذ العلاج الكيماوي بشكل يومي، ومن شدة الألم فإنه لا يستطيع النوم إلا على المسكنات القوية جدا بالإضافة إلى تناوله أدوية للقلب بشكل يومي.

ولفتت الهيئة إلى حالة الأسير متوكل محمد محمود رضوان، من سكان مدينة قلقيلية والمحكوم 21 سنة، ويقبع في مشفى الرملة، حيث يعاني من انتفاخ في الرقبة والوجه، وأنه نقل عدة مرات إلى مشفى العفولة الإسرائيلي حيث أجريت له فحوصات، ولكن لم يعطَ أي نوع من العلاج، ولم يذكر الأطباء سبب الانتفاخ.

أما الأسير حسن خالد حسن القاضي (22 عاما) من مدينة نابلس، والمحكوم 6 شهور، فيقبع في مشفى الرملة الإسرائيلي، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه دون أي مبرر، وذلك في العاشر من حزيران/يونيو الماضي، حيث يعاني من إصابة بالرصاص الحي في منطقة الظهر والبطن من الجهة اليسرى والرجل اليمنى.

وقال لمحامي الهيئة: إن الجنود حاولوا إعدامه رغم أنه طالبهم الجنود بالتوقف، فرفع يديه ومن ثم أطلقت النار عليه مباشرة دون أي سبب.

وأشار إلى  أنه أجريت له عدة عمليات جراحية في مشفى بيلنسون الإسرائيلي بعد إصابته، وأنه يعاني الآن من عدم القدرة على المشي، ومن حالة عصبية ويصاب أحيانا بمرض "الكريزا"، ويعاني من آلام متواصلة جراء الإصابة وأنه لا يقدر على الحركة إلا على كرسي متحرك.

وفي سجن عوفر الإسرائيلي غرب رام الله، يقبع الأسير محمد حسن وحيش (19 سنة) من  بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، والمعتقل منذ التاسع عشر من آب/أغسطس الماضي، رغم تعرضه لإصابة بالرصاص بعد مطاردته من المستعربين والجنود ومن مسافة صفر.

وقال إنه بعد الإصابة هجم عليه المستعربون وانهالوا عليه بالضرب المبرح، ونقل إلى مشفى هداسا حيث عولجت ساقه المصابة.

واوضح، انه الآن يعاني من آلام وانتفاخ دائم في مكان إصابته، ولم يعط أي نوع من العلاج أو الأدوية.

وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة: إن الشواهد كافة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إلحاق الأذى بصحة الأسرى.

وشدد فروانة (حقوقي فلسطيني متخصص بشؤون الأسرى) في تصريح بحسب وكالة "قدس برس"، على أن حديث الاحتلال عن تقديم رعاية صحية وطبية للأسرى "ادعاءات مجافية للحقيقة وعكس الواقع"، مشيراً إلى معاناة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال من إهمال طبي متعمد.

يذكر أن العديد من الأسرى المرضى استشهدوا داخل سجون الاحتلال، بعد أن رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنهم رغم تدهور وضعهم الصحي الخطير، فيما استشهد آخرون بعد الإفراج عنهم بعد إصابتهم بأمراض خطيرة داخل سجون الاحتلال، ولم يفرج عنهم إلا بعد وصول أوضاعهم الصحية إلى درجة خطيرة لا يرجى الشفاء منها.
103-4

كلمات دليلية :