علي حتر: رئيس الوزراء ليس بريئاً في مقتل ناهض+فيديو

الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

عمان (العالم) 2016.09.25 ـ أكد علي حتر القريب للإعلامي الأردني ناهض حتر الذي قتل صباح اليوم بالعاصمة الأردنية عمان أن رئيس الوزراء ليس بريئاً في مقتل ناهض عندما دعا إلى إلقاء القبض على ناهض حتر ومعاقبته، مشدداً على أن الفكر الداعشي المنتشر في الأردن كان السبب في التحريض على ناهض ومعاداته.

وخلال اتصال هاتفي مع قناة العالم الإخبارية، أكد علي حتر أن هناك شكوك شبه مؤكدة لعائلة ناهض حتر بمساهمة السلطات الأردنية بالتغطية على هذا الحادث، مبيناً: فتاة في قضية شرف تحمى في قصر العدل.. فكيف لشخص مثل ناهض معروف بفكره ومواقفه الفكرية يكشف الفساد ويدعم المقاومة لا يحمى ويقتل أمام الشرطة؟!

وأشار إلى أن المحكمة كانت معلومة ومحددة لیوم الـ25 فيما كانت هناك دعوات لقتل ناهض وإعدامه، وأضاف: ولكن أن يأتي شخص ويقتل ناهض على درجات قصر العدل أمام الشرطة.. لسنا أغبياء!

وأكد أن هناك أكثر من عدم اكتراث من قبل الحكومة الاردنية حول قضية ناهض حتر، مشدداً بالقول: لانريد أن تتحول قضية ناهض إلى قضية فتنة في الأردن.. ويجب أن نكون حريصين على محاسبة ومحاكمة السبب، سواء كان القاتل أو الشرطي الذي رأى الجريمة أو المسؤول الذي اطلع عليها.

وقال علي حتر: إن رئيس الوزراء الأردني ليس بريئاً منذ اليوم الأول عندما دعا في مخالفة للدستور إلى إلقاء القبض على ناهض واعتقاله ومعاقبته.

وشدد على أن الفكر الداعشي المنتشر في الأردن كان السبب في التحريض على ناهض ومعاداته، إذ هو كان يدعم المقاومة ويدعم سوريا ولم يقبل بأن يتم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وأنه قد رفض معاهدة وادي عربة، وهو كان يحارب الفساد.

وأشار إلى أنه قد كانت هناك محاولة قتل لناهض "من الدولة" قبل سنوات، وقال: إن هناك شكوك تلف عملية اغتياله، وخلص إلى القول "نحن نريد العدالة أن تأخذ مجراها، وألا تحول إلى قضية فتنة في البلد."

كما ذكر ماجد حتر شقيق الكاتب الراحل في تصريح مقتضب لوكالة سبوتنيك: "نحمل كافة أعضاء الحكومة الأردنية ووزير الداخلية مسؤولية دماء ناهض حتر، وعقدنا اجتماعاً عائليا وقررنا رفض استلام الجثة إلا بعد محاكمة القاتل."

وأطلق مسلح صباح اليوم النار على ناهض حتر أمام قصر العدل وسط العاصمة عمّان، بعد نحو أسبوعين على إطلاق سراحه بكفالة مالية إثر نشره رسماً كاريكاتورياً على فيسبوك في آب/ أغسطس الماضي، اعتبرت السلطات الأردنية ووجهات محافظة أنه "يمس الذات الالهية"، فيما نفى حتر ذلك.
104-3