اشتباك سلفى صوفى بسبب مؤتمر غروزني

اشتباك سلفى صوفى بسبب مؤتمر غروزني
الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

رغم مرور ما يقرب من شهر على إقامته بالعاصمة الشيشانية غروزني، إلا أن مؤتمر أهل السنة لازال صداه قائما، حيث نشبت معركة عنيفة بين كل من السلفيين والحبيب علي الجفري، حول تبعية السلفية لأهل السنة والجماعة.

 وبحسب موقع "اليوم السابع" فقد جددت قيادات سلفية هجومها على الحبيب الجفري الذي أشاد بمؤتمر الشيشان، واصفة إياه بالصوفي المضلل، فيما اعتبر "الجفري" هذا الهجوم بمحاولة لتكميم الأفواه.

وقال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن مؤتمر "غروزني"، الذي حضره الجفري، يبين لكل ذي عينين حرص الغرب على محاربة الإسلام وأهله، معتبرا أن دول الغرب وراء عقد مؤتمر أهل السنة في الشيشان، بحسب قوله .

من جانبه وجه سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، رسالة إلى الجفري قائلا: "إذا كنت ترى أنك لم تقص السلفيين وأن مؤتمر أهل السنة الذي عقد في الشيشان لم يقصهم، فلماذا لم تتم دعوتهم لمؤتمر الشيشان؟".
وأضاف فى بيان له أن: "على الجفرى غير مؤهل للحكم على أحد بأنه من أهل السنة أو لا، ومؤتمر الشيشان لا يُمثل إلا من حضروه ولا يُمثل أهل السنة والجماعة.

هذا فيما شن محمود لطفي عامر الداعية السلفي، هجوما حادا على حبيب الجفري، زاعما أن التصوف هو طريق الشرك والزندقة، على حد قوله، مادحا اللواء حبيب العادلى وزير داخلية نظام مبارك لاتخاذه قرارا بمنع دخول "الجفرى" مصر أثناء توليه وزارة الداخلية قبل ثورة 2011".

فى المقابل اعتبر الشيخ علي حبيب الجفري اتهامات السلفيين، له بمحاولة لتكميم الأفواه وتشويه مؤتمر أهل السنة.

وقال الجفري في تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "لن تجدي محاولة تكميم الأفواه و الإرغام على تمييع المصطلحات، ولن تجدي محاربة مؤتمر الشيشان ولن ترهبنا الحرب النفسية والشائعات المغرضة".

وتابع الجفري: "منهج أهل السنة قوي متين ولسنا أسارى شبهات، وإن توهمها المخالفون قوية، ولا متحيرين في معرفة المنهج الراش، وسينصر الله تعالى الحق وأهله بعز عزيز أو بذل ذليل، وحسبنا الله ونعم الوكيل".

يشار إلى أن مؤتمر أهل السنة الذي عقد بعاصمة الشيشان نهاية شهر اغسطس/ آب بحضور عدد كبير من رجال الدين والشخصيات الإسلامية السنية أبرزهم شيخ الأزهر أحمد الطيب ، أخرج التيار السلفي والوهابية من دائرة أهل السنة والجماعة.

109-3