تشوركين: إحلال السلام في سوريا بات مهمة شبه مستحيلة

تشوركين: إحلال السلام في سوريا بات مهمة شبه مستحيلة
الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر سفير روسيا بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين، اليوم الأحد، أن إحلال السلام في سوريا أصبح "مهمة شبه مستحيلة".

وفي كلمة ألقاها أثناء الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في حلب، الأحد 25 سبتمبر/ أيلول، أكد الدبلوماسي أن الحديث عن إحياء الهدنة في سوريا يجب أن يدور على أساس متعدد الأطراف حصرا، "عندما لا نضطر إلى إثبات شيء لأحد ما من جانب واحد، إنما عليهم إقناعنا بأن لديهم رغبة صريحة في فصل المعارضين المتعاونين مع التحالف الأمريكي عن جبهة النصرة، ثم القضاء على "النصرة" وجعل المعارضين جزءا من العملية السياسية".

وأضاف أنه إذا لم يحدث ذلك فسيثير الأمر شبهات لدى موسكو بأن كل هذه التحركات هي من أجل إنقاذ جبهة النصرة من الضربة. وتابع "بالتالي، فالحل يكمن في عمل مشترك نزيه يلتزم فيه الجميع باتفاقات الهدنة، بدلا من طرح مطالب من جانب واحد".

وأشار إلى أن كثرة المجموعات المسلحة الناشطة في سوريا، وكثرة الأطراف التي تقصف أراضيها جعلت عودة سوريا إلى حياة سلمية مهمة "شبه مستحيلة".

وقال تشوركين، خلال الجلسة التي عقدت بطلب من واشنطن ولندن وباريس، إن تطبيق الاتفاق الروسي الأمريكي يفتح طريقا للحل السياسي في سوريا. وأضاف أن لهذا الاتفاق أعداء كثيرين كانوا يسعون لتقويضه منذ البداية، "وهناك انطباع أن موقفهم غير البناء هو الذي تغلّب".

وأكد تشوركين أن الولايات المتحدة أخفقت في فصل المعارضة المعتدلة عن تنظيمات إرهابية في سوريا، ولم تفعل شيئا لحل هذه المشكلة.

وأكد تشوركين أن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي مستمر في الحصول على الأسلحة من الغرب، والولايات المتحدة تتجاهل هذه الحقيقة.

أما بخصوص الوضع الإنساني في حلب فقال المندوب الروسي إنه كان ممكنا تطبيعه في الشهر الماضي وحتى في بداية الشهر الجاري، لكن تزمت المعارضة المتطرفة حال دون ذلك، ولم تفعل واشنطن شيئا إزاء هذه الحقيقة.

ولفت إلى أن الحكومة السورية تبذل قصارى جهدها لإخراج المدنيين من حلب، لكن مسلحي "النصرة" الذين أصبحوا القوة الكبرى المتواجدة في شرق حلب، يمنعون خروجهم.

سامنثا باور

سفيرة أميركا بالأمم المتحدة: أفعال روسيا في سوريا وحشية!

من جانبها، اعتبرت سفيرة أميركا في الأمم المتحدة سامنثا باور، اليوم الأحد، أن أفعال روسيا في سوريا وحشية، حسب وصفها.

ونقلت "رويترز" عن باور قولها: إن " أفعال روسيا في سوريا وحشية ولا تتعلق بمحاربة الإرهاب".

وتدعم روسيا الرئيس السوري بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن سوريا ستافان دي ميستورا خلال نفس الاجتماع إنه مقتنع بأن الوضع في سوريا يمكن تغييره وأنه لن يستقيل، وتحاول روسيا والولايات المتحدة إنقاذ الهدنة.

3