اغتيال الناشط السياسي الاردني ناهض حتر... لماذا؟+فيديو

الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦ - ١١:٥٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 2016/09/25 - امام قصر العدل، اغتيل الكاتب والناشط السياسي الاردني المعارض ناهض حتر. عملية اغتيال لا تقف عند الحادث نفسه، بل تعود الى مواقفه وتوجهاته كما تمتد لتطال الواقع العربي الذي تشوبه الكثير من الاشكاليات.

صباح الاحد اطلق شخص النار على حتر امام قصر العدل لتصيبه ثلاث رصاصات في راسه وتودي بحياته. فيما القي القبض على القاتل من قبل المواطنين فورا.

حيث افادت وسائل اعلام انه اردني في الخمسين من عمره وينتمي الى التيار السلفي، عاد قبل اسبوعين من السعودية، واضافت انه دخل الى سوريا وعاد الى الاردن في وقت سابق. الا ان رواية رسمية اردنية لم تصدر عن الجريمة حتى اعداد هذا التقرير.

عائلة حتر رفضت استلام جثته حتى الاقتصاص من القاتل ووجهت اتهامات للسلطات بالتورط باغتياله.

وبغض النظر عن خلفية اغتيال حتر التي يتداولها الاعلام والمتعلقة برسم كاريكاتيوري اتهم على خلفيته بالاساءة الى الذات الالهية. فان ما جعل حتر امام باب مفتوح من التهديدات التي انتهت بقتله وسط الشارع تتعلق اكثر بمواقفه وتوجهاته طوال حياته. فقد كان الداعم الكبير للمقاومة والمدافع عنها في وجه المؤامرات التي تحاك ضدها

مواقف حتر التي وضعته على اللائحة السوداء، تعلقت ايضا بالنظرة الى الجماعات الارهابية والتكفيرية والى داعميها ومموليها وكشفه المخططات التي توضع للمنطقة من خلال هذه الجماعات.

وفي اطار مواقف حتر الداعمة لمحور المقاومة دعوات وجهها مرارا للسلطات الاردنية لتحقيق مصلحتها القومية عبر التحالف مع سوريا والتخلص من القيود التي تفرضها دول عربية عليها.

وبعد ان كان ناهض حتر مستهدفا من نفس الجماعات والدول التي تستهدف محور المقاومة وعلى رأسها السعودية، يذهب اليوم ضحية لهذه الجماعات وسياسات رعاتها، كما يذهب ضحية لتسويات داخلية او خارجية كما يعتقد البعض. لكن الاكيد ان هناك من هلل لقتل حتر وهؤلاء لا يخرجون من اطار المحور المعادي للعالمين العربي والاسلامي والممتد من الولايات المتحدة مرورا بالكيان الاسرائيلي وصولا الى دول عربية واسلامية.

5