وثائق تؤكد الدعم السعودي اللامشروط لصدام ضد ايران+فيديو

الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 2016/09/25 - اعترافات دامغة لرئيس الاستخبارات السعودي الاسبق بندر بن سلطان حول دعم الرياض للنظام العراقي السابق خلال حربه ضد ايران في الثمانينات من القرن الماضي.

اعترافات هي كالراس الطافي من جبل الجليد وما تحته ادهى... هذا ما أكدته الوثائق التي كشف النقاب عنها خلال الاعوام الماضية.

دعم الرياض السياسي والمالي والاستخباراتي واللوجستي غير المشروط لنظام صدام حسين بدأ حتى قبل الحرب، حينما سلمت السعودية تقريرا اميركيا استخباراتيا متكاملا عن الاوضاع في ايران، لتكون بغداد مطلعة عليها قبل شن العدوان.

الدعم الاستخباراتي تواصل خلال الاعوام الثمانية من الحرب ووضعت الرياض معلومات طائرات الافاكس التجسسية الاميركية المتطورة تحت اختيار الجيش العراقي واعترف بها صدام نفسه في عام الف وتسعمئة واربعة وثمانين.

الدعم اللوجستي كان يتم عبر ميناء الدمام ووضعت مطارات سعودية تحت اختيار الطائرات العراقية لشن هجمات على منصات ايران النفطية.

كانت الرياض على راس الممولين للحرب، حيث اقر الملك السعودي فهد بن عبد العزيز في بداية التسعينيات من القرن الماضي بان التمويل بلغ اكثر من سبعة وعشرين مليار دولار، وخلال اجتياح الاخير للكويت قال فهد ان صدام نسي ان السعودية كانت تدفع حتى ثمن المشروبات الغازية لجنوده.

اما الدعم السياسي فكانت دائرته واسعة حيث استخدمت الرياض كافة امكانياتها الدبلوماسية خلال الحرب لعزل ايران ودعم النظام البعثي العراقي.

فقد استغلت الرياض نفوذها في منظمة المؤتمر الاسلامي لفرض ضغوط على ايران.

ووظفت مجلس التعاون في الخليج الفارسي لصالح بغداد وفرض ضغوط على سوريا حافظ الاسد التي كانت داعمة لايران.

واغرت الرياض تركيا بتعويضها تجاريا وماليا اذا قطعت علاقاتها التجارية مع ايران.

ثم لعبت السعودية دور الوسيط الضامن لنظام صدام في صفقات السلاح التي كان يبرمها مع فرنسا ودول اخرى، ثم اغرت دولا على فسخ عقودها مع ايران.

ولم تنته هذه المواقف العدائية مع انتهاء الحرب حيث اكدت وثائق ويكي ليكس ان السعودية طلبت عام الفين وثمانية من سفير أميركا في العراق حينها رايان كروكر ومن قائد القوات الأمريكية في العراق آنذاك الجنرال بترايوس أن تهاجم أميركا إيران عسكريًا.

وكتب الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في الفصل الثالث عشر من مذكراته، فقال أن إسرائيل والسعودية طلبوا مرارًا حملة عسكرية ضد إيران.

ولم تتحقق هذه الحملة لتحسبات امريكية من قدرات ايران ولكن الغرب رضخ للسعودية  في تمرير اجزاء مهمة من اجراءات الحظر على ايران لتشن الرياض بعد ذلك حرب تخفيض اسعار النفط بهدف حرمان طهران من اي انجاز بعد رفع هذه الاجراءات بموجب الاتفاق النووي.

5