وصول 70 شاحنة وتسييس المساعدات الإنسانية إلى سوريا+فيديو

الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2016.09.26 ـ أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 70 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية وصلت أمس إلى أربع بلدات في سوريا للمرة الأولى منذ نحو ستة أشهر، مضيفة أن قوافل المساعدات وصلت إلى مدينتي مضايا والزبداني قرب العاصمة دمشق وكفريا والفوعة في ريف مدينة إدلب الشمالي، حيث يبلغ عدد سكان كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل جبهة النصرة الإرهابية نحو 20 ألف نسمة، ويعيشون معاناة قاسية.

ووصلت سبعون شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية تباعاً لأربع مناطق محاصرة في سوريا، هي مضايا والزبداني بريف دمشق وكفريا والفوعة في ريف مدينة إدلب الشمالي.

"17 شاحنة فقط إلى كفريا والفوعة المحاصرتين رغم ظروفها الصعبة"

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التابعة للأمم المتحدة أنها أرسلت 17 شاحنة مساعدات فقط إلى بلدتي كفريا والفوعة، علماً أنهما تضمان أكثر مما يقارب عشرين ألف شخص محاصرين من قبل الجماعات التكفيرية منذ أكثر من سنة ونصف وسط صمت دولي.. وذلك في ازدواجية للمعاير تتبعها الأمم المتحدة مع أهالي كفريا والفوعة القابعتين تحت خط المجاعة والظروف المعيشية الصعبة.

وفي شرق البلاد لم ترسل الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر أي شاحنة مساعدات إلى مدينة دير الزور التي تحاصر فيها جماعة داعش الإرهابية مايقارب نصف مليون شخص، وذلك في إهمال واضح وتسيس علني لموضوع المساعدات الذي تتبعه الأمم المتحدة في مساعدتها للمناطق المحاصرة.

أما مضايا التي يقدر عدد سكانها بأربعين ألف شخص ومنطقة الزبداني التي يتواجد فيها نحو ألف شخص فقط واللتان تقعان تحت سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة قرب العاصمة دمشق، كان لهما النصيب الأكبر من شاحنات المساعدات التي أرسلتها الأمم المتحدة، مادفع العديد من الدول للتشكيك في مصداقية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر حيال تفضيل مناطق تعيش حالات إنسانية صعبة عن مناطق أخرى.

"نصف مليون نسمة في مدينة دير الزور لا تصلهم المساعدات الدولية"

ويرى مراقبون أن تباكي الأمم المتحدة وأميركا والدول الغربية على الثمانين ألف شخص الذين يخضعون في الأحياء الشرقية لمدينة حلب شمالي سوريا لسيطرة الجماعات التكفيرية المسلحة المدعومة أميركياً وغربياً وإقليميا بأنها محاولة للعب في الحقائق على الرأي العام.

كما أن عقد مجلس الأمن لجلسة طارئة يوم أمس في نيويورك بدعوة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، محاولة لتشويه صورة الجيش السوري وحلفاؤه بعد معاركهم الأخيرة التي يخوضونها لتحرير المدنيين في هذه الأحياء حيث أعلن أكثر من مرة فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات إليهم، ومنعها المسلحون.

104-1