24 ساعة ساخنة في سوريا وحلب القديمة تتصدر المشهد:

خرق جديد هو الاول من نوعه للجيش السوري في حلب

خرق جديد هو الاول من نوعه للجيش السوري في حلب
الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

تشهد الحرب السورية تصاعدا في وتيرة الاشتباكات خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر أكثر من جبهة فيما اعتبرت جبهتا حلب وحماه الأكثر سخونة وسط تغيرات هامة في خريطة السيطرة لصالح الجيش السوري.

البداية من عاصمة الشمال السوري حلب، حيث نجح الجيش السوري الثلاثاء بإحداث خرق هو الأول من نوعه في المدينة القديمة بالسيطرة على حي الفرافرة شمال غرب قلعة حلب في الجهة الشرقية من المدينة.

وحسب مصدر عسكري متابع للعمليات في حلب، فإن "معركة تحرير الفرافرة اتسمت بالسرعة والمباغتة وتم حسمها مبكرا وسط ارتباك المجموعات المسلحة التي كانت تتمركز في الحي".

ويضيف المصدر في تصريح لـ RT أن "تعاون أهالي الأحياء المجاورة ومدهم الجيش والقوى الأمنية بالمعلومات المتعلقة بأعداد وتحركات المسلحين، أسهم في نجاح العملية المذكورة".

ويعتبر الحي الأول منذ سنوات في المدينة القديمة الذي يشهد عملية عسكرية للجيش السوري يعني تغيير الوضع الثابت (الاستاتيكو) السائد لفترة طويلة في المدينة.

ويرى الخبير العسكري من حلب الدكتور كمال الجفا أن "الجيش عازم على اتباع الاستراتيجية ذاتها التي أثبتت فاعليتها في مناطق أخرى من سورية عبر تقسيم الأحياء الشرقية المحاصرة إلى مربعات، وبالتالي فرض الاستسلام على المسلحين كما حصل في داريا والوعر".

وأضاف "يبدو أن قرار الحسم العسكري للمسلحين الرافضين لأي تسوية تم اتخاذه وسط قناعة الجيش السوري بإمكانية انهاء ملف حلب عسكريا في ظل استمرار تعنت المسلحين وعدم الاستجابة لنداءات التسوية التي أطلقتها اللجنة الأمنية في حلب مؤخرا".

ويضيف الجفا أن "العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري على أكثر من محور في حلب يتسم بالبطئ والحذر الشديد نتيجة نقل الفصائل المسلحة مقراتها الى داخل الاحياء السكنية الاكثر كثافة، ما قد يؤدي إلى امكانية زيادة الاصابات في صفوف المدنيين كنوع من اتخاذهم كدروع بشرية".

وشهدت جبهة مخيم حندارات شمال حلب اشتباكات عنيفة بين مسلحي النصرة والفصائل الموالية لها والجيش السوري الذي استهدفت مدفعيته تحصينات المسلحين وتحركاتهم داخل المخيم وفي محيطه.

واستمرت الاشتباكات جنوبا عبر محوري الشيخ سعيد والعامرية ومشروع الـ 1070 شقة في الجنوب الغربي من المدينة.

كما واصل سلاح الجو السوري استهداف مراكز المسلحين على كامل الجبهة الشمالية والشمالية الغربية للريف الحلبي في بلدات كفر حمرا وحيان وقبتان الجبل ودارة عزة، إضافة إلى مناطق بعيدين والحيدرية وبستان القصر داخل المدينة.

وفي حماه شهدت الجبهة الشمالية تصاعداً في حدة الاشتباكات أجبرت الجيش على الانسحاب من قرية الشعثة في الريف الشمالي الشرقي ليعود ويتمركز بداخلها لاحقاً بعد صد هجمات مسلحي "جند الأقصى" المبايع لـ"داعش" والفصائل الحليفة عبر محور الطليسية والزغبة.

كما استهدف الطيران رتلا للمسلحين على محور الكبارية بالقرب من معان في الريف الشمالي.

أما العاصمة دمشق، فقد شهدت اشتباكات على أطراف حي برزة الخاضع لاتفاقية مصالحة شمالا، إثر هجوم للمسلحين على مبنى الوسائل التعليمية استمرت لعدة ساعات لتعود الأمور إلى وضعها الطبيعي لاحقا بعد تدخل لجان المصالحة.                       

أما غربا فقد شهدت قدسيا "تقدما للجيش السوري عبر محور معمل أدوية الديماس بعد انهيار المصالحة في البلدة نتيجة اعتداء المسلحين على نقاط للجيش قرب منطقة الخياطين"، حسبما قال مصدر عسكري لـ أر تي، مضيفا أن "الهدف من العملية توسيع نطاق الامان بالنسبة للمناطق المجاورة دون اقتحام الحي".

أما في الريف، فقد نجح الجيش في توسيع نطاق سيطرته في محيط رحبة الاشارة بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي جيش الاسلام في غوطة دمشق الشرقية والتقدم في منطقة المزارع الواقعة بين الريحان وتل كردي مقتربا أكثر من مدينة دوما معقل الفصيل المذكور.

خطوة رد عليها المسلحون باستهداف ضاحية الأسد السكنية شمال دمشق بقذائف الهاون.

* سركيس قصارجيان ــ روسيا اليوم