ملفوفاً بالعلم الأردني.. ناهض حتر الى مثواه الأخير

ملفوفاً بالعلم الأردني.. ناهض حتر الى مثواه الأخير
الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

وسط تواجد امني كثيف شيع الآلاف في بلدة الفحيص، شمال غرب عمان الاربعاء، جثمان الكاتب الصحافي ناهض حتر الذي قتل الاحد على يد أحد السلفيين العائد تواً من السعودية، عندما كان يهم بدخول قصر العدل لحضور جلسة محاكمته بسبب رسم كاريكاتوري اعتبر انه "يمس الذات الالهية".

ولف النعش بالعلم الاردني ونقل بسيارة سوداء مليئة بالورود تحمل صورته ونقل اولا الى منزله في منطقة جبل اللويبدة وسط عمان ثم الى كنيسة اللاتين في الفحيص مسقط رأسه، حيث أقيمت صلاة الجنازة.

ووسط عزف فرقة موسيقية والزغاريد نقل جثمان حتر ليوارى الثرى في مقبرة البلدة. وحضر الدفن مسؤولون سابقون يتقدمهم رئيس الوزراء السابق عبد الله النسور.

وحمل المشيعيون اعلاما اردنية ولافتة كتب عليها "لا للتطرف لا للعنف لا للاغتيال" ورددوا "لا أمن ولا أمان ناهض قتلوه بعمان" و"يا ملقي اسمع اسمع، الاردن ما راح يركع" و"يسقط يسقط الملقي، ويسقط يسقط سلامة حماد".

وكانت عائلة حتر اتهمت رئيس الوزراء الملقي ووزير الداخلية حماد بالتقصير في توفير الحماية لحتر الذي كان قد تلقى عشرات التهديدات بالقتل وطلب الحماية.

وقبض على القاتل ووجه له مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى الاحد تهم "القيام بعمل ارهابي ادى الى موت انسان، والقتل العمد مع سبق الاصرار، وحمل وحيازة سلاح ناري دون ترخيص".

وبحسب قانون العقوبات، تصل عقوبة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار الى الإعدام شنقا.

ورفضت عائلة حتر استلام جثمانه خلال الايام الثلاثة الماضية، وكانت تطالب باستقالة رئيس الوزراء ووزير الداخلية.

وقال مصدر مقرب من العائلة ان "اتفاقا تم بين عائلة حتر والحكومة تقوم الحكومة بمقتضاه بضبط مثيري الفتنة من الذين هددوه وملاحقتهم".

وحذرت السلطات الاردنية الثلاثاء من انها ستقوم بملاحقة واعتقال كل من يقوم بإثارة الفتن والنعرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية.

وكان حتر الكاتب اليساري المسيحي (56 عاما) نشر رسما كاريكاتوريا لم يرسمه، على صفحته على فيسبوك بعنوان "رب الدواعش"، ما أثار جدلا واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن حتر حذف المنشور من صفحته بعد أن أكد أن الرسم "يسخر من الارهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الالهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروجه الارهابيون".

المصدر: ميدل ايست اونلاين

3