تعزية السفاح.. وسم يدين تعزية عباس بوفاة بيرس

تعزية السفاح.. وسم يدين تعزية عباس بوفاة بيرس
الخميس ٢٩ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

أثارت التعزية التي قدمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بموت رئيس الكيان الصهيوني السابق شمعون بيرس، ردود فعل واسعة ومنددة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرد الآلاف عبر هشتاق #تعزية_السفاح، معبرين عن سخطهم وغضبهم الكبيرين من هذه التعزية.

وحسب المركز الفلسطيني للاعلام تعددت العبارات التي كتبها النشطاء عبر الهشتاق، وغالبيتها يستذكر الجرائم التي اقترفها بيرس، لاسيما مجزرة قانا في لبنان عام 1996، ومجازر غزة، والعدوان الثلاثي على مصر عام 1956م.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعث امس الاربعاء برقية تعزية لعائلة رئيس الكيان شمعون بيرس، معزيا بموته.

وعبر عباس في برقيته عن "حزنه وأسفه"، مشيرًا إلى أن "بيريز كان شريكًا في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، ورئيس الوزراء رابين".

وأشاد بـ"الجهود الحثيثة التي بذلها بيريز للوصول إلى سلام دائم منذ اتفاق أوسلو وحتى آخر لحظة في حياته"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا".

ومات بيريز فجرً امس الاربعاء عن عمر ناهز (93 عامًا)، قضاها في توسعة "الكيان إلاسرائيلي" عبر ادعائه السلام؛ في حين أنه يعدّ مؤسس البرنامج النووي الإسرائيلي، ومسؤول المفاوضات مع منظمة التحرير التي أفضت لتوقيع اتفاقيات "أوسلو".

 ولم يكتف النشطاء بعبارات السخط والتنديد؛ بل ذكروا المجازر التي اقترفها بيرس بحق الشعب الفلسطيني على يد عصابات الهاغاناه، مرورا بمجزرة قانا والعدوان الثلاثي.

 وبيريز ذو الـ 93 عامًا من "الجيل الصهيوني" المؤسس لكيان الاحتلال، استطاع بحنكته ودهائه أن يتولى عدة مراكز مهمة؛ كانت عسكرية في بداية مشواره، حيث شغل منصبًا رفيعًا في وزارة الحرب  وهو في الـ 29 من عمره، وأصبح فيما بعد مسؤولًا عن صفقات الأسلحة في "الميليشيات الصهيونية" التي عُرفت باسم "الهاغاناه" نواة جيش الاحتلال.

ويعدّ بيريز في الأدبيات الاسرائيلية "أبو القنبلة النووية الإسرائيلية"، وأحد مؤسسي مفاعلها الشهير في ديمونا بالنقب المحتل (جنوب فلسطين المحتلة)، تمكن من إبرام صفقة مع فرنسا لإمداد الاحتلال بطائرات ميراج المقاتلة، ويعد أيضًا من مهندسي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

في عام 1959 انتقل بيريز للحلبة السياسية؛ فدخل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بصفته نائبًا عن حزب "مباي" الحاكم آنذاك، وفي عام 1965 ترك الحزب ليؤسس مع بن غوريون حزب "رافي"؛ قبل أن يعود ويعمل على توحيد الحزبين عام 1968 تحت مسمى حزب "العمل الإسرائيلي".

2-112