بالفيديو: ما هو الملفت في زيارة ظريف لأنقرة؟

الخميس ٢٩ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠١:٢٤ بتوقيت غرينتش

ايران (العالم) 2016/9/29- التقى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ونظيره مولود جاويش اوغلو في أنقرة. وأجرى ظريف مباحثات مع المسؤولين الاتراك، تناولت القضايا الثنائية والاقليمية، لاسيما الحرب على سوريا. وشدد الوزيران على وحدة الاراضي السورية والعراقية.

ملفتة كانت زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى الجار التركي بطبيعتها وتوقيتها كما خلفياتها. ففي طريق عودته من نيويورك حيث شارك في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، زيارة خاطفة لظريف الى تركيا.

"تغير مواقف انقرة تجاه سوريا خفف حدة التباين مع طهران"

والزيارة على سرعتها حظيت باهتمام ملفت من الاعلام التركي حيث تقول التقارير انها بحثت الملفين السوري والعراقي مع تأكيد ايران على وحدة البلدين، اضافة للعلاقات الثنائية بين انقرة وطهران.

وفي هذا الاطار يعكس لقاء الساعات الثلاث بين ظريف ورئيس الحكومة التركي بن علي يلدريم ومباحثات ما وراء الابواب المغلقة، يعكس طبيعة تعاطي البلدين مع ملفات المنطقة، خاصة سوريا والعراق، على ضوء تغير موقف انقرة بالتحديد تجاه هذه الملفات.

فعلى صعيد المواقف من الملف السوري ورغم اتفاق انقرة وطهران على وحدة سوريا. فان تباينا واضحا يظهر بينهما، على وقع تبني انقرة مشاريع لم تخل من السعي لاسقاط النظام في دمشق، اضافة الى ما يسمى بعملية درع الفرات ودخول الجيش التركي الى الاراضي السورية وهو ما رفضته طهران.

غير ان مسار هذا التباين تغير في الاشهر القليلة الماضية، وهو ما عكسته زيارة ظريف الخاطفة والثالثة لانقرة في شهرين. ما يشير الى تفاعل ايجابي بين الطرفين خاصة بعد تغير النبرة التركية ازاء سوريا في الفترة الاخيرة.

"التنسيق التركي الايراني الروسي قد يكون يفتح باب الحل في سوريا"

وهنا يشير المراقبون الى ان فترة ما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف تموز-يوليو الماضي، شهدت تغيرا ملحوظا في الموقف التركي من الازمة السورية، ان كان الكلام عن تطبيع العلاقات مع دمشق او الاشارة الى زيادة التعاون مع ايران وروسيا لايجاد حل للازمة السورية.

وهذا التغير يرجعه المراقبون الى اقتناع الرئيس رجب طيب اردوغان بعبثية التمسك برهان تمرير المسلحين عبر الحدود الى سوريا ودعم جماعات مسلحة هنا وهناك. كما يرجعوه الى تداعيات محاولة الانقلاب التي كشفت لاردوغان وحكومته تورط عدد من الانظمة العربية فيها، والتي شاركته نفس النظرة للملف السوري.

وما اعقب هذه الفترة من استعادة العلاقات الودية مع روسيا وزيادة التنسيق مع ايران والزيارات الثلاث لظريف الى انقرة، يدل بشكل واضح على تنسيق يطال التفاصيل الصغيرة في المشهد السوري حيث تبرز اشارات بان ما سيخرج من اي تنسيق تركي ايراني روسي قد يكون المفتاح الحقيقي للحل هذه المرة.
103-1