روسيا بصدد مواصلة غاراتها وكيري يكاد ينعى المحادثات مع موسكو

روسيا بصدد مواصلة غاراتها وكيري يكاد ينعى المحادثات مع موسكو
الجمعة ٣٠ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

أعلنت روسيا الخميس أن لا نية لديها لتعليق غاراتها الجوية الداعمة لسوريا، في حين اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان بلاده توشك على تجميد محادثاتها مع روسيا بشأن تسوية النزاع السوري.

وفي موقف جديد يدل على تدهور العلاقات الاميركية الروسية حيال سوريا قال كيري "نوشك على تعليق المحادثات لانه بات من غير المنطقي وسط هذا القصف، ان نجلس ونحاول أخذ الامور بجدية".

وتابع مهاجما روسيا دون ان يسميها بالاسم "وسط كل ما يحصل حاليا، لا توجد اي اشارة الى مسعى جدي".

واضاف: "بلغنا مرحلة يتوجب علينا في اطارها ان نبحث عن بدائل، ما لم يعلن اطراف النزاع بوضوح استعدادهم للنظر في مقاربة اكثر فعالية".

وردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان "افضل هدية للارهابيين ستكون رفض واشنطن التعاون مع روسيا لحل النزاع في سوريا".

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اعلن أن روسيا ستواصل "عمليتها الجوية دعما للحملة ضد الارهاب التي تخوضها القوات المسلحة السورية"، معتبرا أن التصريحات الأميركية عشية مرور عام على بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا "غير بناءة".

تأتي هذه التصريحات بعدما هدد كيري موسكو بتعليق التعاون حول سوريا في حال عدم التوقف عن قصف مدينة حلب، ودعا موسكو إلى اتخاذ "تدابير فورية لوضع حد للهجوم على حلب واعادة العمل بوقف الاعمال القتالية".

واعتبرت ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن روسيا تتحمل "مسؤولية خاصة" لخفض مستوى العنف في سوريا، ولم تمنع هذه الانتقادات والدعوات الكرملين من إعلان استعداده لاستئناف التعاون مع واشنطن "من أجل تطبيق اتفاقات واردة" في اتفاق وقف إطلاق النار، وبهدف "زيادة فاعلية الحملة ضد الإرهاب في سوريا".

غير أن بيسكوف أشار إلى أن "موسكو تأمل ايضا في احترام الالتزامات التي وافقت عليها واشنطن. وحتى الان لم يتم احترامها".

وتطالب روسيا بأن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على جماعات المعارضة المسلحو في سوريا لكي تنأى بنفسها عن جماعات مثل جبهة فتح الشام (النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة).

المصدر: (أ ف ب)

2