العميد جزائري: سنؤدي مهامنا في أي موقع نراه ضرورياً

العميد جزائري: سنؤدي مهامنا في أي موقع نراه ضرورياً
السبت ٠١ أكتوبر ٢٠١٦ - ١٠:٢٢ بتوقيت غرينتش

أكد مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية العميد مسعود جزائري بان ايران ستعمل بما يقتضي الحال في أي موقع تراه ضرورياً لدفع الشر.

وقال العميد جزائري في حوار خاص مع وكالة انباء "فارس" بان الراي العام قد اصبح على قناعة بانه اذا لم نحارب العدو خارج حدودنا سنضطر تاليا لمحاربته داخل الحدود لذا فاننا سنعمل بما يقتضي الحال في اي نقطة نعتبرها لازمة من اجل دفع الشر.

واضاف، اننا لا يمكننا ان ننتظر العدو ومن ثم نتصدى له بل لا بد من التصدي له في وسط الطريق، وسنتابع هذا المسار بحزم.

وفيما يتعلق ببرنامج العمل المشترك الشامل "الاتفاق النووي" اكد بانه ليس متفائلا بمسار الاتفاق وانه ينبغي الوقوف امام اهدار الوقت في هذا المجال واضاف، انه من الافضل رغم ذلك ان ننتظر ونرى موقف الجهاز المراقب (لتنفيذ الاتفاق) وهو من ارفع الاجهزة في البلاد ومن ثم يتم وضع برنامج جديد في جدول الاعمال.

واعتبر احد الامور الايجابية التي تمخض عنها الاتفاق النووي هو انه كلما مضى الوقت على الاتفاق النووي يتبين للشعب وقسم من المدراء اكثر بكثير مما مضى بان الادارة الاميركية ادارة سلطوية ولا بد من التعامل معها بصورة مدروسة.

واضاف، لقد اتضح لعموم المواطنين خاصة لجيل الشباب الذي قد يتاثر البعض منهم بوسائل الاعلام الاجنبية، طبيعة اميركا الناكثة للعهود، وهذه تجربة جيدة يجب ان نضعها في سجل الاتفاق النووي وهو امر تحقق بطبيعة الحال بتدابير وحكمة قائد الثورة الاسلامية.

واوضح بانه لو كان الاتفاق النووي قد تم تطبيقه بصورة صحيحة وفقا لافاقه المستقبلية المرسومة له لكان بامكانه ان يعود بنتائج ايجابية في حياة المواطنين الا ان سجية اميركا لا تريد الخير للجمهورية الاسلامية الايرانية ولا ينبغي ان نتوقع منها سوى الشر.

واضاف، اننا نواجه منذ الماضي وفي الحاضر والمستقبل ايضا كذبة كبرى من جانب الاميركيين الا وهو قولهم باننا منعنا الايرانيين من الحصول على القنبلة النووية.

ولفت العميد جزائري، الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت عشرات بل مئات المرات باننا نعارض اساسا صنع وامتلاك القنبلة النووية. فأي شيء منع الاميركيون بالضبط؟ لقد منعوا شيئا لا وجود له اساسا! وهم تعودوا تكرار الكذب حتى الايحاء بانه حقيقة واقعة.

ودعا المسؤولين والنخب والمفكرين ووسائل الاعلام في البلاد للعمل ما استطاعوا للكشف عن هذه الكذبة الاميركية للراي العام العالمي المتاثر غالبا بوسائل الاعلام الصهيونية.

واكد مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية بانه لو لم نمتلك القورات العسكرية والدفاعية اللازمة لم يكن الاعداء وعلى راسهم اميركا ليتوانوا في القيام باي اجراء عسكري وهجومي للتاثير على طهران.

وقال العميد جزائري في الوقت ذاته، ان العدو قد توصل الى حصيلة مفادها انه لو بادر للقيام بعمل عسكري ضد ايران فانه سيندم بالتاكيد وسيتكبد الكثير من الاضرار.

واشار الى قدرات البلاد الدفاعية والهجومية في اطار ما يطلق عليه بالدفاع الهجومي وقال، يطلق على ذلك احيانا اسم القدرات الرادعة لكنني اعتقد بان الدفاع الهجومي يمكن ان تكون اشمل منها اي انه حينما تتعرض للهجوم من الاعداء لا تكتفي بالدفاع بل تعمل على التصدي والهجوم وهو ما يعد من استراتيجيات الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واوضح العميد جزائري بان هنالك للاعداء بادارة اميركا استراتيجية عسكرية حول ايران وهي استراتيجية الحصار لذا فمن واجبنا كسر هذا الحصار في اي نقطة يتبلور فيها.

واوضح بان احد سبل الاميركيين واعداء الثورة الاسلامية للاقتراب من حدود الجمهورية الاسلامية الايرانية هو التواجد في الدول الجارة لايران واضاف، ان من واجب القوات المسلحة من الناحية العسكرية رصد واحباط هذه الاستراتيجية والتكتيك المعادي دوما، فضلا عن ان التعاليم الدينية والدستور يعتبران الدفاع عن المسلمين والمستضعفين مسؤولية دينية وشرعية وانسانية.

109-1