قائد الثورة: هدف الحرب الناعمة إبعاد الشعب عن ساحة المقاومة

قائد الثورة: هدف الحرب الناعمة إبعاد الشعب عن ساحة المقاومة
الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠١٦ - ١٠:٤٩ بتوقيت غرينتش

إعتبر قائد الثورة الإسلامية الهدف من الحرب الناعمة المعادية هو إبعاد الشعب عن ساحة الجهاد والمقاومة، مؤكداً بأن الشعب الإيراني أحبط بصموده ومقاومته الكثير من مخططات القوى العالمية.

وأفاد الموقع الإلكتروني لقائد الثورة الإسلامية أن تصريحات سماحته جاءت خلال استقباله قبل عدة أيام أعضاء اللجنتين التنظيميتين لملتقيي إحياء ذكرى شهداء محافظتي "خراسان الشمالية" و"كهكيلوية وبوير أحمد"، ونشرت اليوم الأحد خلال انعقاد ملتقى إحياء ذكرى 1880 شهيداً من محافظة كهكيلوية وبوير أحمد في مصلى الإمام الخميني (رض) بمدينة ياسوج مركز المحافظة.
واعتبر قائد الثورة أن الهدف من الحرب الناعمة والخفية للعدو هو "إبعاد الشعب عن ساحة الجهاد والمقاومة وجعله غير مكترث بالأهداف الرسالية والهيمنة على الأجواء الفكرية والنفسية للبلاد" وأضاف، أن الشعب الإيراني بمقاومته وصموده قد أحبط الكثير من أهداف القوى العالمية، وان قوى الهيمنة تسعى بأدواتها الكثيرة ودعاياتها الإعلامية الواسعة وأبواقها المأجورة وكذلك الضغوط الاقتصادية والسياسية والأمنية، لزرع اليأس في نفوس الشعب وإخراجه من الساحة.
واعتبر سماحته ترويج وإحياء ذكرى الشهداء أحد العوامل المهمة لمواجهة مخطط العدو وصون المقاومة مترافقاً مع الشوق والنضارة، وأضاف أن: صون ذكرى الشهداء يعتبر اليوم واجبا.
وتطرق سماحته من ثم إلى سبل احياء ذكرى ونهج الشهداء وقال: إن أحد الأعمال المهمة هو "تبيين سجايا وأسلوب حياة الشهداء وماضيهم ورصيدهم الفكري" ليتبين أن الشهيد الذي ينبهر المتلقي من سماع تضحياته وتنتابه مشاعر جياشة من ذلك، كيف كان يتصرف إزاء قضايا كالإسراف والتطاول على بيت المال والارستقراطية؟
ووصف قائد الثورة الشهداء بأنهم "قمم الأخلاق الإسلامية" و"قدوات لجيل الشباب" وقال: على الفنانين الدخول إلى الساحة لإبراز وجوه الشهداء الإشراقية النيرة للشباب، وأن يبادروا إلى تبيان حقائق حياة الشهداء من دون مبالغة وبقلم جميل ورصين وذلك باستخدام مختلف الأساليب خاصة الفن وتأليف الكتب القصيرة والجذابة.
وأكد آية الله الخامنئي ضرورة تبيين الأبعاد المهمة وغير المشروحة للحرب المفروضة (من قبل النظام العراقي السابق ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية 1980-1988) وأضاف: أن الحرب المفروضة كانت حرباً دولية ضد الإسلام وسيادة الإسلام وضد الإمام الراحل (رض) وفي إطار جبهة وخلفية واسعة تدعم صدام البعثي التعيس وعديم العقل، لذا فإن شبان اليوم ينبغي أن يعرفوا من هم الذين أنقذوا البلاد من هذه البلية وكيف كانوا يعيشون.
وأشار سماحته إلى ضرورة تبيين الأهداف الرسالية السامية للشهداء في موضوع "كيفية إحياء ذكرى الشهداء" وأضاف: إن البعض يسعى للتعتيم على أهداف الشهداء الرسالية السامية وخفض الدفاع المقدس إلى مستوى الحروب المألوفة في العالم وخفض الهدف منه إلى مستوى إرغام العدو على التراجع.
ورفض قائد الثورة الإسلامية هذه الرؤية السطحية للدفاع المقدس واعتبر أهداف الشهداء هي "الله والإسلام والحكم الإسلامي والإسلام الثوري والأحكام الدينية المهمة كالحجاب" وقال: إن هذه الأهداف وردت في وصايا الشهداء بوضوح وان السبب في تأكيد الإمام الخميني الراحل على قراءة وصايا الشهداء هو إدراك الجاذبية الرائعة لهذه الأهداف في إيجاد الشوق للتضحية والفداء.
واعتبر آية الله خامنئي "صبر وتضحيات آباء وامهات الشهداء" بأنهما متجذران في الأهداف ويعتبران عاملاً مهماً في إبقاء جذوة المقاومة والنضال في سبيل الحق متوقدة، وأضاف: ينبغي الاستفادة من الفرصة المتبقية للحديث مع آباء وأمهات الشهداء والتعرف على تفاصيل وضاءة حول المكان الذي نشأ فيه الشهداء والأجواء التي ترعرعوا فيها ووضعهم وطبقتهم الاجتماعية وتفاصيل خصالهم وسجاياهم.
واكد قائد الثورة الإسلامية ضرورة تعزيز الجوانب التربوية والمتعلقة بالمضامين في إقامة ملتقيات احياء ذكرى الشهداء.
104-4