في سوريا... هل حان وقت الحسم لملف حلب؟+فيديو

الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠١٦ - ١١:٣٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) 2016/10/02 - على طريق الحسم بات الوضع في مدينة حلب شمالي سوريا، مع توالي الانجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه على الجبهات الشمالية والجنوبية للمدينة تمهيدا لتحرير الاحياء الشرقية.

وفي اطار عملية حسم الميدان في حلب دعت القيادة العامة للقوات السورية المسلحين المتواجدين في شرق المدينة لمغادرتها. وقالت في بيان لها ان الجيشين السوري والروسي يضمنان للمسلحين خروجا امنا وتقديم المساعدات اللازمة لهم في حال خروجهم من الاحياء الشرقية وتركهم الناس يعيشون حياتهم.

وعلى الارض بدا الجيش وحلفاؤه عملية تحرير الاحياء الشرقية لحلب بعد بسط السيطرة على مناطق استراتيجية شمالي المدينة والتي تتيح لهم السيطرة على النقاط المهمة الواصلة بشرقها.

الجيش وحلفاؤه فرضوا سيطرتهم على تلة ام الشقيف الاستراتيجية ورحبة الشقيف ليشرفوا على منطقة الشقيف الصناعية ويمدوا سيطرتهم النارية على دوار الجندول الذي يتفرع باتجاه مناطق هنانو وعويجة والحيدرية التي باتت بحكم الخاضعة لسيطرتهم. 

وبذلك تكون معركة تحرير الاحياء الشرقية لحلب دخلت مرحلة حاسمة حيث يخوض الجيش وحلفاؤه معارك عنيفة مع الارهابيين على محاور احياء سليمان الحلبي وبستان الباشا والشيخ خضر شمال شرقي المدينة. اضافة لخوض معارك عنيفة على محور منطقة الهلك حيث ستفتح السيطرة على هذه المناطق الطريق امام تضييق الخناق على الارهابيين ومحاصرتهم في مساحات محدودة.

اما جنوب حلب بدأ الجيش السوري وحلفاؤه عملية عسكرية على محور حي الشيخ سعيد اهم معاقل الارهابيين في الجنوب تمهيدا لحسم الوضع الميداني باتجاه الاحياء الشرقية مرورا بمطار حلب.

الجيش وحلفاؤه احبطوا هجوما شنته جماعة داعش الارهابية على محيط الكلية الجوية شرقي حلب حيث خاضوا معها معارك عنيفة على الطريق الواصل بالرقة معقل الجماعة الارهابية، واسفرت عن مقتل العشرات من ارهابيي داعش وتدمير عربتي دفع رباعي لهم احداها كانت مفخخة.

الاصرار على الذهاب في معركة حلب حتى الاخير يربطه المتابعون بواقع ان الحسم الميداني سيكون العامل الاهم في عملية الحل السياسي. خاصة وان فشل الهدنة الاخيرة في حلب كشف بوضوح عدم جدية اطراف اقليمية وخارجية ومواصلتها الرهان على الارهاب، ما يعزز نظرية ان طريق الحل السياسي يمر حتما عبر الميدان.

5