الخارجية العراقية ترفض تصريحات أردوغان وتعدها تدخلا سافرا

الخارجية العراقية ترفض تصريحات أردوغان وتعدها تدخلا سافرا
الإثنين ٠٣ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

عدت الخارجية العراقية، تصريحات تركيا الاخيرة بشأن معركة تحرير الموصل “تدخلا سافرا”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اكد امس الاول السبت مشاركة جيش بلاده في عملية استعادة الموصل شمالي العراق، بينما مدد البرلمان التركي للجيش تفويض إرسال قوات إلى العراق وسوريا عاما آخر.
وقال الرئيس التركي في كلمة له أمام أعضاء برلمان بلاده إن قوات بلاده سيكون لها دور في عملية استعادة مدينة الموصل، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي جهة منع ذلك.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد طالب الحكومة التركية مرارا بسحب قواتها من العراق.
ويتمركز عدد من المدربين العسكريين والجنود الأتراك في قاعدة بعشيقة في محافظة نينوى، على بعد 12 كلم شمال الموصل مركز المحافظة.
وفي هذا الصدد قالت الخارجية في العراقية في بيان ورد لموقع العالم، انها “تعبّر عن رفضها للتصريحات المتكررة الصادرة عن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بخصوص معركة تحرير الموصل، والتي مثّلت تدخّلا سافرا في الشأن الداخلي العراقي وتجاوزاً لمبادئ العلاقات الثنائية وحسن الجوار”.

واضافت “نذكّر بأن معركة تحرير الموصل ستكون ختام الانتصارات التي يسجّلها ابناء شعبنا الابطال بكل مكوناته و بدماء تضحياتهم في الجيش والشرطة والقوات الامنية والحشد الشعبي والبيشمركة ومقاتلي العشائر وهم يذيقون الدواعش الانجاس طعم الذل والهزيمة، كما ونشير الى ان تصريحات ومواقف القيادة التركية تمثل ازعاجاً وتعكيراً للعلاقات المرجوّة بين البلدين، كونها اهملت كافة المواقف والدعوات الدولية الداعية الى سحب القوات التركية المتسلّلة قرب مدينة بعشيقة واحترام السيادة العراقية.”

وتابع بيان الخارجية “ان حكومة انقرة مطالبة بإثبات حسن النوايا والواقعية في محاربة الارهاب، من خلال دعم جهود الحكومة العراقية في المعارك الدائرة ضد تنظيم داعش الارهابي، وصولاً الى تحرير الموصل، والكفّ عن اطلاق التصريحات الاستفزازية عديمة الجدوى او محاولة التدخل في قضايا العراق الداخلية، أسوة بما عبّر عنه العراق من مواقف داعمة للجارة تركيا امام الكثير من التحديات وآخرها موقفه الرافض للمحاولة الانقلابية العسكرية داخلها”.
واختتم بيان الخارجية بالتأكيد “ان معركة تحرير الموصل العزيزة من براثن داعش ستكون بأيادي العراقيين وحدهم دون الحاجة الى الانجرار لأي شكل من اشكال الأقلمة لهذه المعركة، او فسح المجال لجعلها ساحة من ساحات صراع الارادات الدولية”.
وياتي هذا الحراك مع قرب بدء المرحلة الأخيرة لمعركة الموصل، والمتمثلة في الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة نفسها، وهي ثاني كبرى مدن العراق.

4