حارس أمن مغربي يشكو "استعباد" شركة لعمالها بالإمارات

حارس أمن مغربي يشكو
الإثنين ٠٣ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

لا تقتصر ظروف العمل الصعبة و"اللا إنسانية" بدول الخليج الفارسي على السيدات المغربيات اللواتي تعانين نتيجة التعنيف والاحتجاز والاغتصاب، بل إن تلك الوضعية تطال أيضا شبابا مغاربة يعانون مما يسمونه "الاستعباد والمعاملة القاسية".

ونشر مواطن مغربي يدعى عبد الحي النجاري، يشتغل حارس أمن في الإمارات، شريط فيديو على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يؤكد من خلاله أن الشركة التي كان يشتغل فيها أوقفته عن العمل عقب نشره شريطا سابقا ينتقد فيه "الاستعباد الذي تمارسه الشركة على مستخدميها"، مُتهما المشرفين بظلمه، وواصفا الشركة بـ "المافيا والعصابة التي تستعبد الإنسان العامل باسم القانون".

وأكد النجاري أن الشركة رفعت ضده دعويين قضائيتين في محكمة العمال والمحكمة الابتدائية بتهمة التشهير، مشيرا إلى أن الشركة أوقفت راتبه منذ شهرين، لافتا إلى أنه يعيش حاليا مثقلا بالديون وبمساعدة بعض الأصدقاء.

وأفاد المهاجر المغربي بالإمارات، الذي ينحدر من مدينة الراشيدية والقاطن حاليا بأبو ظبي، بأنه ممنوع من السفر؛ بعد أن قامت السلطات بحجز جواز سفره.

ونصح المتحدث الشباب المغاربة الذين يطمحون إلى العمل في إحدى الدول الخليجية بالتحري عن ظروف العمل قبل التوجه إليها، وعدم الانجرار وراء "الوعود الكاذبة المرتبطة بظروف العمل" المقدمة من لدن "نَصَّابين وسطاء"، يعملون على أخذ أموال مقابل تيسير سبل العمل في الإمارات.

ويقول صاحب الفيديو: "أعلم أني سأدفع ثمن كلامي؛ لكني أنجزت الفيديو حتى لا يعيش شباب مغاربة آخرين نفس مصيري، كما أعيب على العاملين المغاربة اقتصار حديثهم وصورهم على الأبراج ووسائل النقل الحديثة وعدم التطرق للمشاكل التي يعانون منها".

من جهتها، ناشدت والدة النجاري، الشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات، للتدخل لإنصاف ابنها الذي تم توقيفه عن العمل ووقف راتبه ومنعه من السفر، داعية إلى "تمكين ابنها من جواز سفره للتمكن من القدوم إلى المغرب"، تقول السيدة المصابة بالسرطان باكية.

ودعت السيدة الأرملة، والأم لـ12 ابنا، المسؤولين بالإمارات العربية إلى تقبل ندائها وأخذه بعين الاعتبار، و"الإحساس بوالدة يحترق قلبها على ابنها الذي كان يعينها على تربية إخوته اليتامى، ومساعدتها على تدبير مصاريف العلاج".

المصدر: هسبريس

114-4