النجيفي والسفير الأميركي "خائفين" من عمليات انتقام بعد الموصل!

النجيفي والسفير الأميركي
الثلاثاء ٠٤ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

حذر رئيس ائتلاف متحدون اسامة النجيفي، الثلاثاء، من حالات "انتقام واقتتال وتصفية حسابات بين الطوائف والأعراق" بعد معركة تحرير الموصل، مرحبا في الوقت نفسه بمشاركة الجيش العراقي والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب بدعم التحالف الدولي ومساعدة البيشمركة في تلك المعركة، فيما اكد السفير الامريكي لدى العراق دوغلاس سيليمان التزام بلاده باعادة الحياة الطبيعية لمحافظة نينوى بعد التحرير بوجود ما سماه "آليات سياسية لما بعد داعش".

وقال النجيفي في بيان صدر، اليوم، عقب استقباله السفير الأميركي في العراق دوغلاس سيليمان، بحسب "السومرية نيوز": إنه "تم خلال الاجتماع بحث ومناقشة ملفات سياسية وأمنية وبخاصة معركة تحرير الموصل، والاستعدادات الجارية للقضاء على داعش وتحرير المحافظة"، مبينا أنه "عرض رؤية سياسية تاريخية عن ظهور التنظيمات المتطرفة كالقاعدة وداعش، وكيفية مواجهتها والأخطاء التي رافقت ذلك".

وأكد النجيفي: أن "داعش ستنهار وأن النصر العسكري سيتحقق، والمطلوب أن نعمل جميعا من أجل عدم ظهور نسخة جديدة من داعش عبر القضاء على مسببات التطرف ومواجهة ذلك بالحكمة والعقل ووضع الخطط الكفيلة لمنع أي ظهور جديد"، مشيرا الى أن "معركة تحرير الموصل ذات خصوصية بسبب تنوع أبناء المحافظة وبسبب الجرائم التي ارتكبتها داعش ما خلق تأثيرات سلبية ينبغي الاهتمام بها، ومنع حالات الانتقام والاقتتال بين الطوائف والأعراق".

وكانت داعش والقوى المتحالفة معها قد ارتكبت ابشع اشكال القتل بحق الاقليات الدينية والعرقية في الموصل ومارست السبي والاعتداء ومصادرة الاموال بحق الشيعة والمسيحيين والايزديين وقسم من الاكراد وكل من عارضها من مكون العرب السنة.

وشدد النجيفي على أن "لأبناء المحافظة الحق في دور أساس ومهم في تحرير محافظتهم عبر "الحشد الوطني" والعشائري، ذلك أنهم يمثلون المحافظة وسيلقون الدعم والاسناد من أهالي المدينة، ما يعمل على تقصير عمر المعركة ويحقق نتائج سريعة"، مضيفا: أنه "يرحب بالجيش العراقي والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب ودعم التحالف الدولي ومساعدة البيشمركة".

وتابع أنه "يتطلع إلى رؤية مشروع أو رؤية لما بعد داعش وهذا ما لم يتوضح لحد الآن، ذلك أن وجود رؤية شاملة من شأنها أن تمنع محاولات السيطرة والاستئثار وتصفية الحسابات ما يفتح الباب أمام حدوث تطرف يقوض الأمل في مستقبل متوازن يبعث على الثقة".

كما أكد النجيفي أن "ارادة مواطني المدينة ومصلحتهم والحفاظ على حياتهم وأموالهم والبنية التحتية لمدينتهم أهداف ينبغي أن تصان وتؤكد من قبل القوات المحررة" .

وبحسب البيان، قدم السفير الأميركي، من جانبه، شكره الى النجيفي، و"وصف العرض الذي قدمه أنه رائع وشامل"، وأنه "يتفق معه"، كما أشار إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية مع دعم أبناء المدينة فهم من يمسكون الأرض"!

واشار السفير الامريكي الى أن "أميركا ملتزمة باعادة الحياة الطبيعية للمحافظة، ومع وجود آليات سياسية لما بعد داعش"، وأكد أن "هناك حملة دولية ستعقب طرد داعش هدفها ازالة الالغام والمتفجرات واعادة البنية التحتية".

وشدد السفير إلى أنه "يتفق مع النجيفي في منع أية تداخلات من شأنها أن تؤثر على المحافظة، ومن المهم ألا يكون هناك أي صراع أو أجندة أجنبية على أرض المحافظة" بحسب البيان.

يذكر ان النجيفي واميركا المتهمان بتسليم الموصل الى داعش، وبعض الجهات الكردية المتعاونة معهما، يعارضون مشاركة الحشد الشعبي العراقي، فيما يصر الحشد والحكومة العراقية على المشاركة وعدم اشراك اي قوات اجنبية في هذه المهمة الوطنية العراقية.

106-3