موسكو تدين بشدة الغارات على صنعاء وتدعو إلى معاقبة العدوان

موسكو تدين بشدة الغارات على صنعاء وتدعو إلى معاقبة العدوان
الأحد ٠٩ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

أصدرت الخارجية الروسية، الأحد 8 أكتوبر/ تشرين الأول، بيانا أدانت فيه بشدة الغارات على مجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء أمس السبت، داعية إلى إجراء تحقيق موضوعي في الحادث.

وأعربت الوزارة عن "أحر تعازيها لذوي ضحايا الهجوم" الذي أسفر، وفقا لتقارير إعلامية، عن مقتل حوالي 200 شخص وجرح نحو 500 آخرين.

وأشارت الوزارة إلى أن "مثل هذا الهجوم، الذي أدى إلى سقوط هذا العدد من الضحايا بين المدنيين الأبرياء، يثير امتعاضا وإدانة"، مشددة على أنه لا بد من "إجراء تحقيق أدق وأكثر موضوعية" في الحادث و"معاقبة منفذيه بصورة مناسبة وشديدة".   

وأضافت الخارجية الروسية أنها "مقتنعة بأن تجنب تكرار مثل هذه المأساة لا يمكن إلا عن طريق وقف العنف واستئناف عملية سياسية كاملة يحدد في إطارها اليمنيون بأنفسهم ومن دون أي تدخل من الخارج مستقبلهم بناء على القرارات حول هذا الشأن الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ومؤتمر الحوار الوطني في اليمن".
 

وكان مسؤولون مختلفون في الأجهزة الحكومية بصنعاء، بالإضافة إلى وسائل إعلام يمنية ودولية، قد أكدوا في وقت سابق أن طائرات العدوان السعودي شنت يوم السبت سلسلة غارات استهدفت مجلس عزاء والد وزير الداخلية التابع للمجلس الرئاسي في العاصمة اليمنية، اللواء جلال الرويشان، بالصالة الكبرى بالمدينة، في هجوم أدى إلى سقوط مئات الأشخاص بين قتيل وجريح.

وينفي العدوان "بشكل قاطع!" جميع الاتهامات بشن الغارات، إلا أن التقارير عن هذا الهجوم أثارت امتعاضا دوليا تجاه السعودية.

ردود فعل أخرى:

وتعليقا على هذا الهجوم، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، نيد برايس، إن بلاده تعتزم "مراجعة دعمها" للعدوان السعودي على اليمن، مشددا على أن التعاون الأمني بين والولايات المتحدة والسعودية "ليس شيكا على بياض".

وقال المسؤول الأمريكي: "في ضوء هذا الحادث وحوادث أخرى وقعت في الآونة الأخيرة، بادرنا بمراجعة فورية لدعمنا، الذي قد تقلص بشكل ملحوظ، للتحالف الذي تقوده السعودية".

من جانبها قالت الحكومة البريطانية على لسان وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توبياس إلوود، للسفير السعودي لدى لندن عن قلقه إزاء الغارة الجوية على مجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقال الوزير البريطاني للسفير السعودي، محمد بن نواف بن عبد العزيز، الأحد 9 أكتوبر/ تشرين الأول، إن "الصور من مكان الحادث صادمة"، داعيا إلى إجراء تحقيق فوري في الحادث.

وأكد إلوود عدم وجود حل عسكري للنزاع في اليمن، داعيا أطراف الأزمة إلى العودة للمفاوضات ووضع حد للعنف.

المصدر: وكالات

3