السيد الحكيم ينصح بالكف عن اختبار صبر العراقيين!

السيد الحكيم ينصح بالكف عن اختبار صبر العراقيين!
الجمعة ١٤ أكتوبر ٢٠١٦ - ١٠:١٠ بتوقيت غرينتش

وصف السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني اجتماع عدد من الدول في بلد مجاور لمناقشة اوضاع العراق بغياب أي ممثل عن الشعب العراقي والحكومة العراقية بالمعيب.

وحسب مراسل العالم من بغداد، وجه السيد الحكيم خطابه للمجتمعين قائلا: "من أعطاكم الوصاية على العراق وشعبه وبأي حق تجلسون وتبحثون الشأن العراقي بغياب العراقيين".

وعد رئيس التحالف الوطني، هذه الفعلة استهدافا وانتهاكا للسيادة الوطنية والكرامة العراقية، داعيا تلك البلدان للكف عن اختبار صبر العراقيين فلصبرهم حدود، مبينا ان اللحظة ستأتي ليذكر بها العراقيون أشقاءهم بحجم الأخطاء التي ارتكبت بحقهم.

جاء ذلك في المجلس الحسيني السنوي في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس النواب الشيخ همام حمودي تحت عنون الحسين يوحدنا الخميس، حيث اكد السيد الحكيم، أن حدود العراق هي حدود وطنهم "في رد على من طالب العراق بالتزام حدوده"، مبينا ان العراقيين ملتزمون بحدودهم وعلى الأخر ان يلتزم حدوده المتمثلة بحدود بلده.

وأبدى استغرابه من إصرار البعض على هدم جسور الثقة والمودة والمصالح المشتركة مع العراقيين خاصة للذين مد العراقيون له ايديهم وتعاملوا معهم كحليف وشريك إستراتيجي ووقعوا معهم ٧٠ اتفاقية، وكانت لشركاتههم حضور لافت في العراق، معربا عن أسفه لرد الإحسان بالإساءة.

وشدد الحكيم على رفض العراقيين للغة الاستعلاء والفوقية داعيا تلك الأطراف الى الموضوعية وقراءة المعطيات على الأرض وان يتخلوا عن سياسة الفرض على العراق، مؤكدا رغبة العراقيين بعدم الانزلاق في سياسة طائفية تقطع جسور المودة.

كما رفض كل توصيفات الطائفية التي يحاول البعض لصقها بالحشد الشعبي، متسائلا لو كان الحشد طائفيا لبقى مدافعا عن أرضه وكون جدار صد مع "داعش" وترك المدن مغتصبة واهلها يعانون لكنه اندفع من نقطة الوطنية التي يمتلكها، داعيا من يتهم الحشد بالطائفية الى سؤال الناس الذين حررهم من "داعش"، مؤكدا ان الأخطاء لا تبرر وهي تصدر من الجميع وشتان بين خطا عفوي وأخر ممنهج.

وأوضح السيد الحكيم، ان اتهام الحشد بالطائفية ياتي هذه المرة متزامنا مع ما تعرضت له صنعاء حيث لم تجف دماء الأبرياء بعد، محذرا من استغلال "داعش" لمحاولات البعض بأحداث معارك جانبية فيما العراق محصن من "داعش" خلاف دول المنطقة التي ستغرق به.

2