بروفيسور اسرائيلي يكشف سرا كبيرا حول الرئيس الاسد.. ما هو؟

بروفيسور اسرائيلي يكشف سرا كبيرا حول الرئيس الاسد.. ما هو؟
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠١٦ - ١٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

ذكرت مصادر إسرائيليّة سياسيّة وأمنيّة رفيعة المُستوى، أنّ الرئيس السوري بشّار الأسد، الرجل الذي لم يتوقّع أحد أنّه سيشهد عام 2016، صرحّ في الثالث عشر من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي أنّ قوات الجيش السوريّ عازمة على أنْ تستعيد من جديد كلّ المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون.

وبحسب "رأي اليوم"، لفتت صحيفة معاريف الى ان الرئيس الأسد اكتفى بهذه الجملة لكي يُوضح أنّ الحرب بعيدة عن الانتهاء، لكن، أضافت الصحيفة: يُمكن السؤال بحذر: كيف ستنتهي؟ وماذا سيحدث في سوريّا فيما بعد؟ وفي هذا السياق، لا يتوقّع البروفيسور إيال زيسر، إحدى الشخصيات في قسم تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، والذي يُعتبر في "إسرائيل" الخبير في الشأن السوريّ، لا يتوقع مستقبلًا ورديًا لسكان المنطقة الشمالية في فلسطين المحتلة.

وبحسب تقديره، كما قال لصحيفة معاريف، فإنّه نتيجة انتهاء الحرب الأهلية الحاليّة الدائرة اليوم في سوريّا، ستكون حتمًا اندلاع حربًا أخرى، ولا داعي للتحدث عمّا يمكن فهمه من ذلك.

وشدّدّ على أنّ عملية عودة للحياة مكلفة ومطولة، بحسب تعبيره.

ويزعم المُستشرق الإسرائيليّ في سياق حديثه، أنّه حتى اليوم سوريّا مقسمة لثلاثة أقسام: منطقة يُسيطر عليها النظام السوريّ بقيادة الرئيس بشّار الأسد، وأخرى كرديّة، وأخرى ثالثة يُسيطر عليها أْو يتنافس للسيطرة عليها العشرات أو حتى المئات من التنظيمات، بحسب استنتاجاته.

علاوة على ذلك، البروفيسور زيسر يُقدّر أنّه في نهاية المطاف سيبقى الأسد في الحكم.

ويقول في هذا السياق: لا يبدو أنّ هناك شخص لديه القوة المطلوبة للتخلّص منه. ويُضيف: من المرجح أنّه سيحكم الجزء الذي يسيطر عليه اليوم، ورويدًا رويدًا سيُسيطر على المناطق التي فقدها، لذلك فإنّ الحرب ستستمر حتى بعد انتهاء الحرب، لكن بشكل مختلف، على حدّ تعبيره.

وكما هو معروف، فإنّ أحد اللاعبين المهمين في الساحة السورية هو تنظيم “داعش”، لكنّ زيسر يعتقد أنّ أهميته آخذة في التراجع، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ داعش هزيل الآن في مناطقه، يحتاج أمر قهره لوقتٍ، لكن في حال تعافت العراق وسوريّا كدول فإنهما ستقضيان على داعش.

وبحسب المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة الرفيعة يُقدّر الجيش أنّه ستبقى بعض التنظيمات المعادية لإسرائيل في منطقة حدود هضبة الجولان، وأولئك الذين يُحاولون تنفيذ أعمال عسكرية مثل وضع عبوات ناسفة أو إطلاق صواريخ مضادة للدبابات.

بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، أشارت المصادر عينها إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ يُقدّر بأنّ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريّا سيسمح لحزب الله بالتركيز من جديد على "إسرائيل"، حيث سيعود مقاومون كثر تابعون لحزب الله إلى جنوب لبنان، وهذه المرة لديهم خبرة عسكرية هائلة وكذلك كثير من العتاد.

106-