لأول مرة.. اليابسة في مرمى المقاتلات البحرية الروسية

لأول مرة.. اليابسة في مرمى المقاتلات البحرية الروسية
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

انطلقت حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" قاصدة الساحل السوري وعلى متنها مقاتلات "سو" و"ميغ" ومروحيات "التمساح" في رحلة ستقضي فيها هناك 5 أشهر.

وترافق "كوزنيتسوف" مجموعة سفن حربية تابعة لأسطول الشمال الروسي، وأن "كوزنيتسوف" تحمل إلى شرق المتوسط مقاتلات "ميغ-29 KR"، و"ميغ29-KUBR"، ومقاتلات "سو-33" البحرية، إضافة إلى مروحيات "KA-52" الملقبة بـ"التمساح" حسب ما افادت "روسيا اليوم".

وذكر أسطول الشمال الروسي، في بيان صادر عنه السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول أن "كوزنيتسوف" قد انطلقت في تمام الساعة الـ3 من بعد الظهر بتوقيت موسكو من شمال شرق الأطلسي، وهي تتقدم مجموعة السفن التي تضم طراد "بطرس الأكبر" الصاروخي الذري الثقيل، وسفينتي "سيفيرومورسك" و"الأميرال كولاكوف" الكبيرتين المضادتين للغواصات، إضافة إلى عدد من سفن الإمداد.

وأكد أسطول الشمال، أن الهدف من وراء إرسال مجموعة السفن الروسية إلى سوريا "ضمان الحضور العسكري البحري الروسي في مناطق حيوية وهامة في مياه العالم، وتأمين الملاحة البحرية وحماية كافة النشاطات الاقتصادية البحرية لروسيا الاتحادية، ومواجهة التحديات الجديدة بما فيها القرصنة البحرية والإرهاب الدولي".

يشار إلى أن "الأميرال كوزنيتسوف" قادرة على حمل أكثر من خمسين طائرة، ومزودة بصواريخ مجنحة مضادة للسفن من نوع "غرانيت"، وصواريخ "كلينوك" المضادة للأهداف الجوية، وأنظمة "كاشتان" الصاروخية المدفعية، إضافة إلى منظومات دفاعية متكاملة مضادة للغواصات.

الطائرات الحربية قد تنفذ مهاما معينة غير مسبوقة فوق اليابسة

الفريق أول ليونيد إيفاشوف، وفي تعليق لوكالة "إنترفاكس" الروسية على تسيير روسيا قافلة السفن المذكورة هذه، قال: "سوف يتسنى لنا وللمرة الأولى في تاريخ روسيا المعاصر استخدام الطائرات البحرية في القتال الفعلي لا في المناورات. وعلى ما يبدو فإنه سيوكل للمروحيات والطائرات الحربية التي تحملها "كوزنيتسوف" الإقلاع وتنفيذ مهام معينة، فيما لم يسبق وأن جرى استخدام الطائرات البحرية لتنفيذ مهام فوق اليابسة".

وزارة الدفاع الروسية، أعلنت الاثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول أنها تعتزم تشييد قاعدة عسكرية بحرية دائمة لروسيا في طرطوس السورية، وسوف ترفع في القريب الوثائق ذات الشأن إلى البرلمان الروسي للمصادقة عليها، وذلك في إطار خطط وزارة الدفاع لتعزيز الأسطول الروسي في المياه السورية، وضمان أمن القوات الروسية في قاعدة "حميميم" الجوية في ريف اللاذقية.

هذا، وصادق مجلس "الدوما" الروسي في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول، على الاتفاقية المبرمة بين روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية، لـ"ضبط معايير بقاء القوات الجوية الروسية العاملة في مطار "حميميم" على الأراضي السورية"، وتشريع البلدين وجود القوات الجوية الروسية في سوريا.

وتتيح الاتفاقية لموسكو نقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والإمدادات إلى سوريا بما يخدم تنفيذ المجموعة الجوية الروسية مهامها وضمان أمن عسكرييها وظروف معيشتهم في سوريا، دون خضوع السفن والطائرات الروسية لأي رسوم تستوفى من قبل الجانب السوري، كما تضفي على العسكريين الروس وعائلاتهم الحصانة الممنوحة للدبلوماسيين لدى عبورهم حدود سوريا والإقامة على أراضيها.

114-3