مباحثات في لوزان السويسرية للتوصل إلى هدنة جديدة في سوريا

مباحثات في لوزان السويسرية للتوصل إلى هدنة جديدة في سوريا
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٤:٥٣ بتوقيت غرينتش

تجري في مدينة لوزان السويسرية مباحثات جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا بهدف التوصل إلى هدنة أخرى في سوريا في أعقاب انهيار هدنة سابقة لم تعمر أكثر من أسبوع الشهر الماضي.

ويجتمع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، مع مندوبين من إيران، وتركيا، والسعودية، وقطر، إضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا حسب ما افادت "بي بي سي".

ومنذ انهيار هدنة لم تعمر طويلا الشهر الماضي، صعَّدت سوريا وروسيا قصفهما للأحياء الشرقية من مدينة حلب التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.

وأفادت تقارير أن المسلحين الذين تدعمهم تركيا يحققون تقدما في بلدة دابق التي تعتبر معقلا لتنظيم "داعش" الارهابي.

وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت أن المسلحين السوريين الذين تدعمهم تركيا يزحفون نحو بلدة دابق.

وهذه أول مباحثات منذ وقف الولايات المتحدة اتصالاتها الثنائية مع موسكو بشأن سوريا.

وقلَّل مسؤولون أمريكيون وروس من أي توقعات بشأن تحقيق تقدم هام باتجاه حل الأزمة السورية.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية الأمريكي قوله إنه "ليس لدي توقعات خاصة".

بينما قال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس "عندما ترى نتائج الجهود السابقة، فإني بصراحة كبيرة لا أملك إلا أن أكون متشككا بعض الشيء في الجهود الحالية".

وتعهد الرئيس السوري، بشار الأسد، بعزمه على "تطهير حلب من المسلحين"، مضيفا أن الانتصار في هذه المدينة سيكون بمثابة "نقطة انطلاق" لتحقيق النصر في باقي أنحاء البلد.

وقال مسؤول أمريكي يرافق كيري للصحفيين: إن المباحثات تستهدف ارتياد أفكار جديدة لإنهاء الصراع وليس تحقيق تقدم فجائي فورا.

وأوضح المسؤول الأمريكي قائلا: "أعتقد أنه ينبغي أن نرى ما سيحدث في صالة المفاوضات قبل أن نحدد إذا كانت هذه المباحثات بداية عملية جديدة أم لا".

ومنذ انهيار الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأزمة السورية، كثف الجيش السوري بدعم من غطاء جوي روسي قصفه للمسلحين في المناطق الشرقية من حلب.

وأكد لافروف الجمعة: أن روسيا ليس لديها خطط لطرح مبادرات جديدة بشأن طرق لحل الأزمة السورية.

وقال: إن روسيا ستدعو إلى اتخاذ "خطوات ملموسة" لتطبيق قرارات سابقة صادرة عن مجلس الأمن بشأن سوريا.

114-3