ويسود سخط في الشارع اليمني تجاه تمييع مايحدث باليمن من قبل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي يعمل على تجزئة الحل الشامل والذي يفضي إلى إيقاف العدوان ورفع الحصار وعودة الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء، حسب ما اشترط الوفد الوطني.. بينما يسعى هو إلى إيقاف العمليات العسكرية في الحدود فقط.
"انتقاد شعبي لتقاعس الأمم المتحدة في وقف العدوان وفك الحصار"
وفي حديث لمراسلة قناة العالم شدد رئيس مركز الجاليات اليمنية عارف الرزاع على "أن تكون نظرة المبعوث الأممي حيادية جدأ.. وينبغي أن يكون الحل حلاً شاملاً لا جزئيا."
بينما اتهم المواطن نبيل الأشول، المبعوث الأممي بأنه الآن ليس إلا آلة بيد السعودية للضغط على اليمن وجيشها واللجان الشعبية، لافتاً إلى أنه يحاول الآن أن يوقف معظم الضرر الذي يصيب السعودية جراء ضربات الجيش واللجان الشعبية، بما فيها الضغط على الحدود.
وكان اليمنيون قد طالبوا سابقاً بتغيير المبعوث الأممي، وأكدوا أن لاتعويل على جهوده ولا على إدانات الأمم المتحدة التي تكتفي بالشعور بالأسى دون اتخاذ خطوات جادة لإيقاف فوري للعدوان، وشددوا على ضرورة المواجهة بقوة الرد وردع المعتدين في جبهات القتال.
"اليمنيون: العدوان لا يتوقف إلا إذا نقلنا المعركة إلى عواصم دول العدوان ذاتها"
وقال مواطن يمني آخر لمراسلتنا: لانعول لا على الأمم المتحدة ولا على سائر المنظمات الدولية ولا سماسرة المبعوث، لأنهم متعيشين لا أقل ولا أكثر، وبالتالي علينا أن نعتمد على أنفسنا وقدراتنا فيما يمكن أن نعمله لشعبنا، وأن نواجه به العدوان الذي لايمكن أن يتوقف إلا إذا نقلنا المعركة إلى عواصم دول العدوان ذاتها.
هذا ويبدو أن محاولات وجهود المبعوث الأممي غيرمستقلة ولا محايدة كما يراها الشارع اليمني، وتبدو غيرجادة للتوصل إلى حل لإنهاء الأزمة اليمنية والمعاناة في البلاد.
104-3