بانوراما؛ محادثات "لوزان".. بين السياسة والميدان

الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

بانوراما (العالم) - 16-010-2016- انتهت مباحثات الدول التسع في مدينة "لوزان" السويسرية حول سوريا بعد اربع ساعات على بدئها من دون احراز تقدم، فواشنطن اعلنت ان المباحثات تضمنت افكارا جديدة وتخللتها توترات وان الاتصال المقبل بين الدول سيجري يوم الاثنين لبحث الخطوات المستقبلية، فيما أكدت موسكو ضرورة بدء العمليات السياسية باسرع وقت وأعلنت التوافق على وجوب الاستمرار في الاتصالات خلال الايام المقبلة.

في لوزان الهادئة عصفت ملفات ساخنة على طاولة اجتماع قرر على عجل في لوزان حول الازمة السورية، فهنا اجتمع وزراء خارجية اميركا وروسيا اضافة الى ايران ومصر والعراق الاردن السعودية وقطر وبحضور المبعوث الدولي ستافان دي مستورا، وحضرت معهم القراءات المختلفة لسبل حل الازمة.

ايران لم تشارك الا بعد تغيير تركيبة الدول المشاركة التي كانت مقتصرة على روسيا واميركا والسعودية وتركيا وقطر وجاء وزير خارجيتها محمد جواد ظريف بعد تحقق الشروط الايرانية حول الاجتماع، وقد ربطت طهران مشاركتها عقب تمسكها بمشاركة كل من مصر والعراق.

الى ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الايراني بهرام قاسمي، بعد المشاورات التي جرت مع عدد من الدول حول لوزان بشأن سوريا والتغيير الذي طرأ على تركيبة بعض الدول المشاركة، والاهمية التي نوليها لسوريا، اتخذت طهران قرارا بالمشاركة في هذا الاجتماع.

الاجتماع الجامع كان قد سبقته لقاءات ثنائية وثلاثية.. ثنائية جمعت وزير الخارجية الروسية سيرغيه لافروف ونظيره الاميركي جون كيري للمرة الاولى منذ تعليق التعاون المشترك بين الجانبين منذ ثلاثة اسابيع بعد انهيار الهدنة في حلب.. كما جمعت كلا من الوزير ظريف مع لافروف، واخر جمع ظريف ونظيره العراقي ابراهيم الجعفري..

ولقاءات ثلاثية جمعت وزراء خارجية السعودية عادل الجبير وتركيا مولود جاوش اوغلو وقطر محمد بن عبدالرحمن ال ثاني جرى خلاله بحث الموضاعت المطروحة على طاولة المحادثات..

موضوعات تتضارب حولها وجهات النظر بين فريقين الاول روسي ايرراني عراقي وربما مصري مع التحول الجديد الذي سيفرزه دخول مصر على خط الحلحلة بعد تصويتها الى جانب روسيا في مجلس الامن.

وهذا الفريق يرى باعادة اطلاق الهدنة في سوريا، لكنه ينتظر مدى التزام شركاء موسكو بقرار مجلس الامن كبند مهم للالتزام، يليها بداية عملية تسوية ينبغي ان تكون ضمن مجموعة ضيقة من البلدان التي لها تأثير مباشر في سوريا.

اما وجهة نظر الفريق المقابل الذي تقوده واشنطن ضمن منظومة تضم الرياض وانقرة والدوحة وعمان، فيحمل في جعبته الى لوزان قول المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك دونالد، إنه لا يتوقع اي انفراج للازمة السورية خلال محادثات لوزان، كما صرح مسرول اميركي ان اللقاء لا يهدف الى تحقيق نتيجة فورية بل الى دراسة افكار للتوصل الى وقف الاعمال القتالية في حلب.

وكذا قال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي ان اللقاء يهدف لوقف ما اسماه بالأعمال العدائية في كل سوريا، وتحديدا في حلب، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وكسابقاتها من جنيف.. واحد واثنين وثلاثة.. يبدو النفس الاميركي واضحا لعرقلة الحل السياسي، أو حتى الهدنة فكان الفشل مصيرها لان اميركا لازالت تدعم الجماعات الارهابية وتراهن عليها كورقة ضغط بيدها في اية مفاوضات.

2