شاهد..كيف أجاب الأسد على سؤال: هل ارتكب الروس خطأ بالوثوق بـ"أردوغان"؟

الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

هل ارتكب الروس خطأً بالوثوق بـ" أردوغان" مرة أخرى، وما رأي الرئيس السوري بشار الأسد بالتقارب الروسي التركي الأخير؟

رد الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية على هذا السؤال وقال ان سوريا تنظر إلى العلاقة التركية الروسية الجديدة بإيجابية على أمل أن تتمكن روسيا من إحداث بعض التغييرات في السياسة التركية وخاصة وقف الاعتداء على الأراضي السورية ووقف دعم الإرهابيين.

وسألت مراسلة كومسومولسكايا برافدا من الاسد :

بعد إسقاط الطائرة الروسية من قبل الأتراك أوقفت روسيا علاقاتها مع تركيا، الآن وبعد اعتذاراته عدنا مجدداً ويبدو أن الصداقة قد تجددت من حيث السياحة والعلاقات الدبلوماسية وكل شيء، في الماضي وصف بوتين ما فعله أردوغان بأنه “طعنة في الظهر” عندما أسقطت الطائرة من قبل الأتراك، هل تعتقد أننا، نحن الروس، نرتكب خطأ بالوثوق بأردوغان مرة أخرى بعد خيانته؟

ورد الرئيس الأسد:

لا، في الواقع فإني أنظر إلى هذه العلاقة بإيجابية.

الصحفية:

تنظر إليها بإيجابية؟

الرئيس الأسد:

نعم، بالتأكيد، لماذا؟

الصحفية:

لماذا؟

الرئيس الأسد:

إننا نتحدث عن طرفين، آخذين في الاعتبار أن هذين الطرفين ليست لديهما نفس الرؤيا، ولديهما مواقف مختلفة، روسيا تبني سياستها على القانون الدولي واحترام سيادة الدول الأخرى وفهم تداعيات انتشار الإرهاب في أي مكان من العالم في حين أن الطرف الآخر الطرف التركي يبني سياسته على أيديولوجية الإخوان المسلمين، إنهم لا يحترمون سيادة سورية ويقومون بدعم الإرهابيين، وبالتالي يمكنك رؤية حالة من الاستقطاب وتجدين الدولتين على طرفي نقيض بشكل كامل، بالتالي من خلال هذا التقارب بين روسيا وتركيا فإن أملنا الوحيد نحن في سورية أن تتمكن روسيا من إحداث بعض التغييرات في السياسة التركية، هذا أملنا وأنا متأكد أن هذا هو الهدف الأول للدبلوماسية الروسية حيال تركيا هذه الأيام لتتمكن من تقليص الضرر الذي حدث بسبب تجاوزات الحكومة التركية على الأراضي السورية، آمل أن يتمكنوا من إقناعهم بأن عليهم التوقف عن دعم الإرهابيين ومنع تدفقهم عبر حدودهم ووصول الأموال إليهم.

الصحفية:

لكن بالنسبة لأردوغان فإن هؤلاء الإرهابيين هم أدوات للنفوذ، لن يمنع أي شيء عن هذه الأداة لأن هؤلاء جماعته وسيحاول أن يحارب معهم وسيبدؤون بالتحارب معه، أعني أن ثمة مخاطرة كبيرة في رفضه رعاية الإرهاب، إن ذلك يشكل خطراً على سلطته.

الرئيس الأسد:

نعم ولهذا السبب لم أقل إن الروس سيغيرون سياسته بل قلت إنهم سيقلصون الضرر لأنه كشخص ينتمي إلى الأيديولوجيا العنيفة والمتطرفة للإخوان المسلمين لا يمكن أن يكون شخصاً مستقيماً إذا توخينا الصراحة والواقعية، ولهذا فإن ما تتحدثين عنه واقعي جداً وأوافقك الرأي مئة بالمئة، لكن بالمحصلة عليك المحاولة وإذا تغير واحداً بالمئة فإن هذا جيد وإذا تغير عشرة بالمئة فإن ذلك سيكون أفضل، لن يحدث تغيير كامل بالضرورة وليس لدينا مثل هذه الآمال، إننا لا نرفع كثيراً من سقف توقعاتنا وخصوصاً فيما يتعلق بشخص كأردوغان وعصبته لكن أي تغيير في هذه اللحظة سيكون جيداً وأعتقد أننا نتشارك مع المسؤولين الروس حالياً هذا الأمل من خلال هذه العلاقة وأعتقد أنه هنا تكمن حكمة تحرك الحكومة الروسية نحو الحكومة التركية ليس لأن الروس يثقون بهذه الحكومة لكنهم بحاجة لعلاقات جيدة مع الشعب وهذا صحيح تماماً.

106-10