"مكافحة الإرهاب": القضاء على داعش داخل الموصل + فيديو خاص

الإثنين ١٧ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2016.10.17- أكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح نعمان أن القوات العراقية عازمة ووفق الخطط الموضوعة لها ضمن عمليات تحرير الموصل على القضاء على جماعة داعش الإرهابية داخل الموصل نفسها وعدم تمدد عناصر الجماعة الإرهابية إلى مناطق أخرى، مشدداً على ملاحقة الجيوب المتبقية منها ومجابهتهم في أي منطقة ومكان يتواجدون فيه بالعراق.

وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "رأي وقضية" وصف صباح نعمان عمليات تحرير الموصل بالملحمة الحاسمة لتطهير المدينة المغتصبة من داعش الإرهابية والتي تعد آخر معقل لداعش.
وأكد أن كل القوات الأمنية المشاركة في العملية بمختلف صنوفها قد تمركزت في مناطق التحشد المحددة لها ضمن الخطة العامة لقيادة العمليات المشتركة.

* كنا نتستعد لمعركة الموصل منذ تحرير الفلوجة، والتكتيكات مختلفة عن سابقاتها
ولفت إلى أن القوات العراقية كانت تستعد لهذه المعركة منذ تحرير الفلوجة، وقال إتها تشترك في هذه المعركة بأكبر عدد من الأفواج والقوة القتالية، وأيضاً بمختلف الأسلحة بما فيها الأسلحة الجديدة التي دخلت إلى قواطعها هذه الفترة.
وفيما أشار إلى أن الخطط في عملية تحرير الموصل سرية، أكد في الوقت ذاته أن التكتيك الذي يستخدم في عمليات تحرير الموصل يختلف عن التكتيكات التي استخدمت في المناطق السابقة، لأهمية الموصل والرقعة الجغرافية التي تحتلها والمداخل والمخارج لها وبعض العناصر الأخرى.

* نتوقع وجود 3500 داعشي سيتقلصون إلى النصف بعد الضربة الأولى
ولفت إلى أن الإحصائيات تشير إلى تواجد حوالي 3500 عنصر من داعش في الموصل، مضيفاً: نتوقع مع بدء المعركة وتحقيق الضربة الأولى والقضاء على الدفاعات الأمامية لداعش أن يقل العدد إلى أكثر من نصف هؤلاء.. لأن إرادة القتال لديهم مهزوزة، وهناك خلافات وانشقاقات ونتوقع أن نشهد تغييرات داخل مركز الموصل من ناحيتي تعاون المواطنين وكذلك وضع الإرهابيين المقاتلين ستؤدي إلى سرعة حسم هذه المعركة والتغيير في ميزان العملية العسكرية.
ولفت صباح نعمان إلى أن الأسلوب الذي يقاتل به داعش أصبح معروفاً لدى القوات الأمنية العراقية، متوقعاً أن تكرره عناصر داعش في معركة الموصل، وأضاف: لكن الشيء الجديد هو أن كل خطوط الدعم والدعم اللوجستي لداعش بات مسيطر عليها وتم قطعها، وأن القوات الأمنية تقبض على كل المحاور المؤدية إلى الموصل، وهذا ما يفقد زخم العدو في سرعة واستمرارية المقاومة.

*البغدادي غادر الموصل وكبار قادته، والباقون خليط من المقاتلين المحليين والأجانب
ورداً على سؤال بهذا الشأن توقع المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب أن يكون زعيم جماعة داعش الإرهابية أبوبكرالبغدادي قد غادر الموصل مع كبار من القيادات، مضيفاً أن: ما هو موجود حالياً هو خليط من المقاتلين المحليين والأجانب.
وأضاف أنه ووفقاً للتقارير التي تصل جهاز مكافحة الإرهاب يومياً وباستمرار أن حدة الخلافات والانشقاقات بين المقاتلين المحليين والمقاتلين الأجانب تزداد يوماً بعد يوم في الموصل.
وتوقع أنه وبتحقيق فعل الصدمة في الساعات الأولى من بدء العملية سيتخلى المقاتلين المحليين عن أسلحتهم وينخرطوا مع المدنيين.

* عازمون على القضاء على داعش في الموصل وعدم تمدده إلى مناطق أخرى
وشدد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي بالقول: نحن عازمون على القضاء على داعش الإرهابي في الموصل وعدم تمدده إلى مناطق أخرى.
وأضاف أنه ووفقاً لطبيعة الموصل والمناطق الصحراوية والتضاريس الموجودة فيها ممكن أن يكون هناك هروب لبعض هؤلاء الإرهابيين، مشدداً بالقول "لكن ليس مخطط له من القيادات الأمنية العراقية."
وأكد قائلاً: نحن أحكمنا الطوق على مدينة الموصل وفيما حاول البعض من هؤلاء الهروب فهناك غطاء جوي مشترك من التحالف الدولي وطيران القوة الجوية بطلعات مستمرة، كما أن طائرات الاستطلاع تحلق في سماء الموصل طوال 24 ساعة في اليوم وترصد لنا بالصور ومقاطع الفيديو مجريات الحركة وأماكن تواجد الإرهابيين.. وسيكون هذا الاستطلاع فعال أيضاً في ملاحقة الإرهابيين والوجهات التي يلجأون إليها في حالة بدء المعركة.

القضاء على داعش داخل الموصل وعدم السماح بالتمدد له

* قطع طرق الإمداد بين الرقة والموصل
وتوقع حدوث معركة شرسة بفعل الأساليب الإرهابية واللاإنساينة التي تلجأ إليها جماعة داعش، ولكنه أكد أن المهمة ليست مستحيلة، وأضاف: هؤلاء محاصرين وليس أمامهم إما القتال والقتل وإما الاستسلام.. وهذا ما نتوقعه خاصة للأجانب منهم الذين لم يستطيعوا خلال الفترة الماضية من الفرار.
وأوضح أن سبب ذلك يعود إلى أن طريق الإمداد بين الرقة والموصل قد أحكم، وأن طائرات القوة الجوية والتحالف تلاحق وتقصف يومياً الأرتال التي تحاول الحركة بين الموصل والرقة، مشدداً على أن القتال سوف لن يكون صعباً، وأن من المستحيل أن يستطيع هؤلاء الوقوف أمام قدرة وصلابة وعزم القوات الأمينة على تحرير الموصل.

* عازمون على المضي بتحرير الأراضي العراقية بالقوات الأمنية العراقية فقط
وأكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب قائلاً: نحن عازمون على المضي في هذه العملية وتحرير الأرض العراقية وأرض الموصل بالقوات الأمنية العراقية فقط.
وحول خروج القوات التركية من معسكر بعشيقة قال صباح نعمان: أعتقد أن تركيا سوف لن تغامر بالخروج من معسكر بعشيقة ولن ترتكب حماقة، لأن المجتمع والتحالف الدولي أقر بعد انضمام تركيا إلى التحالف الدولي مع العراق، وكل الدول تعارض هذا التدخل والوجود.
وبشأن أداء القوات العراقية صرح الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب: سنذهل الجميع، والكل سيقف باحترام أمام إرادة العراقيين، وسيحسب حساباً للقوات المسلحة العراقية.. إستطعنا بكل صلابة وفي فترة قصيرة جداً أن نحرر أكثر من 60 بالمأة من المناطق التي كان احتلها هذا التنظيم الإرهابي.

* العمليات بأكبر عدد من الأفواج والعديد القتالي، وأسلحة نوعية جديدة
وحول مهمة قوات جهاز مكافحة الإرهاب أشار صباح نعمان إلى أن هذه القوات هي مدربة ومهيأة لقتالات خاصة وحرب الشوارع والمدن، ولديها من الأسلوب والتكتيك الذي اتبعته في كل المناطق التي كان داعش قد احتلها، مضيفاً: نحن استعدينا لمعركة الموصل مند أشهر وكان هناك تدريب وتأهيل وإعادة تنظيم لقواتنا، واليوم يشارك الجهاز في معركة الموصل بأكبر عدد من الأفواج والعدد القتالي، وكذلك أسلحة نوعية جديدة دخلت إلى جهاز المكافحة تم التدريب عليها من قبل مدربين أجانب ضمن فرق المستشارين الموجود لتدريب عناصر الجهاز.
وخلص إلى القول: ستكون لنا كلمة ويكون لنا دور مهم جداً، خاصة وأن المحاور التي سيقوم الجهاز بالعمل فيها باتجاه الموصل هي محاور مهمة جداً.

* خطة إنسانية بالتزامن مع الخطة العسكرية
ولفت إلى أن هناك خطة إنسانية بالتزامن مع إعداد الخطة العسكرية، مبيناً أن هناك أولوية لدى القائد العام للقوات المسلحة موعزة للقوات الأمينة بمختلف المحاور بأن تعطي الأسبقية والأولوية لسلامة المدنيين.
كما أضاف أن هناك برامج وإجراءات وضعت وهناك تنسيق بين القيادات العسكرية العليا والجهات الساندة والوزارات المعنية لتأمين سلامة المدنيين سواء في بقاءهم داخل البيوت أو نزوحهم من مناطق القتال، وأشار إلى أن هناك خطط وإجراءات كفيلة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين، منوهاً إلى أن التعامل مع المدنيين سيختلف مع طبيعة المعركة وتحدده سير العمليات العسكرية.

* كل العناوين الأمنية العراقية بما فيها الحشد تشترك في ملحمة الموصل
ورداً على سؤال حول مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي: ستشترك في هذه الملحمة كل العناوين الأمنية.. والقوات المسلحة العراقية جميعها تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة بما فيها منضومة الحشد الشعبي التي هي قوة نظامية معترف بها رسمياً وتأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة.
وأضاف: كما أن هناك قيادة العمليات المشتركة، وهي التي تنسق العمليات وتضع الخطط في استثمار وتوزيع القوات الأمنية بما يسهم في إنجاح هذه المعركة بسرعة وتوزيع المحاور لتحرير هذه المناطق، واستثمار قدرات القوات الأمنية للتوجه ضمن أي من المحاور التي ستحددها قيادة العمليات المشتركة والتي تؤدي إلى الموصل.. لذلك لا يوجد فيتو على أي جهة أمنية تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة من أن تشارك في هذه المعركة.
 

* سنواجه الجيوب المتبقية من داعش حتى القضاء عليها
وأكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي قائلاً: بتحريرنا للموصل ستنتهي مرحلة سيطرة هذا التنظيم الإرهابي على مناطق ورقعة جغرافية محددة والسيطرة على مقاليد الأمور فيها.. لكن الإرهاب سوف لن ينتهي ولربما سيتمدد إلى خارج العراق.
وأضاف: ما دام هناك فكر إرهابي ومن يغذيه، سيبقى الإرهاب، وبمعركة الموصل سنتتهي إن شاء الله مرحلة سيطرة داعش على مدن بأكملها.
وخلص إلى القول: قد تبقى جيوب هنا وهنك لكن قواتنا الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب الذي هو مختص بمقاتلة هكذا أنواع من العصابات الإرهابية سيستمر في ملاحقتهم ومجابهتهم في أي منطقة ومكان يتواجدون فيه بالعراق.
104-10