بانوراما؛ العراق.. معركة الموصل ونجاح المرحلة الاولى

الثلاثاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش

بانوراما (العالم) - 19-10-2016- في اقل من 24 ساعة حققت القوات العراقية المشتركة أهداف المرحلة الاولى من هجومها الواسع لاستعادة مدينة الموصل والبلدات المحيطة بها من سيطرة جماعة "داعش" الارهابية، وحذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القوات التركية من التدخل في عملية الموصل والبقاء في العراق، فيما دعا زعيم التيار الصدري أنصاره للتظاهر امام السفارة التركية في بغداد للتنديد بمواقف انقرة داعيا الى انسحاب القوات التركية فورا.

تقع محافظة نينوى في الجزء الشمالي الغربي من العراق حيث تحدها من الغرب سوريا، وتعد نينوى ثاني اكبر محافظة بعد بغداد من حيث عدد السكان والنمو الاقتصادي.. وتبلغ مساحتها خمسة وعشرين الفا وثلاثمائة كيلومتر مربع. وتتميز نينوى بتنوعها السكاني ويبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة.

اكثر من عامين مضت على سيطرة جماعة "داعش" الارهابية على مدينة الموصل صبغت فيها ممارسات هذه الجماعة الارهابية المدينة بالوحشية والعنف في سبيل ترويع وإرهاب الأهالي لإخضاعهم لها، فيما ينتظر من تبقى من السكان تحت حصار "داعش" وصول القوات العراقية إليهم لانقاذهم من براثنها.

انطلقت عمليات التحرير بمشاركة الجيش العراقي وقوات مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية، اضافة الى الحشد الشعبي وقوات البشمركة، وكانت عبر ثلاثة محاور اساسية.

المحور الأول من الشمال من منطقة سد الموصل، وصولا الى الغرب من جهة تلعفر من اجل منع ارهابيي "داعش" من الفرار باتجاه سوريا، وتم من خلال هذا المحور تحرير تسع قرى، حيث توغلت القوات العراقية المشتركة عدة كيلومترات بعد تدمير حاجز الصد الاول في المدينة، اضافةً الى تقدم في محور مخمور، وفي بعشيقة التي تم تحريرها بعد ثلاث عمليات انزال جوي.

المحور الثاني من الشرق في منطقة الخازر، حيث حرر رجال الحشد الشعبي والقوات الأمنية قريتي الخضر والعباس، واقتحموا منطقة الشاقولي، اضافة الى قيام القوات الامنية بتحرير قرى بدني الصغير والكبير وكربلي وباصخرية بازخرة وبازكرتن وكبرليدو وشيخ امير وخرابي سلطان، ووصلت الى مشارف قضاء الحمدانية.

أما المحور الثالث فمن الجنوب من منطقة القيارة، حيث تم استقدام آلاف الجنود بالاضافة الى الاسناد المدفعي والجوي. وقد حررت القوات العراقية منطقة حمام العليل ورفعت العلم العراقي فوق الدوائر الحكومية، وطهرت قرية نايف بالكامل. وأزال الحشد الشعبي السواتر الترابية من محور الشورى، وتقدم بعد تدمير ست عشرة ثكنة لداعش. وفتحت القوات العراقية السدود الدفاعية لبدء هجوم على ناحية الشورى. ولم يتبق أمام القوات سوى سبعة كيلومترات لدخول الموصل.

ان انطلاق عملية تحرير الموصل باغت عدة اطراف ومنها تركيا التي كانت اعلنت ان العملية ستجري في التاسع من الشهر الجاري وأيضا باغتت اطرافا توقعت ارجاء العملية واطرافا توقعت فشلها.

في المرحلة ااولى من العملية تحقق نجاح كبير وتقدمت القوات العراقية عدة كيلومترات من اربعة محاور على الاقل وحررت بلدات وعشرات القرى اضافة الى محاصرة مدن مثل الشورى في الجنوب والحمدانية في الجنوب الشرقي من الموصل.

ويتوقع ان تكون المرحلة الثانية هي اقتحام ما تبقى من المدن وتطويق الموصل كاملا تمهيدا للمرحلة الثالثة وهي الانقضاض على معاقل "داعش" في مركز المدينة.

وشهدت العملية في المرحلة ااولة انسجاما بين القوات المشتركة ولاول مرة تقاتل قوات البيشمركة والقوات الفيدرالية من الجيش والقوات الخاصة جنبا الى جنب.

2